لا تظنوا ان الراقصة "سما المصري" غبية أو هبلة حينما أعلنت انها ستقدم برنامجا دينيا علي احدي القنوات الخاصة في رمضان.. فما اعلنته يتفق تماما مع طبيعتها ومن ثم فإنها تغامر ويتوافق مع وضعها الحالي من انحسار الأضواء عنها وبالتالي فهي تقامر بما تبقي لها من وجود علي الساحة علي طريقة "يا طابت.. يا اتنين عور".. كيف؟؟ سما المصري بطبيعتها تركب دائما الصعب.. تفتش عن الشيء غير العادي والذي يثير ضجة وتفعله مثل محاولة ترشحها في البرلمان.. ولأنها الآن في الظل تماما اختارت من نفسها أو بإيعاز من فضائية هي بالتأكيد "زبالة الإعلام" - الطريق الصعب جدا وهو تقديم "برنامج ديني" لتسير فيه حتي تضرب عدة عصافير بحجر واحد: تقول "أنا هنا ولسة موجودة" وتثير ضجة كبري في الأوساط الدينية والشعبية والبرلمانية والإعلامية المحترمة وبالتالي يتردد اسمها من جديد علي كل لسان وإذا فشلت في ان تخرج ببرنامجها للنور - وأكد ستفشل - فسوف تعتبر نفسها بطلة جريئة وقفت في مواجهة الرجعيين.. وهناك "عصفور" مخفي لا يراه الكثيرون وهو ان كل ما أعلنته لا أساس له من الصحة والجدية وما هو الا "فرقعة" حتي يعود الناس ويرددوا اسمها من جديد سواء بالاعجاب أو اللعنات لا يهم.. المهم عندها ان تتسلط الأضواء عليها ثانية. هي تعلم جيدا ان لا أحد في بر مصر يدعمها ويؤيدها في تقديم برنامج ديني بصفة عامة وفي شهر الصوم بصفة خاصة فيما عدا مجموعة المغرضين وعملاء الخارج الذين يريدونها ناراً بالتالي.. ان صح ما قالته أو حتي كان تصريحها "بالونة اختبار" لجس النبض فإن المؤسسات الدينية ستمنع بكل ما أوتيت خروج البرنامج للنور. والبرلمان لن يسمح بهذه المسخرة. والاعلام الوطني الملتزم سوف ينزل عليها "تقطيع" والمحامون سيتقدمون ضدها بسيل من الدعاوي. ووزارة الاستثمار المسئولة عن الفضائيات الخاصة سوف تنذر القناة المتعاقدة معها علي عدم تقديم هذا البرنامج والا تعرضت للعقاب الذي قد يصل إلي حد الاغلاق والغاء الترخيص. والمواطنون انفسهم سوف يثورون عليها وعلي قناتها المشبوهة لأنها هنا لا تؤدي عملا في اطار مهنتها الحرة بل تقدم برنامجا يدخل كل بيت ويؤثر في الشخصية المصرية وثقافتها وقيمتها من خلال اخطر أدوات التأثير.. الدين. قولا واحدا.. مرفوض تماما ان تقدم راقصة برنامجا دينيا حتي لو كانت معتزلة ومحجبة.. ولذا انصح سما المصري بإلغاء هذا التفكير الجنوني.. واطالب الكافة بعدم سبها أو قذفها أو اضفاء صفات مشينة عليها.. هي حرة في نفسها لكنها ليست حرة أبدا في توجيه النشء وربات البيوت في الأمور الدينية.. هل معقول ان تأتي راقصة وتكون قدوة لبناتنا؟ تقول سما المصري "مفيش قانون يمنعني من تقديم برنامج ديني" وأرد عليها بأن الدستور وهو "أبوالقوانين وأمها كمان" يمنعك وارجعي للمادة 10 منه والتي تقول الأسرة اساس المجتمع قوامها الدين والأخلاق والوطنية وتحرص الدولة علي تماسكها واستقرارها وترسيخ قيمها ومن ثم فإن تقديم راقصة لبرنامج ديني إنما يؤثر علي الأسرة وتماسكها واستقرارها وقيمتها واخلاقها ومعايير التدين لديها. علي الجانب الآخر.. فإذا كان من حق أي أحد ان ينتقد ما أعلنته سما المصري سواء كان صحيحا أو بالونة اختبار.. فإن آخر من له حق النقد هنا هو النائب إلهامي عجينة بطل كشوف العذرية علي طالبات الجامعات وتعبير "رجالة مصر مابيعرفوش الا بالفياجرا" والذي احيل بسبب ذلك إلي التحقيق برلمانيا. ارفض بالثلاثة ان تقدم الراقصة سما المصري برنامجا دينيا ولكن العيب الأكبر ليس عليها بل علي الفضائية "الزبالة" - غير المعروفة حتي الآن - التي اتفقت معها علي تقديم برنامج يهين الدين الإسلامي ويحط من مقامه الرفيع. سما المصري.. خليكي في الرقص ولا دخل لك بالدين.. هذا خط أحمر ومن اخترق احترق. إلهامي عجينة.. لا تدافع عن القيم والأخلاق والمجتمع وأنت أول من تجرأت علي الثلاثة. ** غاوي اعتصامات: محمد عمارة نائب الدلنجات غاوي اعتصامات.. ذهب من قبل إلي مشيخة الأزهر وأراد ركن سيارته بجوار الإمام الأكبر وعندما منعه الأمن اعتصم في مكتب شيخ الأزهر.. ومنذ أيام قليلة توجه إلي وزير الشباب والرياضة وطلب باصرار عدم نقل أحد وكلاء الوزارة وحينما رفض طلبه اعتصم في مقر الوزارة!! ولأنه لن يعجبه كلامي هذا.. فقد جهزت له حجرة في منزلي مقدما ليعتصم بها اعتراضا علي نقدي له. الحجرة جاهزة.. فأهلا به في أي وقت!!