ندوة قضايا أدبية.. ناقشت رواية "مملكة خوزان" للكاتبة د. زينب أبوسنة قال د. مدحت الجيار إن الكاتبة لديها الوعي التام بعالم الكتابة. وقد أجادت توظيف الجانب العلمي داخل النص الادبي. وإن الحديث عن الجواهر والذهب والياقوت في عمل أدبي سوف يفرض عليك الزمان والمكان. فكان لابد من وجود مملكة. ومزج المعرفة بالخرافي والأسطوري لايمكن أيضا إلا أن يكون في العصر العثماني لأنه أخذ منجزات الكيمياء وحولها إلي السحر والتنجيم وقراءة الطالع والنجوم والأفلاك والعمل السحري الأسود. وفي رأي الكاتب نشأت المصري أن الرواية ذات ملامح متفردة. قدمت مزيجا من عوالم الأسطورة والواقع والحلم. وجعلت من الصراع التاريخي علي السلطة واغتيال المنافسين محورا رئيسيا. واستخدمت دلالات الأحجار الكريمة وخواصها عاملاً مساعداً لإبراز هذه الاسطورة. والرواية تكشف لنا للمرة الأولي تفاصيل عن عالم السحر. وتفتح باباً واسعاً للجدل كما تحمل إشارة قوية للاحتجاج علي توريث السلطة بما يضعها في مصاف الروايات المبشرة بالثورة المصرية.ويصف الشاعر جمال عبدالعظيم الرواية بالمفعمة بسحر الشوق وعبق الماضي. مكتوبة بلغة فصيحة منبئة عن طاقة سردية هائلة. ولها جذور شرقية متمثلة في حكايات ألف ليلة وليلة وجذور غربية ممثلة في دراما شكسبير. ويقول الناقد رمضان أحمد عبدالله إن الرواية تطرح فكرة المؤامرة والانقضاض علي السلطة. وتستخدم الكاتبة في الحبكة والبناء أسلوب الاسترجاع من خلال قصص داخل الرواية متضمنة الأسطورة والخيال وتنوع أصوات الرواة بالإضافة للسارد العليم وتلحظ القاصة مي رفعت أن النص يحمل ضفيرة قائمة علي تحويل الحكي الشفاهي إلي حكي سردي مكتوب. مخملي التركيب اللغوي. شيق الأحداث. رشيق العبارة. ناعم التنقل بين الأحداث الكبيرة والتفاصيل الصغيرة والمعلومات العلمية والإبحار بين الأساطير اليونانية والبابلية وسحر مصر الفرعونية. وعنصر الزمن في الرواية غير محدد بوضوح لأنه زمن عام غير مخصص لفترة ما. محمل بالاسقاطات السياسية. ويتحدث الناقد حسين عبدالعظيم عن الرواية بأنها نموذج متفرد في المزج بين العلم والفن. فالكاتبة أفادت من تخصصها العلمي في الكيمياء حيث دراسة الصخور والجواهر وما يحاك حولها من معتقدات اسطورية وقد صاغتها الكاتبة في قالب سردي وحبكة قصصية متميزة لتؤكد تمسك الحكام بكرسي الحكم بكل الوسائل ورغبتهم في توريث الحكم لأبنائهم مما جعل للرواية أهمية متجددة مع الزمان. ويؤكد القاص عبدالناصر العطيفي أن الرواية تأخذ القارئ في سباحة عبر التاريخ والجغرافيا والأدب والدراما. تتضافر فيها الأحداث بصياغة أدبية محكمة وحس درامي فياض. وتناص مع حكايات ألف ليلة وليلة.