يترقب العالم الزيارة المرتقبة للرئيس عبدالفتاح السيسي إلي أمريكا ولقاء القمة المزمع عقده مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.. ومن المتوقع أن تكون بداية لصفحة جديدة من العلاقات بين البلدين لتعزيز التعاون في مختلف المجالات والتكاتف في مواجهة الإرهاب والتطرف والإسهام في تحقيق السلام بمنطقة الشرق الأوسط من خلال المضي قدماً في التسويات السياسية للأزمات. يحمل الرئيس السيسي في لقائه مع ترامب هموم الأمة.. وسيركز علي القضية الفلسطينية.. والتأكيد علي "حل الدولتين". يتحرك الرئيس السيسي في الداخل والخارج لإعادة بناء مصر الحاضر والمستقبل دون أن يغفل -رغم التحديات الجسام التي نعانيها- مسئوليتنا التاريخية تجاه أشقائنا بل نحو الإنسانية كلها.. وبالأمس جدد الرئيس تأكيده علي أن أمن الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.. واستعرض في مباحثاته مع ملك البحرين عدداً من الموضوعات المعروضة علي القمة العربية المقرر عقدها بالأردن.. وأكد أهمية خروجها بقرارات مؤثرة وعملية ترتقي لمستوي التحديات التي تواجه الأمة العربية بما يلبي طموحات وآمال شعوبها ويستعيد وحدة صف الدول العربية بما يساهم في تعزيز قدرتها علي حماية مصالحها المشتركة والوقوف بحسم أمام كل محاولات التدخل الخارجي في شئونها. .. واقتصادياً.. يبذل الرئيس السيسي جهوداً ضخمة لتخفيف آثار إجراءات الإصلاح الاقتصادي الواجب والقرارات الصعبة.. ويضع دائماً المواطن البسيط في مقدمة أولوياته ويسعي جاهداً لزيادة الكميات المعروضة من السلع ومنافذ البيع.. خاصة بالمناطق الأكثر احتياجاً مع تشديد الرقابة لضبط الأسواق.. ويتناغم مع ذلك المشروعات القومية الضخمة التي يحرص الرئيس علي متابعتها بنفسه لتوفير ضمانات الإنجاز السريع والدقيق. ومن الإنجازات التاريخية التي تحسب للرئيس تحقيق فائض في إنتاج الكهرباء بما يسمح بإقامة مشروعات استثمارية تنموية وشبكة الطرق وخلق مجتمعات عمرانية جديدة من خلال المشروع القومي لاستصلاح ال 5.1 مليون فدان.. إلي غير ذلك من المشروعات التي لا يتسع المقام لسردها تفصيلاً. حان الوقت أن يبذل كل منا أقصي ما في وسعه لبناء وطننا بأداء بطولي يرتقي لمستوي التحديات التي تواجهنا داخلياً وخارجياً. ويظل الرئيس السيسي أمل العرب لإعادة الاستقرار للمنطقة التي ضربتها الاضطربات في أعقاب ما يسمي بالربيع العربي الذي بات خريفاً صعباً.. كل الشواهد تؤكد أن السيسي يمتلك الآن كل أدوات وأوراق المفاوض القوي لوقف أنهار الدم العربي في العراق وسوريا واليمن وليبيا وتوحيد الصفوف مرة أخري بهذه الدول الشقيقة التي ضربتها الحروب الأهلية والفتنة الطائفية والدينية وتوغل فيها إرهاب تنظيم داعش المتشدد والمدفوع من دول أخري مجاورة وغربية حتي يظل الاضطراب والاقتتال يسودها وينهبون ثرواتها تحيا مصر