نجح متحف النيل بمدينة أسوان في أن يفرض نفسه علي خريطة المزارات السياحية خلال عام من افتتاحه. وبلغ عدد زوار المتحف خلال تلك الفترة حوالي 350 ألف زائر من بينهم حوالي 3 آلاف زائر عربي وأفريقي وعدد من السائحين الأجانب. وفي نفس الوقت تحمل إدارة المتحف في جعبتها العديد من المقترحات الجديدة التي تهدف الي زيادة تدفق الزائرين مستقبلاً.. وتثبيت مكانته كبوابة ثقافية للقارة السمراء. يقول المهندس هشام فرغلي مدير عام متحف النيل بمدينة أسوان التابع لوزارة الري إن حجر الأساس لهذا المتحف تم وضعه عام 2004 في عهد الدكتور محمود أبو زيد وزير الري الأسبق في موقع متميز للغاية علي الناحية الشرقية من خزان أسوان تحت مسمي المتحف الوثائقي لخزان أسوان والسد العالي واستغرق العمل في انشاءه نحو 10 سنوات كاملة. أوضح أن المتحف تم افتتاحه رسمياً في 10 يناير 2016 بعد تجهيزه في ظل الرؤية الجديدة للمتحف وذلك علي مساحة 146 ألف متراً بما يعادل 35 فداناً منهم ألفي متراً لمبني المتحف وألفي متراً أخري منشآت ملحقة بالمتحف مثل غرفة محولات الكهرباء وغيرها علاوة علي 15 فداناً أخري عبارة عن مساحات خضراء وتضم العديد من مجسمات للحيوانات الموجودة في الغابات الأفريقية مثل الفيل والزرافة والخرتيت ووحيد القرن علاوة علي وسائل الري القديمة مثل الساقية والشادوف. كما توجد قاعة مخصصة لدول حوض النيل تتضمن مجموعة من المقتنيات والماكيتات وعروض للأفلام التسجيلية الخاصة بدول حوض النيل. أشار إلي أنه جاري التجهيز لتنظيم احتفالية بمهرجان الطفل الأفريقي عقب الحصول علي الموافقة من وزارة الري. علاوة علي تنظيم احتفالية كبيرة بمناسبة مرور عام علي انشاء المتحف بمشاركة سفراء 6 دول أفريقية وقام ممثلون لجاليات هذه الدول بعرض منتجاتهم وفلكلورهم الشعبي خلال هذه الاحتفالية. وقال إن اجمالي ايرادات المتحف منذ افتتاحه وحتي الآن يتجاوز مليون جنيه تم توريدها الي الخزانة العامة للدولة ويقترح المهندس هشام فرغلي مدير عام متحف الري عدة أفكار جديدة لكي يؤدي متحف النيل رسالته علي أكمل وجه وحتي يتم توفير عائد مادي يسمح بالانفاق علي المتحف في كل أموره وتحويله الي وحدة اقتصادية تدار ذاتياً بدون الاعتماد علي الخزانة العامة للدولة علاوة علي توفير نحو 2000 فرصة عمل للشباب . موضحاً أن أبرز هذه المقترحات هي انشاء حديقة للحيوان والتي تمثل الحياة البرية للقارة الأفريقية. وانشاء مدينة للألعاب المائية. وانشاء قاعة مؤتمرات دولية علي غرار قاعات المؤتمرات في شرم الشيخ. وانشاء مول تجاري متنوع. ومسرح ضخم مكشوف علي غرار المسارح الرومانية. وتأسيس كلية أو معهد يخصص لدراسة اللهجات الأفريقية والاثار. أو انشاء معهد آخر متخصص في تطوير نظم الري وترشيد استخدام المياه واعادة استخدام المياه بشكل أمثل.