** في اطار الرؤية الاستراتيجية للقيادة السياسية التي تسلمت مهمتها في يونيو 2014 في أول انتخابات ديمقراطية نزيهة وغير مسبوقة بعد ثورة 30 يونيو 2013 تجاهد مصر علي محورين أساسيين الأول التصدي ببسالة وشجاعة وقوة لدحر جحافل الإرهاب الأسود الدموي والثاني الانطلاق في الوقت ذاته علي كل جبهات التنمية والبناء والتقدم لتبني بلداً جديداً ومستقبلاً مزدهراً وحاضراً واعداً والحمد لله جاءت النتائج التي تحققت علي أرض الواقع أمامنا جميعاً خير شاهد وغير مسبوقة علي كل المستويات بهدف وضع مصر علي طريق البناء والتنمية التي توفر الحياة الكريمة للشعب. لقد قررت مصر مع صانع نهضتها الحديثة الرئيس عبدالفتاح السيسي وضع رؤية لتحقيق التنمية والتي ترتكز علي تنفيذ مشروعات تنموية كبري لزيادة معدلات النمو الاقتصادي وتوفير فرص عمل جديدة للشباب جنباً إلي جنب مع تشجيع الاستثمار الخاص المحلي والأجنبي وتذليل العقبات أمام توسع أنشطته بما يؤدي إلي تحقيق وتنفيذ برنامج الاصلاح الاقتصادي إيماناً بأهميته في وضع الاقتصاد المصري علي الطريق الصحيح وبما يؤدي إلي تحقيق التنمية الشاملة التي يتطلع إليها الشعب المصري الأبي. مشروعات استراتيجية قومية كبري عملاقة يتم حالياً تنفيذها في كل المجالات من اسكان اجتماعي لمحدودي الدخل وشبكة طرق عملاقة وانشاء مناطق اقتصادية جديدة في العديد من محافظات الجمهورية والعاصمة الإدارية الجديدة واستصلاح 1.5 مليون فدان بخاصة في المناطق التي عانت من مشروعات تنمية لسنوات طويلة. المشروعات العملاقة تسابق الزمن في جميع مجالات التنمية التي نفذتها وتنفذها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والوزارات المعنية تمثل بالفعل معجزة بكل المقاييس وقفزة تنموية غير مسبوقة تساهم في دفع عجلة التنمية مع أجل النهوض وتخطي العقبات والصعاب لمستقبل اكثر اشراقاً وسعادة. وخلال افتتاحه عدداً كبيراً من المشروعات التنموية والجديدة بالوجه القبلي "الصعيد" أول أمس انطلاقاً من محافظة قنا. وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي العديد والعديد من الرسائل المهمة لكل ذي عينين لابد أن يفهمها ويستوعبها الجميع. الرسالة الأهم التي ركز عليها الرئيس السيسي.. رسالة تحذير شديدة اللهجة لواضعي اليد وأبدي الرئيس غضبه من ظاهرة وضع اليد علي أراضي الدولة المستصلحة قائلاً: "إحنا مع الاستثمار وتسهيل العمل لكل من يرغب في الاستثمار وبنحاول ننظم العمل كدولة وألا يكون الموضوع ماشي بشكل غير علمي وغير منظم وبالتالي وضع اليد اللي موجود علي الأراضي مش مقبول ولن نقبله". كلف الرئيس السيسي في هذا الصدد القوات المسلحة والشرطة بانهاء هذه الظاهرة بحلول نهاية مايو الجاري متابعاً: "مش هيبقي مقبول في مصر تاني ومحدش يمد ايده ويقول الأرض دي بتاعتي ودي بتاعة مصر ومش من حقي لك والكلام ده غير مقبول في أي حتة في مصر ومحدش يأخذ حاجة مش بتاعته وهي مش طابونة اللي عايز حاجة ياخدها". وطالب الرئيس السيسي القوات المسلحة والشرطة باعطائه تماماً بانجاز المهمة بنهاية الشهر الحالي واستعادة الأرض المغتصبة بالكامل. واستطرد الرئيس غاضباً منفعلاً: "اللي يتكلم علي المحكمة علي طول والكلام ده آخر الشهر آخذ تمام باستعادة الأراضي بالكامل". قال الرئيس السيسي: "ليس معقولاً أن يكون هناك أناس لا تجد ما تأكله وهناك من يضع يده علي "20" فدان مثلاً". وجه الرئيس السيسي بمراجعة مواقف اراضي وضع اليد علي مستوي الجمهورية بالكامل قائلاً: "لن نجد مثل هذه المشكلات لو كل محافظ ومدير أمن في نطاق محافظته أصر علي مواجهة تلك المشكلة". اضاف الرئيس السيسي: "أنتم يا مصريين متقبلوش حد ياخد حاجة من غير وجه حق واللي هيضع يده علي ألف فدان مش الغلبان اللي مش معاه.. ولكن حد تاني". وحول القضايا الموجودة بلجنة فض المنازعات قال الرئيس السيسي: إن الموضوعات الموجودة في لجنة فض المنازعات سلطانها مع اللجنة إنما الواقع علي أراضي الدولة من استيلاء لازم يرجع للدولة مرة ثانية ونعطي لكل واحد حقه ونأخذ من كل واحد الحق بتاع الدولة". الرئيس عبدالفتاح السيسي أول رئيس مصري يتصدي بكل حزم وحسم وجسارة وشجاعة منقطعة النظير لظاهرة وضع اليد علي أراضي الدولة من المتعدين الذين استباحوا الاستيلاء علي اراضي الدولة بدون وجه حق حتي تستعيد الدولة والمواطنون حقوقهم. مجموعة من المبادئ اراد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن يرسخها منذ اللحظة الأولي له في مقاليد الحكم منها التأكيد علي دولة القانون واعلاء دولة المؤسسات التي تحترم القانون وتواجه الفساد بكل صوره وأشكاله وتحاسب المخطئ. مبادئ تعبر وتعكس فلسفة الحكم في مصر حالياً ودائماً ما تحدث عنها الرئيس السيسي في كل حواراته وأحاديثه ولقاءاته للرأي العام بالداخل والخارج. وتحيا مصر .. تحيا مصر .. تحيا مصر.