استنكرت جيهان السادات قرينة الرئيس الراحل أنور السادات الحادث الإرهابي الذي استهدف الأقباط في العريش والذي يعكس قسوة مرتكبيه. قالت في تصريحات خاصة ل"المساء" علي هامش الاحتفال الذي نظمة الهلال الأحمر المصري أمس لتكريمها باعتبارها من رواد العمل التطوعي انها من أيام استضافت أسر بعض شهداء الشرطة وتأثرت بالمآسي التي روتها احدي زوجات الشهداء أحد ضحايا حادث كرداسة الشهير من أن زوجها كان صائما وطلب من قاتليه شربة ماء فناولوه ماء نار ليتناولها في حالة تعكس القسوة والعنف بكل معانيه. اضافت نحن في مرحلة تحتاج جهد كل مواطن رجلاً كان أو امرأة والمرأة يقع عليها العبء الأكبر في ترشيد الاستهلاك. مشيرة إلي أن الأزمة الاقتصادية مشكلة تعاني منها اكثر الدول تحضراً ويبقي علي المواطن دور تفهم الأزمات والتعامل معها بوعي وإدراك. انتقدت زوجه الرئيس الراحل ارتفاع معدلات الطلاق التي يواجهها المجتمع حالياً واتهمت الأجيال الحالية بعدم الصبر علي خلاف الأسر منذ ربع قرن ووصفت الأجيال الحالية بالتسرع في اختيار شريك الحياة وعدم التأني في اختياره والنتيجة عدم احتمال اي خلاف وبالتالي وقوع الطلاق وطالبت الجمعيات الأهلية والمجتمع المدني أن يلعب دوراً لإحياء مشروع تنظيم الأسرة لمواجهة الزيادة السكانية التي نعاني منها. دعت جيهان السادات سيدات مصر إلي مقاطعة اللحوم والدواجن وذلك لمواجهة جشع التجار الذين يرفعون الأسعار بشكل غير مبرر وهذا قد تم تجربته خلال وقت الحرب. كما دعت إلي زيارة المصابين والجرحي من ابناء الجيش والشرطة بالمستشفيات المختلفة ومساندة ودعم أسرهم. لأن هؤلاء الأبطال هم ابناء الشعب المصري الذين يواجهون بكل شجاعة وبسالة الإرهاب الغاشم الذي لا يعرف ديناً ولا وطناً. اضافت السيدة جيهان السادات أن اجهزة الدولة وحدها لا تستطيع أن تتحمل كل الأعباء. فيجب علينا جميعاً أن نتكاتف ونعمل بجدية لبناء هذا الوطن. خاصة في ظل هذا الوقت العصيب الذي تمر به بلادناوالذي يحتاج منا الوقوف بجانب الدولة لصد هذه الهجمة الشرسة التي تواجهنا. من جانبها قالت د.مؤمنة كامل الأمين العام للهلال الأحمر المصري انه تم إهداء درع الهلال الأحمر المصري للسيدة جيهان السادات بصفتها أبرز رواد العمل التطوعي في مصر. مشيرة إلي أن السادات هي أول سيدة أولي في تاريخ مصر تخرج إلي دائرة العمل العام لتباشر العمل بنفسها بين صفوف الشعب المصري. كان لها أدوار هامة في مصر ومشروعات لم تقم إلا علي يد السيدة جيهان علي رأسها مشروع تنظيم الأسرة ودعم الدور السياسي للمرأة وعدلت بعض القوانين علي رأسها قانون الاحوال الشخصية الذي لا يزال يعرف في مصر حتي الآن بقانون جيهان. اسست جمعية الوفاء والأمل وكانت من مشجعات تعليم المرأة وحصولها علي حقوقها في المجتمع المصري في الفترة ما بين 1970 إلي 1980.