تبذل الدولة جهودًا كبيرة علي مختلف المسارات لتصحيح وتصويب أخطاء الماضي واقتحام المشاكل والملفات الشائكة بجرأة غير مسبوقة في مهمة بناء الوطن بمراعاة تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين خاصة محدودي الدخل بالتوازي مع حملات مكبرة وموسعة لتطهير الجهاز الإداري من الفاسدين واقتلاع جذور الفساد من مختلف القطاعات والهيئات الحكومية بما يضمن تحسين مستوي الأداء بشكل يرضي طموحات المواطن في حياة كريمة. بادر الرئيس السيسي كما عهدناه بالاجتماع مع كبار رجال الدولة واستعرض إجراءات وزارة التموين والتجارة الداخلية لإصلاح منظومة توزيع الخبز.. مشددًا علي ضرورة الاستمرار في توفير حصص الخبز للمواطنين المستحقين للدعم دون نقصان ليغلق الباب تمامًا أمام مروجي الشائعات من أهل الشر الذين لا يريدون أبدًا الخير لهذا الوطن. أتفق مع تنقية بطاقات التموين. ومراجعة قواعد البيانات الخاصة بمنظومة توزيع الخبز وتحويل البطاقات الورقية إلي إلكترونية بما يضمن تحديث بيانات الصرف يوميًا من خلال كروت مؤمنة.. آملاً أن يسهم ذلك في حماية قوت الغلابة من أصحاب الضمائر الميتة والذمم الخربة. لا شك أن الحكومة اتخذت قرارات صعبة ومؤلمة لإحداث "نوبة صحيان" لاقتصادنا الوطني.. وقد أثبت الشعب الأبي إصراره علي بناء مصر.. متغلبًا علي كل الصعاب.. وتحسن ترتيبنا الدولي في مجال الاستثمار بشهادة من نائب رئيس البنك الدولي الذي أكد في لقائه برئيس الوزراء أن مصر لديها إمكانيات هائلة تؤهلها لتحقيق طفرة اقتصادية. وتناغمًا مع الأداء المشرف لقواتنا المسلحة في مواجهة الإرهاب وقوي الشر وجهودها المثمرة في بناء وطننا وتحقيق التنمية الشاملة.. يأتي الدور المحوري لرجال الرقابة الإدارية في مكافحة الفساد بكل أشكاله وصوره دون أن يكون هناك أي خطوط حمراء يتستر بها أحد.. فالجميع أمام القانون سواسية.. ومن يخطئ يحاسب. لكن يجب علي القطاع الخاص أن يكون شريكًا للتنمية في مصر.. ويمتنع الجشعون عن ممارسة السياسات الاحتكارية بمص دماء الشعب دون مراعاة لضمير.. وهنا يجب الإشادة بتوجه الحكومة نحو تعديل قانون حماية المستهلك من أجل تغليظ العقوبات علي المتلاعبين بالمواطنين. وفي المشهد الآخر من الصورة أري أن د. طارق شوقي وزير التربية والتعليم بدأ تحريك المياه الراكدة بل انه اقتحم عش الدبابير علي حد وصف الزميل أحمد عمر فيما ينشره بالمساء اليوم واستبعد مراكز القوي ولم يعبأ بتهديدات المستبعدين.. وإن كنت أري أن استبعاد د. الهلالي الشربيني من منصب الوزير كان أكبر إنجاز في التربية والتعليم.. وقد آن الأوان أن نضع نقطة ونبدأ من أول السطر.. وأظن أن د. شوقي بادر بذلك.. وينبغي علي كل العاملين أن يلتفوا حول الوزير الجديد وأن يؤدي كل منهم مسئولياته التي يفرضها القانون.. لا مجال للتكاسل والتباطؤ ونحن نبني بلدنا. تحية واجبة لكل الجهود المخلصة التي تستهدف الخير لوطننا الغالي.. وحسبنا الله ونعم الوكيل في أهل الشر.