أخرجت الشرطة الإيسرائيلية شبانا قوميين بالقوة من كنيس محصن لتكمل عملية إخلاء قسري لبؤرة استيطانية غير قانونية في الضفة الغربية في الوقت الذي تعهد فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ببناء مستوطنة جديدة للأسر التي جري إجلاؤها. وقاوم نحو 100 شاب يحتجون علي إجلاء نحو 300 مستوطن من عمونا وهي بؤرة استيطانية بنيت دون موافقة من الحكومة الإسرائيلية رجال الشرطة الذين فتحوا بالقوة المداخل المؤدية للكنيس. ورسم المراهقون الصليب المعقوف للنازي علي أحد جدران الكنيس بجانب شعار يندد بالشرطة. وبدأ الإجلاء الأربعاء الماضي عندما أُجليت معظم الأسر من المستوطنة في عمونا. لكن الشبان تحصنوا في الكنيس وقالت الشرطة التي أعلنت تطهير عمونا إن نحو 60 من رجالها أصيبوا بجروح طفيفة في العملية التي استغرقت يومين. وأبلغت المستشفيات عن علاج ما لا يقل عن أربعة محتجين أصيبوا بجروح طفيفة. وعمونا التي بنيت عام 1995 واحدة من عشرات البؤر الاستيطانية الكبري التي أقيمت في الضفة الغربية من دون موافقة رسمية. وقضت المحكمة العليا الإسرائيلية في نوفمبر بضرورة إخلائها لأنها مقامة علي أرض فلسطينية ذات ملكية خاصة. وقال نتنياهو في بيان .. إنه سيجري بناء مستوطنة جديدة لأسر عمونا وإن لجنة ستشكل لتحديد موقعها. وأضاف متحدث في مستوطنة أرييل في الضفة الغربية سنعمل لإقامتها في أسرع وقت ممكن. وفي حال إنشائها ستكون أول مستوطنة جديدة تبني في الضفة الغربية منذ عام 1999 وزاد الإنشاء في المستوطنات القائمة عدد الإسرائيليين الذين يعيشون في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ حرب 1967 إلي 350 ألفا. يعيش 200 ألف إسرائيلي آخر في القدسالشرقية التي احتلتها إسرائيل أيضا في تلك الحرب. ويعتبر معظم الدول المستوطنات غير شرعية وعقبة أمام السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين إذ أنها تقلص وتشرذم الأرض التي يريد الفلسطينيون إقامة دولة قابلة للحياة عليها. وترفض إسرائيل هذا مشيرة إلي روابط دينية وتاريخية وسياسية بالأرض وهي روابط يؤكد عليها الفلسطينيون أيضاً. فضلا عن مصالح أمنية. ومنذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السلطة في 20 يناير أعلنت إسرائيل خططا لبناء قرابة ستة آلاف وحدة استيطانية أخري في الضفة الغربية في خطوة لاقت إدانة أوروبية وفلسطينية لكن لم ينتقدها البيت الأبيض. ولمح الجمهوري ترامب إلي أنه قد يكون أكثر تساهلا بخصوص المستوطنات من سلفه الديمقراطي باراك أوباما ويريد الفلسطينيون إقامة دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة الذي انسحبت منه القوات الإسرائيلية والمستوطنون في 2005 علي أن تكون القدسالشرقية عاصمة لها.