خطف الزمالك الفوز من المصري بالتغلب عليه بهدف نظيف في اللقاء الذي جري باستاد برج العرب ضمن منافسات الجولة 25 للدوري الممتاز. وقد كان الفريق البورسعيدي الأفضل أغلب فترات المباراة ولكنه دفع ثمن الخطأ الفادح الذي ارتكبه حارس مرماه أحمد عبدالعزيز الذي حاول المراوغة داخل منطقة جزائه لتصل الكرة إلي شيكابالا الذي لم يجد صعوبة في إيداعها المرمي. لينال الأبيض أغلي ثلاث نقاط وهو سيناريو مشابه لمباراتهما بالدور الأول حيث فاز الزمالك أيضا بخطأ من حارس مرماه أيضاً. بهذا الفوز رفع الزمالك رصيده إلي 46 نقطة ويتقدم للمركز الثالث في حين تراجع المصري إلي المركز الرابع برصيد 43 نقطة. جاء اللقاء متكافئأ من الفريقين واتسم بالحماسة والندية والسرعة. لم يظهر فيه نجوم الزمالك المعروفون بمستواهم المعهود وتباعدت صفوفهم خاصة في الشوط الأول الذي لم يهددوا فيه مرمي المصري في حين كان أداء فريق المصري الأفضل جماعيا وفرديا وكان الأكثر استحواذا علي الكرة وتحسن أداء الزمالك في الشوط الثاني وهدد مرمي المصري بعد التغييرات التي اجراها المدير الفني إيناسيو البرتغالي. الزمالك خطف الفوز حقق الزمالك الفوز الغالي والنقاط الثلاث رغم ان نجومه كانوا بعيدين عن مستواهم المعهود. عدا أحمد الشناوي الذي كان موفقا وهو يلعب أمام ناديه السابق. وأدي الفريق الأبيض اللقاء بطريقة 4/2/3/1. قاد الدفاع علي جبر وحسني فتحي. والونش وأحمد أبوالفتوح وبذلوا جهدا كبيرا لإيقاف ضغط مهاجمي المصري وسرعه ادائهم. عاونهم بإخلاص ثنائي الوسط طارق حامد ومعروف يوسف اللذين بذلا مجهودا ضخما لإبعاد خطورة هجمات المصري المتواصلة. وعاب معروف الخشونة المتعمدة. اعتمد الزمالك في الهجوم علي ثلاثي الارتكاز خلف رأس الحربة وهم محمد ابراهيم وأيمن حفني وشيكابالا وأمامهم باسم مرسي. إلا أن الثلاثي لم يشارك في الهجوم. واهتم بالواجبات الدفاعية علي حساب الأداء الهجومي. الأمر الذي أظهر فجوة بينهم وبين رأس الحربة باسم مرسي. الذي تعرض لرقابة لم تمنحه الفرصة للتسجيل أو تلقي أي تمريرات سهلة. في الشوط الثاني اجري المدير الفني إيناسيو تغييرا بإشراك صلاح ريكو بدلا من ايمن حفني الذي لم يشعر به أحد لا هو ولا محمد إبراهيم في حين كان شيكابالا هو الأكثر حركة ونشاطا ورغبة في التهديف ولم نشعر أيضا بصلاح ريكو وانضم إلي زملائه البعيدين عن مستواهم. وفي الدقيقة 58 اجري التغيير الثاني بإخراج محمد ابراهيم وأشرك بدلا منه ستانلي الذي لم يقدم جديدا وظهر بعيدا عن مستواه رغم تحسن الأداء قليلا. وحدوث تغييرات في خطة اللعب. إلا أن هجوم الزمالك لم تظهر له أنياب. إلا بعد التغيير الثالث الذي اجراه المدير الفني بإشراك مصطفي فتحي بدلا من شيكا في الدقيقة 77. ليتحرك هجوم الزمالك ويبادل المصري الهجمات في خطورة حقيقية وتمكن من إنهاء المباراة بالهدف اليتيم الذي احرزه شيكا من خطأ حارس المصري. المصري خسر بفعل فاعل قدم لاعبو المصري عرضا طيبا ولم يكونوا صيدا سهلا لفريق الزمالك حيث استعاد لاعبوه الثقة ونجحوا في أن يكونوا الأفضل اغلب أوقات اللقاء ولم يخسروا سوي بخطأ غير مقصود من حارسهم الشاب أحمد عبدالفتاح الذي اشترك بدلا من الحارس الأساسي بوسكا الحاصل علي الانذار الثالث. ويحتاج النادي المصري بلا شك لوجود حارس كبير بجانب بوسكا. لعب المصري بطريقته العادية قاد خط الظهر ثنائي الدفاع اسلام صلاح المجتهد الذي يزداد تألقا من مباراة لأخري. عاونه المدافع المتألق أحمد منصور الذي بذل مجهودا كبيرا للحد من خطورة باسم مرسي. عاونهما ظهيرا الجنب العائد أحمد فوزي مفاجأة المباراة لجماهير بورسعيد وظهر بصورة طيبة وامتاز بالسرعة وإجادة المراوغة والتقدم خلف المهاجمين. وفي اليسار لعب محمد حمدي المجتهد كالعادة بأدائه الجاد. اعتمد الفريق في الوسط علي الثنائي فريد شوقي الذي استعدا مستواه المعروف في مساندة المدافعين والتقدم خلف المهاجمين. عاونه زميله المجتهد عبدالله بيكا صاحب المجهود الوافر واللياقة العالية. ونجح هذا الثنائي في ظهور فريق المصري متماسكا. في الهجوم اعتمد المصري علي رأس الحربة أحمد جمعة. ومن ورائه الثلاثي المكون من محمد الشامي. وكابوريا وعبدالله جمعة وشكلوا خطورة دائمة علي دفاعات الزمالك من الجانبين. ومن القلب بفضل نشاط أحمد جمعة الذي تعرض لرقابة عنيفة. وبذل الثنائي الشامي وجمعة جهودا كبيرة لاختراق دفاعات الزمالك القوية. في الشوط الثاني اجري العميد حسام حسن عدة تغييرات في محاولة للتعادل وأشرك محمد ماجد اونش بدلا من كابوريا البعيد عن مستواه في الدقيقة 60. ثم عاد وأشرك سعيد مراد بدلا من عبدالله جمعة المرهق في الدقيقة 74 لينشط هجوم المصري ويضغط علي دفاعات الزمالك ويتألق الشناوي الحاوس. ويسيطر لاعبو المصري علي منطقة المناورات. ثم يجري العميد التغيير الثالث بإشراك أحمد قطاوي بدلا من أحمد فوزي المصاب في الدقيقة 78. ويواصل المصري هجومه. ونجح لاعبو المصري وحارسه الشاب في الذود عن مرماه امام الهجمات التي شنها مصطفي فتحي وستانلي الا ان اللقاء انتهي بفوز الزمالك بهدف شيكابالا. هدف الفوز في الدقيقة التاسعة وصلت الكرة إلي وسط ملعب المصري ليعيدها اسلام صلاح للخلف دون أي ضغوط إلي أحمد عبدالفتاح الحارس الذي يوقفها بقدمه ويفاجأ باندفاع شيكا مهاجم الزمالك فيحاول مراوغته إلا ان الكرة تتعثر تحت قدمه بسبب ارتفاع نجيل الملعب. ويلحق به شيكا ويخطف منه الكرة ويودعها المرمي الخالي وسط حسرة واندهاش زملائه اللاعبين ليتقدم الزمالك بهدف عكس اتجاه اللعب. حيث كان المصري وقتها مسيطرا وضاغطا والغريب أن لقاء الزمالك في الدور الأول خسره المصري بهدف من خطأ بوسكا الحارس الاساسي الذي تردد في الخروج لقطع كرة عرضية عالية ليقفز لها أحمد جعفر ويضعها في المرمي ولتكون هدف المباراة الوحيد. حكم المباراة سمير محمود عثمان وعاونه حسين السادات وضياء السكران وانذر كلا من معروف يوسف وأحمد ابوالفتوح من الزمالك وفريد شوقي وأحمد منصور من المصري.