عجز لاعبو الأهلي عن فك شفرة الصلابة الدفاعية لفريق الإنتاج الحربي فاكتفوا بنقطة التعادل 1/1 في واحدة من أكثر المباريات عصبية حيث شهدت خمس بطاقات صفراء وبطاقة واحدة حمراء بالإضافة إلي طرد حسام البدري المدير الفني للأهلي وطرد أحد مساعدي مختار. كانت قمة الإثارة مع هدف التقدم للإنتاج في الدقيقة 47 بواسطة أوكري رغم الهجوم الأحمر.. وجاء رد الأهلي سريعاً بهدف التعادل عن طريق اجاي.. وشهدت المباراة أول هدف في شباك شريف إكرامي بعد صمود 133 يوماً وهو الهدف الخامس في شباك الأهلي في 26 مباراة ليرتفع رصيد الأهلي إلي النقطة 68 ويضيف نقطة نحو الابتعاد بالصدارة والاقتراب من اللقب. وبكل المقاييس نجح مختار مختار في إدارة المباراة وخرج بنقطة غالية من بطل الدوري وفعل مع الأهلي ما فعله في الدور الأول عندما كان المدير الفني للاتحاد السكندري فقدم أقوي عروضه في المباراتين مما يدل علي انه علي دراية كبيرة بأسرار الأهلي ففرض أسلوبه علي المباراة خلال التسعين دقيقة وبل واحرج الأهلي بهدف التقدم وفي النهاية أوقف انتصارات الأهلي وهز شباكه التي استعصت علي الآخرين وخرج بنقطة غالية بمعاونة لاعبيه الذين كافحوا من الدقيقة الأولي للأخيرة ليرتفع رصيد الإنتاج للنقطة 25 في المركز الثالث عشر هي نقطة معنوية عالية سوف تفيد الفريق في صراعه من أجل البقاء. شوط مغلق كانت بداية المباراة سريعة من لاعبي الأهلي مع وجود حائط دفاعي قوي من لاعبي الإنتاج وصورة واضحة بشكل مبكر لمدربي الفريقين فالتعليمات من حسام البدري بالضغط بقوة من العمق ومن الجانبين لفتح الثغرات واستغلال الأخطاء في محاولة للبحث عن هدف مبكر.. ويقابله تعليمات صارمة من مختار مختار بالتأمين الدفاعي من نصف الملعب وبعرض الملعب لغلق المساحات أمام لاعبي الأهلي وسواء بالاختراق أو الهجوم العرضي. أهدر حسام غالي فرصة الدقيقة 15 بالتردد والبطء في التصرف بالكرة التي تم التحضير لها بشكل جيد وكان يجب ان تنتهي بتسديدة من خارج الصندوق لكنه تردد ولم يسدد ولم يمرر فضاعت الفرصة. يواصل لاعبو لأهلي بذل الجهد للبحث عن فرصة للوصول إلي مرمي عامر عامر ولكن لاعبو الإنتاج تماسكوا بثبات في التصدي لموجات الهجوم الأحمر حتي مرور 20 دقيقة وبدأوا بعد مرور هذا الوقت في المشاركة في الهجوم ولاحت فرصة حقيقية في الدقيقة 22 من ضربة حرة مباشرة ارتطمت في الحائط الأحمر وتتحول بعيدة عن شريف إكرامي خارج المرمي لحسن حظه! ويحاول حمودي ان يفك شفرة الدفاع الحربي بمهاراته وتعاونه مع كوليبالي ولكن دون دقة كافية وفي المقابل يبذل صلاح أمين جهوداً منفردة للبحث عن فرصة بين مدافعي الأهلي ربيعة وسعد ولكن دون أي خطورة تذكر علي مرمي إكرامي حتي مرور نصف ساعة من الشوط. وعلي الخط تبدو عصبية البدري لعجز لاعبيه عن التهديف والاختراق فوقف طوال الوقت علي الخط يحاول ارشاد لاعبيه لكسر صلابة الدفاع المقابل.. أما مختار فقد ألتزم مقعده معظم الوقت لأنه رأي ان لاعبيه يؤدون بشكل جيد وفق الخطة الموضوعة بقيادة محمود فتح الله ولؤي وائل الذي تولي مراقبة كوليبالي. وفي الدقيقة 36 تمر الكرة بين قدمي رامي ربيعة يستغلها صلاح أمين وينطلق بقوة يلاحقه ربيعة ويسدد أرضية من خارج الصندوق وعلي يسار إكرامي الذي نجح في تحويلها إلي ركنية في اخطر فرص الشوط وكانت لصالح الإنتاج الحربي وعبثا يحاول لاعبو الأهلي بقيادة عبدالله السعيد البحث عن فرصة اختراق والوصول إلي مرمي عامر ودون فائدة حتي الدقيقة 40 ويحتج البدري علي قرار الحكم باحتساب ضربة حرة علي كوليبالي فيكون القرار بطرد البدري خارج الملعب ليتولي أحمد أيوب قيادة فريقه في المباراة. وكادت الدقيقة الأخيرة في الشوط ان تشهد الهدف الأول في المباراة والأهلي بعرضية أرضية من السعيد تمر من أمام أجاي دون أن يلمسه لتضيع الفرصة بغرابة شديدة وينتهي الشوط بالتعادل السلبي. شوط مفتوح .مع بداية الشوط الثاني كانت المفاجأة الكبيرة والمبكرة جداً بهدف التقدم للإنتاج الحربي من اللاعب اوميد أوكري في الدقيقة 47 من ضربة رأس بارعة ليزيد الضغط المعنوي علي لاعبي الأهلي الذين فشلوا طوال الشوط الأول في فك شفرة دفاع الإنتاج مما اضطر البدري لاستبدال وليد سليمان بحمودي الذي لم يكن مندمجاً بشكل جيد مع زملائه. ولم يستمر هذا الوضع طويلاً لان جونيور اجاي احرز هدف التعادل في الدقيقة 50 من دربكة بين مدافعي الإنتاج ترتطم الكرة بصدر اجاي وتسكن الشباك لتكون هدف التعادل.. لتعود المباراة إلي المربع واحد بتعادل الفريقين.. وتزداد السرعة من لاعبي الفريقين ورغبة في الوصول إلي الهدف الثاني خاصة من لاعبي الأهلي الذين كانوا أكثر هجوماً ولكن التسرع وعدم التركيز كانا هما السمة الغالبة علي أداء الأهلي في الشق الهجومي فيما استمرت طريقة الإنتاج في الاعتماد علي التكتل الدفاعي والهجوم المرتد السريع.. وتتكرر أخطاء التمرير من حسام غالي رغم مجهوده الدفاعي مع حسام عاشور إلا ان اخطاءه تعددت في التمرير للمهاجمين فترتد الهجمات للإنتاج.. وعموماً فقد تحسن نسبياً هجوم الأهلي باشتراك وليد سليمان الا ان الرقابة القوية علي كوليبالي وعبدالله السعيد اضعفت معظم الهجمات حتي الدقيقة 8 فأجري البدري التبديل الثاني بالدفع باللاعب عمرو السولية بديلاً لغالي لاستغلال قدراته في التسديد القوي من خارج منطقة الجزاء لان غالي لم يكن له تأثير هجومي يذكر. ويدفع مختار بالتبديل الأول بالدفع بأبو بكر عبداللطيف بدلاً من محمد أبو الشعيشع.. ودرجة جديدة في منطقة جزاء الإنتاج في الدقيقة 72 لم يستغلها لاعبو الأهلي.. ويشعر مختار بالخطر القادم بسبب قوة هجمات الأهلي فيترك الدكة ويقف معظم الوقت علي الخط وفي الدقيقة 73 يسدد السولية بقوة وتصطدم الكرة بقدم كوليبالي وتذهب فوق العارضة وكأنه مدافع الإنتاج وتضيع فرصة الهدف الثاني للأهلي. ويخرج جونيور أجاي في الدقيقة 75 ويلعب عمرو جمال كرأس حربة ثان لزيادة الضغط داخل الصندوق.. وفي اللقطة الأولي يصطدم بالحارس عامر عامر.. وتسير المباراة نحو التعادل خاصة من لاعبي الإنتاج الذين تكتلوا من جديد في نصف ملعبهم وكأنهم في مباراة يد ولهم حق فالنقطة غالية جداً.. بينما يضغط بكل خطوطه بحثاً عن الثلاث نقاط واشتعلت جبهة علي معلول أحد نجوم المباراة بكراته العرضية التي لم تجد من يستغلها بسبب الزحام داخل الصندوق. وتغيير هجومي آخر للإنتاج بالدفع بعمر السعيد بدلاً من صلاح أمين الذي اصابه الاجهاد ولتخفيف الضغط الأحمر عن فريقه .. وتزداد عصبية لاعبي الأهلي مع الدقائق الخمس الأخيرة وضغط هجومي متنوع بحثاً عن هدف الحسم واستبسال دفاعي من لاعبي الإنتاج وتشتعل الاجواء في الدقيقة 88 بتسديدة رائعة من وليد سليمان من ضربة حرة مباشرة تذهب خارج القائم الأيمن تماماً.. وفي الدقيقة 90 ضربة حرة أخري للأهلي خارج الصندوق ويتم اهدارها بسهولة.. وفي الوقت المحتسب بدل الضائع "6 دقائق" اعتمد لاعبو الأهلي علي الكرات العميقة وتشهد الدقيقة 90 هدفاً ضائعاً للأهلي من عرضية السعيد تمر من الجميع ويخرجها من المرمي أحد مهاجمي الأهلي بغرابة شديدة لتنتهي المباراة بالتعادل الذي يسعي إليه مختار.. ومع صافرة النهاية كانت البطاقة الحمراء لقائد الأهلي حسام عاشور الذي اسمع حكم المباراة "كلمتين" وجذب يده بغرابة وبغضب بدلاً من مصافحته! تحليل كتبه: سامي عبدالفتاح تشكيل الفريقين الأهلي: شريف إكرامي وعلي معلول وسعد سمير ورامي ربيعة وأحمد فتحي وحسام عاشور وحسام غالي "السولية" وعبدالله السعيد وأحمد حمودي "وليد سليمان" وجونيور أجاي "عمرو جمال" وسليماني كوليبالي. الإنتاج الحربي: عامر عامر في حراسة المرمي ولؤي وائل ومحمود فتح الله وفادي نجاح وحسن الشامي في خط الدفاع وإسلام رشدي وشهاب أحمد ومحمد طارق ومحمد أبو شعيشع في خط الوسط وأوميدا أوكيري وصلاح أمين في خط الهجوم.