ترك لنا تراثاً ضخما من الأعمال الروائية والكتابات الصحفية والترجمات الرائعة طوال أكثر من 4 عقود. تتعلم منه الأجيال منذ بدأ الكتابة بمجلة. صباح الخير في بدايات الستينيات من القرن الماضي العشرين. انه الكاتب المبدع "علاء الديب" الذي لمع اسمه عند ما شارك المخرج السينمائي الكبير "شادي عبدالسلام" في ترجمة وكتابة حوار الفيلم الشهير.. المومياء عام 1956 وحصل علي جائزة الدولة التقديرية في الاداب عام .2001 وعلي الرغم من أنه نموذج ومثال نفخر به إلا أن قطار عمره مضي وهو قانعا بقليلة.. زاهدا في الكثير.. وكان يتسم بفضيلة التواضع والأبوة الحانية واحتواء جيل الشباب وتوجيههم ببساطة وكان منزله مقصداً لمعظم الأدباء والمهتمين بالثقافة. أكثر من ذلك كان انتماؤه طوال حياته إلي الناس البسطاء واخلاصه لهم وبالطبع إلي جانب حبه لمصر التي أعطاها جهده في كتاباته المتميزة. فضلا عن اخلاصه للكتاب الشباب والكتابات الجديدة لدرجة أنه قضي حياته متخصصاً في تقديم إبداعه من خلال تناوله أي اصدار. وبالذات للكتاب الجدد بالتقديم والنقد والنصيحة في زاويته الشهيرة "عصير الكتب" التي اشتهرت من خلالها بحرصه علي التواصل مع قرائه وجمهوره. الديب رحل إلي الرفيق الأعلي في مثل هذا الشهر.. فبراير وبالتحديد يوم 19 من العام الماضي عن عمر يناهز 77 عاما بعد معاناة مع المرض. وهو من مواليد عام 1939 بحي المعادي أحد أحياء مصر العريقة وحصل علي ليسانس الحقوق جامعة القاهرة عام 1960 ونشر مجموعته القصصية الأولي التي صدرت عام 1964 باسم القاهرة ثم توالت مجموعاته القصصية الناجحة ورواياته القيمة واستطاع أن يرسم خريطة صحيحة للأدب المصري المعاصر طوال 30 عاما.. ولذلك حصل علي أغلي ميدالية أدبية.