اجتمع رؤساء أركان جيوش روسيا وأمريكا وتركيا سعياً للتنسيق فيما بينهم لتجنب أي تصادم بين قوات الدول الثلاث في سوريا خاصة في ريف حلب فضلاً عن عملية عسكرية مرتقبة ضد تنظيم الدولة داعش الإرهابي في مدينة الرقة شمالي شرقي سوريا وذلك في جهود حثيثة لإنهاء الأزمة المستمرة منذ 6 سنوات خاصة ان إدارة ترامب في البيت الأبيض بعث أكثر من مرة بإشارات علي أهمية وجود تقارب أمريكي روسي في سوريا. التقي رؤساء أركان الجيوش الأمريكي فرانسيس دانفورد والروسي فاليري جيراسيموف والتركي خلوصي أكار في مدينة أنطاليا جنوبتركيا وبحثوا عدداً من القضايا الأمنية المتعلقة بالمنطقة وعلي رأسها الأوضاع في سوريا والعراق. لفتت تركيا خلال الاجتماع إلي حث الروس علي عدم تكرار "أخطاء" وقعت قبل أشهر وتمثلت في قصف جوي قتل فيه جنود أتراك قرب مدينة الباب التي استعادتها مؤخراً قوات درع الفرات من تنظيم الدولة.. فيما إشارة إلي تحسن لغة الخطاب التركي نحو روسيا إدراكاً من الجانب التركي بأهمية الثقل الروسي في سوريا. ميدانياً سلمت فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن عدداً من القري التي تسيطر عليها في شمال سوريا إلي قوات النظام في خطوة تهدف إلي تجنب المواجهة مع القوات التركية وفق ما أكد متحدث باسم هذه الفصائل. قال شرفان درويش المتحدث باسم مجلس منبج العسكري المنضوي في إطار قوات "سوريا الديمقراطية" تم تسليم بعض القري والنقاط الواقعة في الجهة الغربية لبلدة العريمة إلي قوات حرس الحدود التابعة للنظام السوري في ريف حلب الشرقي. كما سيطر الجيش السوري بدعم روسي علي محطة ضخ للمياه في شمال سوريا تغذي بشكل رئيسي مدينة حلب بعد طرد تنظيم داعش منها. قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن: "استعادت قوات النظام السيطرة علي بلدة الخفسة وعلي محطة ضخ المياه الواقعة علي أطرافها في ريف حلب الشرقي بعد انسحاب تنظيم داعش منها تحت وابل من القصف والغارات السورية والروسية". قال مصدر بالجيش السوري إن تقدم الجيش "سيسهم في التضييق علي تنظيم داعش ووضعه في ظروف صعبة وتجعل عملية انسحابه والهروب مسألة وقت لا أكثر".