ليلة الجمعة الماضية وأنا أتابع حادث الدهس في ستوكهولم عاصمة السويد.. سألت نفسي لماذا يستهدف الإرهاب دولة مثل السويد تلك الدولة الأوروبية التي ينص دستورها علي الحياد.. دولة لا تشارك في عمليات عسكرية خارج أراضيها.. فما هو دافع الإرهابي الأوزبكي الذي أعلن تأييده لتنظيم داعش الإرهابي ليقوم بدهس مواطنين أبرياء يسيرون في حالهم بأحد شوارع ستوكهولم.. لم أجد إجابة شافية أو مبررًا واحدًا لهذا العمل الإجرامي سوي أن هؤلاء الإرهابيين مأجورون ينفذون ما يملي عليهم دون تفكير أو تدبير فهناك من يدفع لهم أموالاً طائلة لتنفيذ تلك العمليات الإرهابية الإجرامية. بالأمس استيقظ المصريون علي حادثين إرهابيين استهدفا كنيسة مارجرجس بطنطا وكنيسة مارمرقس بالإسكندرية يوم احتفال إخوتنا الأقباط بأحد الشعانين أو ما يطلق عليه بالعامية المصرية "حد السعف" راح ضحيته شهداء ومصابون مسيحيون ومسلمون اختلطت دماؤهم ببعض في مشهد يؤكد أن الإرهاب لا دين ولا وطن له سواء في مصر أو في السويد. الإرهاب الأسود لا يفرق بين مسلم أو مسيحي.. فالكل عنده سواء.. ولكن هدفه إسقاط الدولة المصرية وكسر إرادة المصريين الذين تصدوا لكل المؤامرات التي تحاك ضد الوطن.. وحادثا الأمس يجيئان ضمن المخطط الشيطاني الذي تموله دول وأجهزة مخابرات يدفعون ملايين الدولارات لتنفيذ مخططهم ولا يهم عندهم سقوط ضحايا أبرياء.. المهم تنفيذ أجندتهم الشيطانية في أي بلد.. وبالتالي فإن القضاء علي الإرهاب يتطلب أولاً معاقبة الدول الراعية والداعية لهذا الإرهاب. إن إعلان حالة الطوارئ وتشكيل المجلس الأعلي لمكافحة الإرهاب والتطرف ونزول الجيش لحماية وتأمين المنشآت الحيوية.. قرارات مهمة اتخذها الرئيس عبدالفتاح السيسي عقب أحداث الأحد الدامي في طنطا والإسكندرية التي أصابت كل المصريين بالحزن والألم.. تلك القرارات ستكون بمشيئة الله ضربة قوية لأي إرهابي مأجور يفكر ولو للحظة في استهداف مصر والمصريين.. فالتعاون مطلوب في تلك المرحلة بين قواتنا المسلحة وأجهزة الشرطة واليقظة مطلوبة من كل المصريين للإبلاغ عن الاشتباه في أي تنظيم أو تشكيل إرهابي مشبوه يستهدف إيذاء المصريين. إن زيارة الرئيس السيسي الناجحة بكل المقاييس إلي واشنطن والدعم الأمريكي الكامل لمصر أصاب الدول الداعمة للإرهاب بالجنون فأصدروا أوامرهم لأذيالهم من الجماعات والتنظيمات الإرهابية لتنفيذ عمليات إرهابية قذرة لشق النسيج الوطني وإثارة الفزع والرعب في نفوس المصريين ولكن هيهات.. فالدماء التي سالت في طنطا والإسكندرية دماء مصريين مسيحيين ومسلمين لا فرق بينهم ولا ذنب اقترفوه سوي أنهم مصريون مع خالص العزاء لأسر الشهداء ودعواتنا بالشفاء العاجل لكل المصابين من جراء الإرهاب الذي لا وطن له ولا دين.. مصر بمشيئة الله باقية بمسلميها ومسيحييها وستظل أقوي من الإرهاب بعزيمة ويقظة كل المصريين.