رام الله "الضفة الغربية" - رويترز - رشق فلسطينيون القوات الإسرائيلية بالحجارة علي المدخل الشمالي لمدينة البيرة بالقرب من مستوطنة بيت إيل مع دخول الإضراب المفتوح عن الطعام لمئات المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يومه الخامس والعشرين احتجاجا علي ظروف الاعتقال وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن خمسة شبان أصيبوا بالرصاص الحي في القدم خلال هذه المواجهات في حين أصيب اثنان بالرصاص المطاطي في الوجه إضافة إلي إصابة عدد بالاختناق جراء قنابل الغاز المسيل للدموع وأضافت الوزارة أن حالة جميع المصابين مستقرة. وتوجه مئات الفلسطينيين في مسيرة من وسط مدينة رام الله صوب حاجز عسكري إسرائيلي بالقرب من المدخل الشمالي لمدينة البيرة المجاورة حيث أغلقوا الشارع المؤدي إلي الحاجز بالحجارة والإطارات المشتعلة واستخدمت القوات الإسرائيلية مدافع المياه إضافة إلي الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع. وبدأ مئات المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية إضرابا مفتوحا عن الطعام في 17 أبريل تلبية لدعوة مروان البرغوثي 59 عاما عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الذي دخل عامه السادس عشر في الاعتقال احتجاجا علي سوء الأوضاع وسياسة الاحتجاز دون محاكمة التي طبقت علي آلاف السجناء منذ الثمانينيات. وزار وفد من الصليب الأحمر الدولي البرغوثي للمرة الأولي منذ إعلانه الإضراب عن الطعام. وقالت فدوي زوجة البرغوثي لرويترز إن الصليب الأحمر أبلغها بزيارة زوجها دون إعطائها أية تفاصيل عن وضعه الصحي. وأضافت في اتصال هاتفي مع رويترز أبلغني الصليب الأحمر أنهم زاروا مروان وقالوا لي جملة واحدة أنه يرسل سلامه لي وللأولاد. وفي تطور جديد دعت حركة فتح التي يخوض عدد من أعضائها الإضراب المفتوح عن الطعام أعدادا أخري للانضمام لهذا الإضراب. وجاء في بيان صادر عن الحركة التي يقدر عدد أفرادها المعتقلين في السجون الإسرائيلية بنحو 3500 معتقل أنها دعت أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال إلي مساندة إضراب الأسري للانضمام له علي دفعات متوالية لتعزيز صمود أسرانا المضربين والضغط علي حكومة الاحتلال لتلبية مطالبهم العادلة والإنسانية وأشار بيان الحركة إلي أن الدعوة للدخول في الإضراب تستثني المرضي والأشبال والنساء. وتقول إسرائيل إن إضراب المعتقلين الفلسطينيين في سجونها سياسي وليس لتحقيق مطالب إنسانية وتشير الإحصائيات الفلسطينية إلي أن هناك 6500 معتقل في السجون الإسرائيلية منهم 300 طفل و51 امرأة إضافة إلي وجود 500 معتقل محتجزين بدون محاكمة أو ما يعرف بالاعتقال الإداري. ويري مراقبون أن استمرار الإضراب المفتوح عن الطعام سيؤدي إلي تصعيد التوتر في الأراضي الفلسطينية. وحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحكومة الإسرائيلية علي الاستجابة لمطالب المعتقلين المضربين عن الطعام. وقال يوم الثلاثاء في مؤتمر صحفي مع الرئيس الألماني في رام الله أخشي حصول أحداث مؤسفة للأسري الأمر الذي سيعقد الأمور أكثر.