التقي هشام زعزوع مساعد أول وزير السياحة بالشباب المشارك ضمن سلسلة حوارات شبابية التي ينظمها المجلس القومي للشباب بهدف لقاء شباب مصر بالمسئولين والمفكرين والمبدعين ومحاوراتهم في مختلف القضايا. ودار اللقاء حول أهمية السياحة وارتباطها بالاقتصاد المصري. أكد مساعد أول وزير السياحة أن قطاع السياحة من أكثر القطاعات التي تأثرت بأحداث ثورة 25 يناير حيث بلغ احتياطي مصر من العملة الحرة 36 مليار دولار في شهر يناير الماضي وتراجع الي نحو 25 مليار دولار خلال الفترة الأخيرة علي الرغم من أن معدلات النمو التي شهدها القطاع السياحي في مصر وصلت الي معدلات غير مسبوقة في السنوات الأخيرة. حيث ارتفع معدل نمو دخل مصر من قطاع السياحة الي نحو 5.12 مليار دولار قبل أحداث الثورة. أشار زعزوع الي أن هذا التراجع جاء نتيجة لغياب الاستقرار الذي يستهدفه السائح في أي مزار سياحي يقصده بالاضافة الي تحذيرات الدول لرعاياها بعدم السفر الي مصر في تلك الظروف غير المستقرة. أوضح ان معدلات النمو داخل قطاع السياحة ستعود الي طبيعتها وتستعيد نشاطها حينما تنتهي كافة المشكلات والاضطرابات الموجودة علي الساحة المصرية والتي تمحو كل الجهود التي تبذلها الوزارة من أجل انتعاش السياحة. ذكر ان الاهتمام بصناعة السياحة المصرية هو اهتمام بمستقبل الشباب لأن قطاع السياحة يشكل 13% من قوة العمل في مصر مما يوفر فرص عمل حقيقية للشباب. وأوصي مساعد أول وزير السياحة شباب مصر بضرورة التكاتف لإعادة تشغيل هذا القطاع الحيوي مرة أخري من خلال تحول كل منهم لقائد رأي داخل مجتمعه. كما طالبهم بمحاولة تغيير السلوكيات السلبية المستحدثة داخل المجتمع المصري في التعامل مع السائحين. وردا علي تساؤلات الشباب المشارك حول سياسة الوزارة لإعادة الإقبال علي مصر كمزار سياحي واستراتيجيات الوزارة لتنشيط السياحة العلاجية. أجاب زعزوع ان هناك خطة عمل تهدف الي تنشيط السياحة في أعقاب الثورة وتتركز علي عدة محاور أهمها المشاركة في المعارض الدولية وتسليط الضوء علي هذا القطاع عن طريق الترويج له عبر وسائل الإعلام المختلفة. الي جانب التركيز علي السياحة العلاجية والبيئية بالاضافة الي التركيز علي السياحة الشاطئية في منطقة البحر الأحمر وجنوب سيناء للابتعاد عن الاضطرابات الموجودة داخل العاصمة المصرية. ذكر زعزوع ان هناك اهتماما أكبر بتنشيط السياحة الداخلية عن طريق اطلاق حملة "تعالي شوف مصر" التي تستهدف الوصول لمختلف وشرائح المجتمع. وتسعي وزارة السياحة الي الوصول لأكبر عدد ممكن من المصريين من خلال توفير وسائل انتقال مختلفة الي جانب الترويج لسياحة اليوم الواحد. وردا علي ما أثاره البعض في الآونة الأخيرة حول التعارض بين الدين والسياحة والغزو الثقافي الذي يعاني منه المجتمع المصري أوضح زعزوع أن هناك قيماً دينية تحكم ذلك يعبر عنها التسامح بين كافة الديانات. كما أكد أن مصر حافظت علي هويتها الثقافية من خلال استيعاب كافة الثقافات عبر العصور المختلفة. وحول امكانية تحويل ميدان التحرير الي مزار سياحي أكد زعزوع أنه يمكن تنفيذ ذلك من خلال تنفيذ المشروع الخاص بتصميم مسلات داخل الميدان كتخليد لذكري شهداء الثورة. كما اقترح زعزوع امكانية ربط الميدان بالمتحف المصري لأن هناك اقبالاً متزايداً من جانب السائحين لزيارة الميدان الذي شهد أحداث الثورة. أدار الحوار الإعلامي