إيمان عبدالعاطي فتاة مصرية إسكندرانية تعرضت منذ طفولتها لمرض لعين اسمه "السمنة المفرطة" حتي انها ولدت أكبر حجماً من كل الرُضَّع بوزن يتعدي الخمسة كيلوجرامات.. مما جعلها تعيش حياة صعبة خاصة في الحركة حيث كانت تمشي علي ركبتيها ثم حرمت من ذلك بسبب زيادة الوزن وأصبحت طريحة الفراش وخضعت لتجارب طبية كثيرة أكد خلالها الأطباء أنها مصابة بالخمول الناتج عن مشكلات في الغدة الدرقية.. وخضعت لعملية جراحية لعلاج السمنة في اليونان لكنها لم تنجح .. وتدهورت حالتها للأسوأ حتي تعدي وزنها الثلاثمائة كيلو جرام.. ومرت الأيام والسنون وحالتها في تدهور مستمر. وزن إيمان حالياً يتعدي النصف طن من الكيلو جرامات رغم أن عمرها 34 عاماً.. والتشخيص الكامل لحالتها هو: مجموعة من الأمراض تشمل في مقدمتها مشاكل ليمفاوية حادة واختلال في الهرمونات واحتباس السوائل وقصور في الغدة الدرقية وداء السكري وارتفاع في ضغط الدم مما جعلها طريحة الفراش منذ 25 عاماً.. حتي تمكنت شقيقتها من نشر حملة الكترونية لمساعدتها مما جعل إيمان المصرية حكاية إنسانية في الهند حيث استجاب "د.موفي لاكداوالا" الطبيب الهندي المتخصص في جراحات السمنة لدرجة أنه حضر إلي القاهرة لتشخيص حالتها وطلب سفرها إلي الهند إلا أن التأشيرة كانت مشكلة فتدخلت "سوشما سواراج" وزيرة الشئون الخارجية الهندية ونقلت إيمان علي الرافعات إلي طائرة شحن مجهزة طبياً لشركة مصر للطيران واستقر بها المطاف في مستشفي هندي تم إعداده خصيصاً لإيمان. وبدأت السيمفونية الهندية الإنسانية لعلاج إيمان القائم علي التبرعات لأنها تحتاج إلي حوالي عامين أو ثلاثة أعوام لإنقاص الوزن إلي 100 كيلوجرام حتي يتمكن الأطباء من إجراء الجراحة لها.. وإلي جانب التبرعات الصغيرة أعلنت "بينكي روشان" والدة الممثل الهندي "رينيك روشان" تبرعها بمليون روبية هندية بما يعادل 15 ألف دولار لصالح إجراء العملية الجراحية للمصرية أيمان أحمد "أسمن امرأة في العالم".. وقالت "بينكي" إنها تأثرت بشدة لحالة إيمان عندما قرأت عنها في الصحف. وأوضحت أنها منذ ذلك الحين. تتابع كل الأخبار عنها وتدعو لها. ولذا فكرت في التبرع بالمال إذا كان ذلك يمكن أن يساعدها بأي حال. وقالت: لا يمكن أن أتصور أن شخصاً ظل طريح الفراش لمدة "25 عاماً" وأشارت إلي أن الهند كلها قد توحدت لمساعدة إيمان. كما أعلن الممثل الهندي الشهير سلمان خان أنه سيحقق أمنية الفتاة المصرية بزيارتها في المستشفي بعد أن أبدت إعجابها بنجم هوليوود الشهير وأنها تتابع أفلامه من علي سريرها وهي طريحة الفراش. هذه السيمفونية الإنسانية تقودها الهند لصالح الفتاة المصرية في الوقت الذي لم نسمع فيه صوتاً مصرياً واحداً يتجاوب مع إيمان في محنتها. ** كلمة هامة: الهند بتجاوبها مع مأساة إيمان المصرية.. أثبتت أن العمل الإنساني لا يتوقف علي جنسية أو دين أو وطن.