قال نبيل شعث. عضو فريق التفاوض الفلسطيني. إن مقترحا أمريكيا كان يهدف إلي إقناع الفلسطينيين بإستئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل وعدم السعي للحصول علي اعتراف بالدولة الفلسطينية من الأممالمتحدة أتي بنتيجة عكسية وأقنع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن بأن خيار الأممالمتحدة هو الأفضل. قال شعث في تصريحات للصحفيين من رام الله إن المقترح الذي سلمه في اللحظة الأخيرة المبعوثان الأمريكيان ديفيد هيل ودينيس روس لم يف بالمطالب الفلسطينية المتعددة ومن ثم أقنع الرئيس عباس بعدم جدية الولاياتالمتحدة في محاولة التفاوض حول السلام. قال شعث إن هيل وروس جاءا بورقة كانت القشة الأخيرة التي يمكن أن يأخذها عباس وأنه يبدو أنها كانت موضوعة لكي ترفض. أشار إلي أن من بين الأمور التي تؤخذ علي الوثيقة أن الخطة الأمريكية لترسيم الحدود لم تشر إلي المستوطنات الإسرائيلية بوصفها غير شرعية وأرجعت وجودها إلي الاتجاهات الديموغرافية منذ عام 1967 لافتا إلي أن القبول بالمقترح الأمريكي سيضفي شرعية علي المستوطنات. توجه وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك الي واشنطن لعقد لقاءات مع نظيره الامريكي ليون بانيتا وعدد آخر من كبار المسئولين الأمنيين بمن فيهم رئيس وكالة الاستخبارات المركزية السي آي إيه الجنرال ديفيد بتراوس. وستتناول المباحثات بين الجانبين القضية الايرانية والتطورات الاخيرة في المنطقة والتحرك الفلسطيني لدي الاممالمتحدة. بحسب راديو اسرائيل. كان باراك قد دعا لبذل جهد إضافي لإيجاد طريقة من شأنها أن تعيد الفلسطينيين والاسرائيليين للمفاوضات المباشرة لمناقشة المسائل الجوهرية. وقال باراك انه سوف يعود إلي إسرائيل قبل ان يقوم الرئيس عباس بإلقاء خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة. لمتابعة الاوضاع الامنية حيث يستعد الجيش الإسرائيلي وقوات الشرطة وجهاز الأمن العام الاسرائيلي لحدوث مواجهات في الضفة الغربية والقدس بالإضافة إلي مناطق اخري. وكان البيت الابيض الامريكي قد اعلن الليلة الماضية ان الرئيس باراك اوباما سيجتمع في نيويورك يوم الاربعاء المقبل برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وسيتناول الإجتماع مسألة توجه السلطة الفلسطينية للأمم المتحدة كما سيتناول المباحثات بشأن الأزمة بين إسرائيل وتركيا. كما اعلن البيت الأبيض أنه في الوقت الراهن لم يتم تخطيط لإجتماع بين الرئيس اوباما وبين الرئيس محمود عباس. ولكن الرئيس الأمريكي سوف يقوم بالاجتماع مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اوردغان حيث سيطلب منه اوباما ان يقوم بإعادة بناء العلاقات مع إسرائيل.