يعد أريستيد بانسيه هو بطل مباراة منتخب بلاده بوركينافاسو مع تونس بالدور ربع النهائي. فخلال خمس دقائق فقط بعد نزوله قل النهاية بربع ساعة نفض عن نفسه الغبار ليعود إلي السطوع والتألق مع الخيول. عن بانسيه.. قالت وكالة الأنباء الألمانية: لم يكن كثيرون يتوقعون أن بانسيه ¢32 عاما¢. الذي خفت نجمه بشكل هائل في السنوات القليلة الماضية. سيفرض نفسه ضمن أحد نجوم بطولة كأس الأمم الأفريقية .فبعد نزوله قلب الطاولة علي المنتخب التونسي "نسور قرطاج" .وسجل هدف التقدم لفريقه في الدقيقة 81 وقاد خيول بوركينا لإنهاء المباراة بالفوز 2/صفر علي نسور قرطاج والتأهل للمربع الذهبي بالبطولة. بمجرد انتهاء المباراة. رفع بانسيه يده في اتجاه الجماهير التي احتشدت في المدرجات لمؤازرة الخيول وبدأت التحية المتبادلة بينه وبين الجماهير في المدرجات. لكن الهدف الذي سجله بانسيه سيجعل منه بطلا قوميا في بوركينا فاسو لاسيما وأن الكرة استعصت علي زملائه علي مدار 80 دقيقة فيما سجل بانسيه هدفا غاليا فور نزوله فيما تصدي القائم لتسديدة أخري صاروخية منه كانت كفيلة بأن تكون الهدف الثاني للفريق قبل أن يحرز زميله ناكولما بريجوس الهدف الثاني في الدقيقة 85والآن. أصبح الهدف التالي لبانسيه هو قيادة فريقه للفوز بلقب أفريقيا للمرة الأولي في التاريخ. وقال بانسيه: ¢بالطبع أشعر بسعادة طاغية. ولكننا نسعي للمزيد الآن. نسعي لتحقيق نتيجة أفضل من تأهلنا لنهائي البطولة في2013¢. قال بانسيه إن الهدف الذي سجله في مباراة الأمس كان نتيجة التزامه بتعليمات المدرب فقد طلب مني المدرب خلال إجراء عملية الإحماء قبل نزولي أن أسدد أي كرة في اتجاه المرمي عندما تسنح لي فرصة التسديد. وفي المقابل. وصف دوارتي مهاجمه المخضرم بأنه ¢ظاهرة¢. يتفق هذا الوصف. الذي أطلقه دوارتي علي بانسيه. مع مسيرة اللاعب الكروية حيث سطع بانسيه في صفوف ماينز الألماني من 2008 إلي 2010 وسط توقعات بمستقبل رائع للفريق. لكن بانسيه فضل العرض المغري المقدم إليه من أهلي دبي الإماراتي علي مواصلة تجربة الاحتراف الأوروبي علما بأنه لم يستمر طويلا في صفوف الأهلي حيث اعاره إلي أم صلال القطري ثم سامسون سبور التركي. وعاد بانسيه. المولود في كوت ديفوار. إلي الدوري الألماني "بوندسليجا" من بوابة أوجسبورج في 2012 لكنه لم يقدم مستواه المعهود السابق كما لم يستعد اللاعب بريقه من خلال مسيرته مع فورتونا دوسلدورف الألماني. ولم يختلف الحال كثيرا في محطاته الاحترافية التالية مع هلسنكي الفنلندي وإرتيش بافلودار "كازاخستان" وتشيبا يونايتد الجنوب أفريقيا وريجا اللاتفي وأسيك أبيدجان الإيفواري. ولكن مباراة تونس أكدت أن بانسيه أعاد اكتشاف نفسه في هذه البطولة.