"اقتلوا الروتين".. "ارحمونا من المشاوير".. هذا ما يردده المواطنون يومياً بسبب تحديث بطاقات التموين التي تحولت لرحلة عذاب.. فالمواطنون "رايح جاي" لتحديث البطاقات.. ناهيك عن المعاملات السيئة وعدم احترام الأهالي.. بالاضافة إلي المشاجرات والاشتباكات اليومية أمام المكاتب بين الأهالي والموظفين. المشكلة كما يرويها المواطنون أنه رغم الزحام والطوابير وانتظار الساعات.. لكن في النهاية الموظفون لا يعرفون إلا كلمة واحدة "معلش" لعدم توافر الأوراق.. رغم استيفاء كافة الأوراق المطلوبة.. لكن "الروتين" هو الأزمة بالاضافة لتوقف "السيستم". المواطنون طالبوا وزارة التموين بالتخفيف عن كاهل كبار السن والمشاوير اليومية.. وتحديث البطاقات عند البقالين. * شعبان علي "موظف": انتظر لساعات طويلة أمام مكتب التموين لتحديث بطاقة التموين واضافة زوجتي وابني عليها ولكني فوجئت بصعوبة الأمر وانعدام الضمير من قبل العاملين بالمكتب بالاضافة إلي المعاملة السيئة. اضافت أن الموظفين يعملون علي تعجيزي بطلبهم لأوراق مستوفاة والانتظار حتي شهر يوليو القادم حتي اتسلم بطاقتي لذلك اطالب المسئولين بالرقابة علي هؤلاء الموظفين وتسهيل الاجراءات للمواطنين. * ناصر محمود "موظف": منذ خمسة أيام وأنا أحاول تسليم الأوراق لمكتب التموين لكن الرد المعتاد السيستم متوقف مما نتج عنه التأخر علي عملي.. بالاضافة إلي أنني آتي من مكان بعيد لذلك لابد أن تعمل وزارة التموين علي تصليح الشبكات الالكترونية الخاصة بالتسجيل حتي لا نعاني من تحديث البطاقات خاصة في ظل الحر الشديد. * إيمان جابر "ربة منزل": فوجئت بوقف بطاقتي منذ ثلاثة أشهر وعندما حاولت تحديثها أكد لي الموظف أنني مضافة علي بطاقة اخري وطلب اوراقاً كثيرة واستمرت في رحلة التحديث شهرين متتالين حتي اصدر الوزير القرار بالتحديث الالكتروني ولكني مازلت أعاني من الروتين الذي جعلني انتظر في الطابور بالساعات وفي النهاية افشل في تسليم الأوراق. * مروة طه "ربة منزل": رغم أن استمارة التحديث مجانية إلا أن موظف التموين أمرني بدفع عشرين جنيهاً في مكتب البريد مع العلم أنها ليست تالفة واضافة الوصل إلي الأوراق وحتي الآن لم أنجح في تحديث البطاقة الذكية ولم اصرف العيش ولا التموين وطالبت بضرورة التصدي للموظفين الذين يستغلون جهل المواطنين. * نعيمة سيد "ربة منزل": خلال تسليم أوراق تحديث البطاقة عاملتني موظفة المكتب بطريقة غير لائقة بل وسخرت من استفساراتي ووجهت لي الشتائم لأنني اطالبها بمعرفة الورق الناقص للتحديث وفي النهاية طلبت مني حضور زوجي معي مع العلم أن لدي بطاقته الشخصية ولم تكتف بها لذلك يجب أن يعمل المسئولون علي الغاء الروتين الحكومي وتسهيل الاجراءات لأن المواطنين لا يتحملون مسلسل الذل من الموظفين. * حسام سيد "موظف": أنا مريض قلب ومع ذلك طلبت مني الموظفة الصعود والهبوط أربع مرات لعدم اكتمال أوراقي فتوسلت إليها قائمة المطلوب بالكامل فعنفتني وقامت بغلق شباك استلام الأوراق في وجهي وطالب حسام سيد وزارة التموين بتكليف "بقالين" بالتحديث ورحمة المواطنين من المشاوير. * خلف احمد يبلغ من العمر 80 عاماً: جئت بابنتي لمكتب التموين لأن الموظفة لا تريد أن تحدث البطاقة الذكية إلا اذا شاهدتني علي قيد الحياة وانا رجل مسن ولا أقدر علي تلك المعاناة بالاضافة إلي انني اسكن في مكان بعيد وتعبت كثيراً حتي وصلت إلي المكتب. * أمل خلف "ربة منزل": اصبحت يومياً أتوجه إلي مكتب التموين منذ أسبوع لتحديث بطاقة التموين وأنا حامل ومع ذلك لم تشفق علي الموظفة وتأمرني بالتوجه إلي مكتب البريد وعند بقال التموين لاحضار البون ولم تكتف بذلك في النهاية تؤكد لي أن السيستم متوقف... وأشعر وكأني سأقع أمام المكتب من كثرة المشاوير. طالبت أمل وزارة التموين بالرقابة علي تلك المكاتب حتي تنقذنا من عذاب المواطنين.