أعلن مركز تنسيق المصالحة الوطنية السورية بمطار حميميم بمدينة اللاذقية أن الخبراء الروس سجلوا 9 انتهاكات لاتفاقية وقف إطلاق النار في سوريا خلال الساعات ال 24 الماضية. ولكن لم يؤكد الخبراء العسكريون الروس هذه المعلومات خلال التحقيق في هذه الحوادث. وأضاف المركز أنه تم التوقيع خلال الفترة المذكورة علي اتفاقية لانضمام بلدة الطويشرة بريف اللاذقية إلي عملية المصالحة الوطنية. وارتفع بذلك عدد البلدات التي انضمت إلي الهدنة إلي 1277 أما عدد المجموعات المسلحة المنضمة إلي الهدنة فلم يتغير وهو 110. ميدانيا صرح إيلنور تشيفيك مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن الجيش التركي تقدم 90 كيلومترا داخل الأراضي السورية مؤكدا أن تركيا ستواصل العملية في إطار ما يعرف ب"درع الفرات" التي أعلنت أنقرة انطلاقها في 24 أغسطس الماضي. قال تشيفيك إن: أنقرة ستوقف عمليتها العسكرية بعد فرض السيطرة علي "منبج" وإقامة منطقة آمنة حول هذه المدينة مضيفا أن 85% من محيط منبج تخضع لسيطرة مسلحين أكراد مشددا علي أن تركيا ستفعل كل ما بوسعها لإعادة السكان العرب وطرد المسلحين من المنطقة المذكورة. وأكد مستشار الرئيس التركي أن التسوية السورية ستكون أحد المواضيع الرئيسية خلال لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في مارس. ميدانيا ايضا أفادت مصادر عسكرية سورية بأن الجيش السوري وسع المنطقة التي يسيطر عليها علي مشارف مدينة تدمر الأثرية بحمص وأصبح علي بعد 5 كيلو مترات من المدينة. ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن قائد وحدة "مغاوير البادية" المشاركة في العمليات العسكرية أن قوات الجيش السوري والوحدات المساندة لها حررت "جبال الهيال" وجميع المرتفعات التي تتحكم في مناطق غرب تدمر. من جانبه قال المصدر المسئول العسكري في هذا الشأن: "في أعقاب قتال عنيف تواصل عدة أيام, أصيب العدو بخسائر فادحة وتمت إصابة معداته العسكرية بما في ذلك مضادات للطائرات, ودبابتان وسيارات دفع رباعي مسلحة بمدافع رشاشة. وأكد قائد الفرقة العسكرية أن وحدات الجيش تتعقب حاليا عناصر "داعش" عند مفترق مثلث تدمر الاستراتيجي الذي يفتح الطريق نحو المدينة مضيفا أن قوات الجيش عززت مواقعها الجديدة ما يسمح لها ببدء عملية تحرير المدينة من الإرهابيين وكانت وحدات الجيش السوري قد تمكنت أمس من طرد مسلحي "دعش" من مواقعهم علي المرتفعات قرب حقل غاز المهر الواقع علي مشارف مدينة تدمر. سياسيا قال رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات للمعارضة السورية في محادثات جنيف 4 نصر الحريري إن المعارضة لم تجد حتي الآن شريكا حقيقيا باحثا عن السلام والاستقرار في سوريا مطالبا روسيا بتبني موقفا إيجابيا يراهن علي الشعب السوري. أعرب الحريري عن أمله في أن يتمكن وفد المعارضة في لقائه غدا مع نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف من تحفيز روسيا علي أن تكون إلي جانب مصالح الشعب السوري وأن تدعم الحل السياسي.