تحول سوق الجمال مركز دراو بأسوان والذي يبعد عن المدينة ما يقارب 45 كيلو شمالا الي مزار سياحي وفي نفس الوقت هو مصدر رزق لاكثر من 5000 أسرة في دراو فقط ويعتبر سوق الجمال التي يطلق عليه "التربزين" ممولاً لأسواق عديدة في مختلف محافظات مصر ونقطة التقاء للجمال الوافدة من السودان بينما تقف الاجراءات الصحية والحركية حائلا أمام رواج هذا النوع من التجارة التي تدر دخلاً بنسبة كبيرة لأهالي مدينة دراو. التقت "المساء" مع بعض التجار للتعرف علي مشاكلهم يقول : حسين ابشر "تاجر جمال بشاري" نحن نعمل في هذه المهنة من اكثر من 20 عاماً وتوارثناها عن أجدادنا وكنا ننتظر قافلة الجمال التي تأتي من السودان كل 45 أو 50 يوماً هي مدة الرحلة وكنا نطلق علي القافلة التي تحتوي علي اكثر من 300 او 400 جمل لقب في منطقة البشارية باسوان "الجلابة" لان التجار كانوا يأتون ومعهم الخير كله من ملابس وأحذية والعطور السودانية والحناء. والأعشاب الطبية بجانب الدلكة السوداني وبعد ان تحول السوق والتربزين الي مدينة دراو اتسعت التجارة وتوسع السوق وبدأت قوافل الجمال تزداد يوماً بعد يوم حتي وصل أعداد الجمال الوافدة الي 5500 رأس تقريبا أسبوعيا بعد ان كان من 300 الي 400 في الشهر حتي وصلنا الي مرحلة نتعرف علي الجمل ونحدد سعره بمجرد النظرة اليه ونعرف عمره أيضا والخبرة التي تتحكم في تجارة الجمال.. وقال : فتحي علي عبدالباسط "تاجر جمال بدراو" منذ اكثر من 100 عام منازل وبيوت دراو لايخلو منزل واحد بدون جمل والمعروف عن مدينة دراو بمدينة الجمال ويكون يوم السبت والأحد من كل اسبوع هما يومي سوق الجمال في دراو الكل يستنفع ويسترزق تجار الجمال والجزارون والعلاف وسائقو التوك توك وسائق النقل والمزارعون وشركة الأسواق المصرية التي تحصل علي 10 جنيهات علي كل رأس تدخل السوق وطبال ومناد لكل تاجر وحارس للجمال وبالرغم من ظهور مرض الكورورنا التي تأثرت به عملية الشراء والبيع ومع خبرة تجار الجمال بمعرفة الجمل المصاب من عدمه ولكن الاجراءات في الجمارك اجراءات معقدة وتأخذ زمناً طويلاً تؤدي الي نفوق بعض من هذه الجمال وتتعرض للهزال طوال فترة العرض والفحص بجانب ارتفاع الرسوم الجمركية لقطع الجمال وقد أدت هذه الأسباب الي عزوف أعداد كبيرة من التجار لدخول هذه التجارة الي الاسواق. محمود شريف بشاري "تاجر جمال" سوق دراو من أشهر الأسواق ويعتبر مزاراً سياحياً للسائحين الأجانب الذين يتوافدون لمشاهدة أفواج الجمال وكيفية التعامل معها والاهتمام بسوق دراو وتجميله يجذب أعداداً كبيرة ويزيد من دخل المحافظة وللعلم ان معظم مطاعم دراو تقدم لحوم جمال أملاً في الإقبال عليها لرخص سعرها. ويقول الشيخ محمد توفيق طخطوخ "تاجر" الجمال وتجارتها من اسباب فتح باب الرزق امام المحتاجين حيث ارتفع سعر لتر لبن الجمل الي اضعاف بعد ان أصبح الأقبال عليه كثيراً من السيدات اللاتي يلدن توأم كما أنه يعالج الزهايمر وأصبح الطلب عليه بالحجز وبجانب بول الابل ايضا يحتفظ به كثير من المعالجين والدجالين ايضا وهو بالفعل علاج معروف ويعالج أمراض الكلي والحصوات ولذلك اصبحت لحوم الجمال الآن هي بديل لارتفاع أسعار اللحوم البلدي والضان. محمود عمرو "جزار" تجارة وتربية الجمال خير يتدفق ويجلب الخير للجميع ونحن نقوم بشراء الجمال والنوق الصغيرة وأصبح الجمل يلعب دوراً مهماً في حياة الانسان في دراو بأسوان فهو يحمل اثقالاً عن المزارع حين عودته من الحقل ويستخدم في الأفراح في بعض القري وعمل هودج لحمل العروسين ويستعمل في الزفة في القري وفي المولد يستعمل في مولد البسطاوي في العلاقي لعلاج السيدات التي لاتنجب وتقوم بالمرور تحت الجمل السوداني حتي يتم الحمل حسب الاعتقاد القديم في القري وبجانب انه يستعمل في سباق الهجن علي مستوي الجمهورية ومستوي العالم العربي وسباق الهجن مشهور في قري اسوان بخلاف ذبح الجمل في الافراح بدلا من العجول.