رجال القوات المسلحة والداخلية.. مصرون علي اقتلاع جذور الإرهاب من سيناء

طالب اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية رجال الشرطة بضرورة تطوير خطط تأمين المنشآت الهامة والحيوية وفقاً لملامح التهديدات والمعلومات المتوفرة في هذا الشأن وبما يكفل تحقيق السيطرة الأمنية عليها.
وجه اللواء "عبدالغفار" بضرورة استمرار الحملات الأمنية ضد البؤر الاجرامية وضبط العناصر المتورطة بها علي غرار الحملة المؤثرة التي مازالت مستمرة في محافظة سوهاج وأشار إلي أهمية امتدادها لتشمل كافة البؤر الاجرامية الأخري علي مستوي الجمهورية.
شدد اللواء عبدالغفار خلال اللقاء الموسع الذي عقده مع كبار مساعديه وقيادات الوزارة علي أهمية اضطلاع أجهزة الوزارة المعنية بدورها في العمل علي ضبط الأسواق وفرض الرقابة علي الأسواق بما يضمن الحد من ظاهرة الاحتكار خاصة للسلع التموينية الاساسية والعمل الدءوب لدعم الأمن الاقتصادي وتأمين مسيرة التنمية التي تشهدها البلاد خلال الفترة الحالية وحماية القطاعات الاقتصادية من أيدي العابثين بها مما يساهم في تشجيع الاستثمار ورواج الاقتصاد القومي.
أكد وزير الداخلية ضرورة ضبط كافة أنواع السلع الأجنبية مجهولة المصدر المهربة لداخل البلاد لما يترتب علي تداولها من أضرار بالغة علي الصناعة الوطنية وأشار إلي أهمية قيام الأجهزة الأمنية المعنية بدورها في وصول السلع والخدمات بالأسعار والجودة المناسبة ومكافحة كافة صور الاستغلال والغش والتدليس حماية لجمهور المستهلكين.
كان اللواء عبدالغفار قد استعرض في بداية اللقاء السياسات الأمنية وتقييم الأداء الشرطي وتفعيل الخطط الأمنية في ظل التحديات الأمنية والتهديدات التي تواجه العمل الأمني في المرحلة الراهنة علي كافة الاصعدة كما استعرض الرؤية الشاملة وإبعاد الموقف الأمني الداخلي واستعرض محاور الاستراتيجية الأمنية للوزارة التي تستهدف توفير المناخ الأمني لكافة المواطنين في شتي ربوع البلاد.
وعلي صعيد الموقف الآن في شمال سيناء أكد اللواء مجدي عبدالغفار أن الأجهزة الأمنية وبالتعاون مع القوات المسلحة الباسلة حققت نجاحات ملحوظة لتقويض قوي الإرهاب وعناصره وأنها مازالت صامدة تضطلع بدورها الوطني بكل اصرار لاقتلاع جذور الإرهاب في كافة ربوع محافظة شمال سيناء رغم ما تقدمه من تضحيات فداء للوطن وترابه.
أوضح وزير الداخلية ان الأجهزة الأمنية لم تطلب من أي من المواطنين المقيمين في شمال سيناء ومنذ بدء الاحداث في هذه المحافظة مغادرة منازلهم والتوجه إلي محافظات أخري.. مؤكداً أن الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة تضطلعان بدورهما الوطني في مكافحة الإرهاب وفلوله وتوفير الأمن لجموع المواطنين بالمحافظة ومنازلهم.. أوضح أن الإرهاب يستهدف المجتمع كله ويجب مراعاة عدم منحه الفرصة للتجاوب مع مستهدفاته المشبوهة لشق الصف حيث ان مؤامراته لن تنجح بفضل الوعي المستنير لجموع المواطنين بالاضافة إلي التصدي الفاعل والحاسم من جانب قوات انفاذ القانون.
كما استعرض اللواء عبدالغفار خلال اللقاء الخطوات التي تحققت لمواجهة مشكلة المرور في إطار الحملة التي بدأتها الوزارة لهذا الشأن ووجه بضرورة العمل علي إيجاد حلول غير تقليدية لهذه المشكلة من خلال اللجان التي صدر قرار وزاري بتشكيلها لمواجهة أزمات المرور بشكل يومي بشتي المحافظات والعمل علي استمرار تطوير آليات التعامل الميداني والاستعانة بالوسائل التكنولوجية الحديثة والسيارات المستحدثة المزودة بكاميرات ورادارات لضبط المخالفات علي كافة المحاور سواء داخل المدن أو علي الطرق السريعة والعامة.
أكد وزير الداخلية أهمية العمل علي إيجاد الوسائل التي تكفل الحد من أخطار الحوادث التي تقع علي الطرق وتفعيل الرقابة علي قائدي المركبات الذين يقودون سياراتهم تحت تأثير المواد المخدرة.. مشدداً علي ضرورة تكثيف التواجد لرجال المرور لرصد المخالفات وعدم التهاون مع المخالفين لقواعد المرور واستمرار الحملات دون الارتباط بفترة زمنية حتي يتحقق الانضباط المروري والقضاء علي مشكلة التكدسات المرورية مؤكداً أن الحسم في التعامل مع المخالفات المرورية علي الجميع هو الضمانة لتحقيق الانضباط.
أشاد اللواء عبدالغفار بما حققته الأجهزة الأمنية من نجاحات خلال الفترة الماضية في مختلف مجالات العمل الأمني.. مشدداً علي ضرورة استمرار العمل لدعم ثقة المواطنين في قدرة أجهزة الأمن علي إنفاذ القانون وفرض هيبته بالمجتمع والتصدي بمنتهي القوة والحزم لكل من يحاول الاخلال بأمن الوطن. وفي نهاية اللقاء وجه وزير الداخلية بضرورة استمرار تقديم كافة أوجه الرعاية لرجال الشرطة والوقوف علي احتياجاتهم ورفع الروح المعنوية لهم لما يمثله ذلك من أهمية في الارتقاء بالأداء الأمني.