حفل مهرجان الشارقة للشعر الشعبي هذا العام في دورته الثالثة عشرة بمشاركة فاعلة لنخبة من شعراء الشعر الشعبي من مختلف أقطار الوطن العربي. حيث تجمع تحت مظلتها أضلاع الإبداع في فضاء "النبطي". علي نحو مثالي. عبر ايام ثمانية هي مجموع أيام المهرجان. امتدت من الخامس من فبراير الماضي حتي الحادي عشر منه. وخلال فعاليات المهرجان المتنوعة. عاش عشاق "النبطي" ومبدعوه مع القصيد. عبر مشاركة 38 شاعرا من مدارس واتجاهات وتيارات شعرية مختلفة. عاشوا مع المنتج الشعري. وأيضاً مع الحضور النقدي التحليلي ممثلاً في 8 نقاد وباحثين. وذلك استكمالاً لبهاء حالة الابداع. التي اعتاد أن ينثرها المهرجان. كل عام. وفي التفاته إلي أهمية وضرورة الشعر. استضاف في اليوم الثاني من افتتاح المهرجان . صاحب السمو الشيخ د. سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلي للاتحاد حاكم الشارقة. شعراء وضيوف المهرجان.پپفي جلسة حميمة حملت توجيهاته لأبنائه الشعراء وهم ينقلون تفاصيل الحياة والناس ويتوحّد بهم الراهن العربيّ ثقافياً وإبداعياً. وهي الرؤية التي تلقّاها الضيوف بكامل المحبّة التي تخللتها أشعار مجّدت هذا الإنجاز الكبير لسلطان وهو يرسي بعداً مؤسسياً بات أنموذجاً يحمله الشعراء والأدباء والمثقفون إلي بلادهم في كلّ دورةي من دورات هذا المهرجان العريق الذي صاغ وجدان الشعراء وحملهم قضايا بلادهم وشعورهم الإنساني تجاه الذات والمحيط.. عبّر الشيخ سلطان. في اللقاء الذي أداره رئيس دائرة الثقافة والإعلام عبدالله العويس وحضره مدير المهرجان راشد شرار. عن هذا الواقع المؤلم بقوله "نحن في بلادنا متباعدون» ونريد من الشعر أن يكون عاملاً قوياً لتواصلنا. ونحن نتداول الشعر!". وكشأنه دائماً في صراحته النابعة من حبّه لأبنائه الشعراء. استأنس بقول الشاعر "أمّتي» هل لك بين الأممِ/ منبرى للسيف أو للقلم؟!". معوّلاً علي "القلم"- ويقصد به الفكر والثقافة والإبداع- الكثير. ومن ذلك. دعا بكلّ ثقةي إلي "روابط شعريّة تجمع شعراء النبط وتجعل صوتهم يصل إلي أكبر جمهوري ممكن. في بلدانهم وخارج بلادهم. وتلك مسألة في غاية الأهمية. باعتبارها رسالة سلطان للمؤسسات الثقافية العربية. لكي تزداد مساحة هذا اللون من الشعر بشكلي مؤسسي. فتُقتبس التجربة. وتتواصل هذه الروابط عربياً وتتفاعل. وهي كذلك مسعي وهدفى سهلى عبّر عنه صاحب السموّ بقوله "نريد أن يسمع هذا الصوت كل الناس. والروابط كذلك أمرى سهل ويمكن أن تكون!". ولم ينكر صاحب السموّ أهمية التقدّم التكنولوجيّ. ولكنّه أثار في نفوس الضيوف أهمية أن ننتصف ل"كتاب الشعر"» بأن نجعل له مشروعاً مصاحباً للمهرجان. فيكون كما قال "لكلّ شاعر نبط كتابى أو كتابان". ولا بأس من أن يحمل الكتاب تسجيلاً بصوت الشاعر وبوحه العميق. وفي ملامسته قلوب الشعراء» دعا سلطان إلي أن تحمل القصيدة الشعبيّة الحِكَم والأمثال. لنكون أمام مكتبة سمعيّة ودواوين متاحة ومهرجانات حيّة بإلقاء الشعر. يتم الاحتفال خلالها بجائزة أفضل ديوان وأفضل قصيدة. وهكذا. مما يدعم الشعر والشعراء ويوسّع من قاعدتهم علي مستوي الجمهور والمؤسسات الراعية للإبداع. وفي فصلي ذكي من الشيخ سلطان بين "السياسة" و"الثقافة". رأي سلطان أنّ أمام الشاعر الكثير مما يقوله. وأنّ مجال الشعراء من الاتساع الإنسانيّ والوجداني ما يعزز من قيمة القصيدة ويمنحها دورها المأمول منها في خضمّ هذه الظروف. والمتتبع لفعاليات المهرجان هذا العام. سيجدها مرشحة للاستغراق في واحدة من أبرز القضايا والتحديات التي فرضت نفسها علي الصعيد العربي. من خلال دور الشعر في ترسيخ دعائم التمسك بالهوية. والثوابت الفكرية والقومية. ومقاومة دعاة الفرقة. والأفكار المتطرفة والهدامة. من خلال اختيار ثيمة. حلق في فضاء معانيها الرحبة. خيالات الكثير من الشعراء المشاركين في أمسيات المهرجان وأصبوحاته. تحت عنوان "وجدان أمة" . فما بين 7 أمسيات وأصبوحتين وندوتين فكريتين أي ما مجموعه 11 فعالية مختلفة.پموزعة في عدة أماكن هي "قصر الثقافة بالشارقة. الجامعة القاسمية. جامعة الإمارات بالعين. المجلس الأعلي للأسرة. المنطقة الوسطي في البطائح. المنطقة الشرقية وادي الحلو. وخورفكان" كانت القصيدة النبطية. وكذا جمهورها. في اتون مواكبة الابداع لواقع المجتمع. والشدو بنغم الأنا الجمعية. في سبيل ابداع ينهض بمسؤولياته. ويعي خصوصية اللحظة التاريخية الحاضرة.. وذلك عبر تعدد منابر الابداع. ليس علي صعيد كم المشاركات الشعرية. ونوعها من حيث اختلاف المدارس الابداعية. والأنماط المرتبطة بتنوع الشكل والمضمون. بل أيضاً مع مشاركة شعراء ينتمون اليپ14پدولة مختلفة هي بالإضافة الي الإمارات. كل منپالسعودية. سلطنة عُمان. مصر. البحرين. العراق. موريتانيا. الكويت. تونس. السودان. الأردن. اليمن. قطر. سوريا.. وتم تكريم ثلاثة من رواد الشعر الشعبي هم: محمد بن هاشم الشريف. وعلي بن بخيت العميمي . وكلثم عبدالله. و حظي المهرجان هذا العام بنصائح نقدية من كبار نقاد الوطن العربي المتخصصين. بعد أن ألقي الشعراء في الشارقة والعين وجامعة القاسمية ووادي الحلو والبطائح وخورفكان. وقد كانت النشرة اليومية بؤرة إشعاع لنشاط المهرجان بجهد الكاتب الصحفي محمد عبد السميع الذي كان شعلة نشاط أضفت علي المهرجان وفعالياته الكثير .