سعر الذهب اليوم وعيار 21 الآن ببداية التعاملات الصباحية السبت 4 مايو 2024    المالية: الانتهاء من إعداد وثيقة السياسات الضريبية المقترحة لمصر    إزالة فورية لحالتي تعد بالبناء المخالف في التل الكبير بالإسماعيلية    بلينكن: حماس عقبة بين سكان غزة ووقف إطلاق النار واجتياح رفح أضراره تتجاوز حدود المقبول    الحوثيون يعلنون بدء المرحلة الرابعة من التصعيد ضد إسرائيل    لاعبو فريق هولندي يتبرعون برواتبهم لإنقاذ النادي    تشكيل مانشستر سيتي المتوقع أمام وولفرهامبتون    نظراً لارتفاع الأمواج.. الأرصاد توجه تحذير للمواطنين    إصابة 15 شخصًا في حادث سيارة ربع نقل بالمنيا    بعدما راسل "ناسا"، جزائري يهدي عروسه نجمة في السماء يثير ضجة كبيرة (فيديو)    حدث ليلا.. خسارة إسرائيل وهدنة مرتقبة بغزة والعالم يندفع نحو «حرب عالمية ثالثة»    أسعار اللحوم والدواجن والخضروات والفواكه اليوم السبت 4 مايو    اليوم، تطبيق أسعار سيارات ميتسوبيشي الجديدة في مصر    تفاصيل التحقيقات مع 5 متهمين بواقعة قتل «طفل شبرا الخيمة»    الداخلية توجه رسالة للأجانب المقيمين في مصر.. ما هي؟    إسكان النواب: إخلاء سبيل المحبوس على ذمة مخالفة البناء حال تقديم طلب التصالح    المطرب هيثم نبيل يكشف كواليس فيلم عيسى    وفاة الإذاعي الكبير أحمد أبو السعود.. شارك في حرب أكتوبر    إغماء ريم أحمد فى عزاء والدتها بمسجد الحامدية الشاذلية    دراسة جديدة تحذر من تربية القطط.. تؤثر على الصحة العقلية    رسالة من مشرعين ديمقراطيين لبايدن: أدلة على انتهاك إسرائيل للقانون الأمريكي    صحيفة: ترامب وضع خطة لتسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا    تشكيل الأهلي المتوقع لمواجهة الجونة    إسماعيل يوسف: «كولر يستفز كهربا علشان يعمل مشكلة»    لو بتحبي رجل من برج الدلو.. اعرفي أفضل طريقة للتعامل معه    الإسكندرية ترفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال أعياد القيامة وشم النسيم    المحكمة الجنائية الدولية تحذّر من تهديدات انتقامية ضدها    مالكة عقار واقعة «طفل شبرا الخيمة»: «المتهم استأجر الشقة لمدة عامين» (مستند)    جوميز يكتب نهاية شيكابالا رسميا، وإبراهيم سعيد: بداية الإصلاح والزمالك أفضل بدونه    ارتفاع جديد.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم السبت 4 مايو 2024 في المصانع والأسواق    37 قتيلا و74 مفقودا على الأقل جراء الفيضانات في جنوب البرازيل    دفنوه بجوار المنزل .. زوجان ينهيان حياة ابنهما في البحيرة    رشيد مشهراوي ل منى الشاذلي: جئت للإنسان الصح في البلد الصح    معرض أبو ظبي للكتاب.. جناح مصر يعرض مسيرة إبداع يوسف القعيد    مصطفى بكري عن اتحاد القبائل العربية: سيؤسس وفق قانون الجمعيات الأهلية    حسام موافي يوضح خطورة الإمساك وأسبابه.. وطريقة علاجه دون أدوية    هبة عبدالحفيظ تكتب: واقعة الدكتور حسام موافي.. هل "الجنيه غلب الكارنيه"؟    برش خرطوش..إصابة 4 من أبناء العمومة بمشاجرة بسوهاج    سبت النور.. طقوس الاحتفال بآخر أيام أسبوع الآلام    هييجي امتي بقى.. موعد إجازة عيد شم النسيم 2024    حازم خميس يكشف مصير مباراة الأهلي والترجي بعد إيقاف تونس بسبب المنشطات    عرض غريب يظهر لأول مرة.. عامل أمريكي يصاب بفيروس أنفلونزا الطيور من بقرة    استقرار سعر السكر والأرز والسلع الأساسية بالأسواق في بداية الأسبوع السبت 4 مايو 2024    أحمد ياسر يكتب: التاريخ السري لحرب المعلومات المُضللة    «البيطريين» تُطلق قناة جديدة لاطلاع أعضاء النقابة على كافة المستجدات    سلوي طالبة فنون جميلة ببني سويف : أتمني تزيين شوارع وميادين بلدنا    250 مليون دولار .. انشاء أول مصنع لكمبوريسر التكييف في بني سويف    برلماني: تدشين اتحاد القبائل رسالة للجميع بإصطفاف المصريين خلف القيادة السياسية    توفيق عكاشة: الجلاد وعيسى أصدقائي.. وهذا رأيي في أحمد موسى    دعاء الفجر مكتوب مستجاب.. 9 أدعية تزيل الهموم وتجلب الخير    دعاء الستر وراحة البال .. اقرأ هذه الأدعية والسور    عضو «تعليم النواب»: ملف التعليم المفتوح مهم ويتم مناقشته حاليا بمجلس النواب    دينا عمرو: فوز الأهلي بكأس السلة دافع قوي للتتويج بدوري السوبر    أول تعليق من الخطيب على تتويج الأهلي بكأس السلة للسيدات    طبيب يكشف سبب الشعور بالرغبة في النوم أثناء العمل.. عادة خاطئة لا تفعلها    أخبار التوك شو| مصر تستقبل وفدًا من حركة حماس لبحث موقف تطورات الهدنة بغزة.. بكري يرد على منتقدي صورة حسام موافي .. عمر كمال بفجر مفاجأة    «يباع أمام المساجد».. أحمد كريمة يهاجم العلاج ببول الإبل: حالة واحدة فقط بعهد الرسول (فيديو)    المفتي: تهنئة شركاء الوطن في أعيادهم ومناسباتهم من قبيل السلام والمحبة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السيسى يصدر 9 قرارات مهمة فى ختام مؤتمر شباب الصعيد بأسوان
نشر في المساء يوم 29 - 01 - 2017


أخبار سارة في ختام مؤتمر الشباب بالصعيد
إنشاء الهيئة العليا لتنمية جنوب مصر باستثمارات 5 مليارات جنيه خلال السنوات الخمس القادمة
إنهاء المشروعات التنموية في "نصر النوبة" و"وادي كركر" وتخصيص 320 مليون جنيه للانتهاء قبل نهاية يونيو 2018
إطلاق مشروع قومي لإنشاء مناطق صناعية متكاملة للصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر
المرحلة الأولي تبدأ ب 200 مصنع صغير بكل محافظة بالصعيد خلال الأشهر الستة القادمة
الاستمرار في توسيع نطاق إجراءات الحماية الاجتماعية بتطوير برنامج "تكافل وكرامة"
زيادة جهود تحسين مستوي جودة الحياة بالصعيد بتكثيف العمل في مجالات الصحة والتعليم والنقل والإسكان
السيسي: الدولة عازمة علي مواصلة حربها ضد الفساد والإرهاب بلا هوادة
أقول لشباب الصعيد: أنتم أبناء الأرض الطيبة فكونوا كأجدادكم صخرة تتحطم عليها أي محاولة للنيل من الوطن
أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس قرارات مهمة في الجلسة الختامية للمؤتمر الوطني الدوري الثاني للشباب الذي اختتم أعماله بأسوان أمس جاءت كالآتي:
1- إنشاء الهيئة العليا لتنمية جنوب مصر. والتي تهدف إلي الارتقاء بالخدمات العامة وتوفير فرص عمل والعناية بآثار النوبة. باستثمارات تصل إلي 5 مليارات جنيه خلال الخمس سنوات القادمة.
2- إنهاء كافة المشروعات التنموية بمنطقة نصر النوبة ووادي كركر. وتخصيص مبلغ 320 مليون جنيه للانتهاء من تلك المشروعات قبل نهاية يونيو 2018.
3- إطلاق مشروع قومي لإنشاء مناطق صناعية متكاملة للصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر. وتبدأ المرحلة الأولي منه بإنشاء 200 مصنع صغير بكل محافظة من محافظات الصعيد خلال الستة شهور القادمة.
4- استمرار العمل في توسيع نطاق إجراءات الحماية الاجتماعية من خلال تطوير برنامج تكافل وكرامة. ليتضمن برامج تشغيل لأبناء الأسر التي يشملها البرنامج من خلال إطلاق مشروعات كثيفة العمالة.
5- زيادة الجهود الموجهة لتحسين مستوي جودة الحياة بالصعيد من خلال العمل علي استمرار تكثيف الجهود في مجالات الصحة والتعليم والنقل والإسكان.
6- الاسراع في تنفيذ مشروع المثلث الذهبي قنا - سفاجا - القصير علي خمسة مراحل متتالية. والذي يهدف إلي إنشاء مناطق للصناعات التعدينية ومناطق سياحية عالمية بحيث يصبح هذا المثلث منطقة عالمية جاذبة للاستثمار.
7- تحويل أسوان إلي عاصمة للاقتصاد والثقافة الإفريقية والاحتفال بمرور 200 عام علي اكتشاف معبد أبو سمبل للترويج السياحي لمصر وإقامة احتفالية كبري لهذه الذكري.
8- استبعاد منطقة "خور قندي" والمقدرة بمساحة تبلغ 12 ألف فدان والمطروحة بشركة الريف المصري. مع وضع تصور متكامل بشأن هذه المنطقة خلال فترة لا تتعدي ثلاثة أشهر.
9- مراجعة موقف من لم يتم تعويضه في الفترات السابقة لإنشاء السد العالي وما تلاها من خلال لجنة وطنية تشكل من الجهات المعنية علي أن تنهي اللجنة أعمالها خلال ستة أشهر علي الأكثر.
جاءت تلك القرارات بناء علي ما استمع اليه الرئيس خلال المناقشات التي دارت في المؤتمرعلي مدي يومين.
كان الرئيس السيسي قد شارك في الجلسة الختامية للمؤتمرالوطني الدوري الثاني للشباب باسوان والتي عرض خلالها فقرات غنائية لفرقة منيب والمطربة الصاعدة والواعدة أميرة رضا والتي نالت اعجاب الحضور. بعدها قام الرئيس بتكريم ثمانية من شباب الصعيد المتفوقين والمتميزين في عدد من المجالات. وأعلن الرئيس عن مساهمة صندوق تحيا مصر بعشرين حضانة في مشروع الحضانات الذي تنفذه إحدي الجمعيات الخيرية التي يديرها شاب من الشباب المكرمين يدعي مصطفي محمود من الاقصر. فضلاً عن دعم إنشاء مركز لصيانة السيارات لإحدي الشابات المكرمات وتدعي لقاء الخولي من الاقصر والتي احترفت مهنة ميكانيكا السيارات في ورشة والدها الذي توفي منذ شهرين وكان حلمها هي ووالدها انشاء مركز لصيانة السيارات. كما دعا أحد الشباب المكرمين الذي يسعي إلي إنشاء جامعة خاصة بالصعيد إلي الدخول في توأمة مع إحدي الجامعات العالمية المرموقة من أجل ضمان تقديم خدمة تعليمية متميزة.
دعا الرئيس الشاب الذي أثار موضوع محطتي الصرف الصحي بمنطقة "كيما" في اسوان إلي الوقوف بجواره علي المنصة لعرض ما تعرف عليه الرئيس خلال جولته التفقدية بتلك المنطقة. والتي تأكد خلالها الرئيس من قرب الانتهاء من أعمال تطوير ورفع كفاءة المحطتين بحلول شهر مارس القادم. مؤكداً حرصه علي التعرف علي تطورات العمل علي الطبيعة وطمأنة أهالي أسوان علي أن الدولة تبذل كل ما في وسعها من أجل تطوير المرافق والخدمات وتوفير حياة أفضل لجميع المصريين. وأشاد الرئيس في هذا السياق بأهل أسوان الكرام وما يتمتعون به من ود وأصالة ورقي.
كان الشاب علاء قد طلب الكلمة خلال جلسة " الصعيد مابين التحديات وافاق التنمية .. رؤية شبابية" حيث اثار مشكلة الصرف الصحي بمنطقة كيما اسوان فما كان من الرئيس الا ان قرر اصطحاب الشاب فور انتهاء الجلسة ليري بنفسه المشكلة علي الطبيعة وهو تقليد لم يشهده المصريون من رئيس مصري من قبل.
عقب ذلك ألقي الرئيس السيسي كلمة استهلها بدعوة الحضور إلي الوقوف دقيقة تحيةً وتقديراً للشهداء من القوات المسلحة والشرطة والمدنيين. وفيما يلي نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحمن
أبنائي وبناتي شباب مصر.
السيدات والسادة. الحضور الكريم.
أتحدث إليكم اليوم والسعادة تغمرني وتمتزج بها مشاعر الفخر والاعتزاز بوجودي هنا علي هذه الأرض الأصيلة الغالية علي قلوبنا. ونحن سوياً علي ضفاف نيلنا الخالد. هبة الله لنا. والساري في رحلته الأبدية من الجنوب إلي الشمال. حاملاً للمصريين الخير والحياة. وشاهداً علي التاريخ منذ أن بزغت شمس الحضارة الإنسانية هنا في ربوع صعيدنا الطيب. فقد كانت إرادة الله أن تكون أرض مصر هي مبتدأ الحضارة والتاريخ الإنساني. حين شرع أجدادنا في البناء وعمارة الأرض بإخلاص وتفان وعزيمة. فخلدهم التاريخ في سجل الشرف الإنساني وظلت آثارهم رمزاً للإنسانية كلها وليست للمصريين فقط.
فهنا تتكامل اللوحة المصرية حين ترسل الشمس أشعة الخير. فينعكس بريقها علي صفحة النيل الخالد وتصنع الوجوه الطيبة الأصيلة. وتنبت علي ضفاف النيل سنابل الخير الأخضر. وتتقاطع ظلال المعابد مع المساجد والكنائس. وتلك اللوحة المصرية المتفردة التي وهبها الله لنا - نحن المصريين- كانت بمثابة الحارس الأمين علي هذه الأمة العريقة. وجمعت بين عراقة التاريخ وعبقرية الجغرافيا.
السيدات والسادة الحضور الكريم. شعب مصر العظيم.
إنني أثق ثقة مطلقة في قدرات المصريين وإرادتهم الحقيقية في بناء وطنهم بالشكل الذي يليق بعراقة هذه الأمة. وبما يطمحون إليه. وتنبع هذه الثقة من تقييمي الموضوعي للصفات الإنسانية المتفردة والمتميزة التي وهبها الله للمصريين. ويأتي في المقدمة. أهل صعيدنا الأوفياء الصابرون الصامدون. والذين يثبتون علي مدار الأزمنة والحقب المتعاقبة. بأنهم حراس أمتنا وخلفا لخير سلف. فهم الذين شبوا علي ضفاف النيل. واكتست بشرتهم بلون الشمس وتشرب. أرواحهم بعظمة الأجداد. ولحظت عيونهم آثار الحضارة الأولي في المعابد التي صُنعت من صخور الصعيد الصلبة كأهلها. فهنا وحد مينا القطرين. وهزم أحمس الهكسوس. واسترد الأرض والعرض. وهنا كانت الأرض ولادة بالأبطال والرموز. هنا في صعيد مصر نشأ عمر مكرم وجمال عبد الناصر ومكرم عبيد والأبنودي والعقاد وغيرهم من النماذج المهمة في تاريخ أمتنا.
أبنائي ..أبناء الجنوب الطيب..
إنني علي يقين كامل بأنكم لم تحصلوا بعد علي ما تستحقونه. وأدرك إدراكاً عميقاً حجم معاناتكم علي مدار عقود من مشكلات متراكمة طالت كافة مناحي الحياة اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا. وأقدر حجم تضحياتكم وصمودكم أمام هذه المعاناة. ولأننا شرعنا سوياً. دولةً وشعباً في المضي قدماً نحو إعادة بناء الدولة المصرية الحديثة. فكان لزاماً علينا أن يكون الصعيد وشبابه علي رأس أجندة العمل الوطني في هذه المرحلة. ولذلك فإنني قررت أن يكون المؤتمر الدوري الثاني للشباب في مدينة أسوان كي نتناقش ونتحاور بكل صراحة ومصداقية حول إيجاد الرؤي والمقترحات لمواجهة التحديات التي تواجه أهلنا في الصعيد. ولاسيما الشباب. ونصيغ سوياً دولة وشعباً حلولاً واقعية وإجراءات تنفيذية. تحقق لنا الهدف المرجو بأن تتحقق في الصعيد طفرة ملموسة في مجال التنمية. وتطويراً حقيقياً في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والمجتمعية من خلال تعظيم الاستفادة من كافة الفرص والموارد المتاحة. والتخطيط العلمي والواقعي السليم لإدارة هذه الموارد. وانطلاقاً من هذه الرؤية الواضحة نحو ضرورة أن يكون للصعيد رقم صحيح في معادلة التنمية الشاملة. فقد كانت توجيهاتي واضحة للحكومة وكافة أجهزة الدولة. نحو المضي قدماً في مسارات تحسين أحوال أهل الصعيد علي كافة المستويات. وبالفعل وعلي مدار ثلاثين شهراً منذ أن توليت المسئولية. فقد تحقق في الصعيد حجم من الجهود التي تعد بمثابة بداية حقيقية وجادة نحو تحقيق التنمية في الصعيد.
ففي مجال الحماية الاجتماعية والحد من الفقر. بدأنا منذ عام 2014 مشروعا للحد من الفقر ورفع مستوي المعيشة بمحافظات أسيوط وسوهاج وقنا. من خلال منح قروض للأسر محدودة الدخل لتنفيذ مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر بقيمة بلغت حتي الآن 147 مليون جنيه. كما تم تغطية أكثر من 1700 قرية بالصعيد بمظلة برنامج "تكافل وكرامة" الذي يوجه 82% من إجمالي مخصصاته لمحافظات الوجه القبلي بإجمالي حوالي 1,1 مليون أسرة. كما تمت زيادة المخصصات المالية لصالح مشروع التغذية المدرسية بالصعيد. ليغطي أكثر من 9400 مدرسة بإجمالي تكلفة مالية تصل إلي 850 مليون جنية في العام الدراسي 2016/.2017
وفي مجال تحسين البنية الأساسية للمنشأت التعليمية في الصعيد. فقد تم الانتهاء من عمليات إحلال وتجديد وتطوير 3258 فصلاً دراسياً بإجمالي 238 مشروعاً. كما يتم إنشاء عدد 197 فصلاً دراسياً في المشروع المصري الياباني.
وقد بلغ إجمالي الاعتمادات التي تم صرفها من صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية لمحافظات الصعيد خلال الثلاثين شهراً الماضية حوالي 380 مليون جنيه. ولأن المعلم يمثل حجر الزاوية في العملية التعليمية. فقد تم تدريب 172 ألف معلم من خلال مشروع التنمية المهنية للمعلمين. وانطلاقا من حرص الدولة علي دعم التعليم الفني نظراً لأهميته المتناهية في تطوير المجالات الفنية الصناعية والزراعية فقد تم إنفاق مبلغ مليار و952 مليون جنيه علي مشروعات تطوير مدارس التعليم الفني في الصعيد خلال العامين الماضيين.
وفي مجال مشروعات الكهرباء والطاقة فقد تم إنشاء محطة كهرباء بني سويف بقدرة 4800 ميجاوات بإجمالي استثمارات 2 مليار يورو. وكذلك تم إنشاء محطة كهرباء غرب أسيوط بإجمالي قدرة يبلغ 1000 ميجاوات وبتكلفة استثمارية بلغت 746 مليون دولار. كما تم إنشاء عدد من وحدات إنتاج الطاقة الكهربائية المتنقلة بمحافظات سوهاج وأسيوط والمنيا وتم دخول هذه الوحدات إلي الخدمة تباعا منذ مايو 2015. وفي مجال الإسكان الاجتماعي في مدن الصعيد فقد تم إنشاء 105 آلاف وحدة سكنية بإجمالي تكلفة مالية بلغت 14 مليار جنيه.
وقد حرصنا أثناء التخطيط للمشروع القومي الخاص باستزراع مليون ونصف المليون فدان بأن يخصص أكثر من 193 ألف فدان لمحافظة أسوان و370 ألف فدان بالمنيا و43 ألف فدان بمحافظة قنا ومثلهم بمنطقة غرب المراشدة و280 ألف فدان بالوادي الجديد.
كما يتم حالياً تطوير معمل تكرير أسيوط ليكون أكبر معمل تكرير في الصعيد ويغطي احتياجاته من الوقود بإجمالي تكلفة مالية تبلغ 1,6 مليار جنيه وينتهي العمل به في عام 2019 لتقلل تكاليف نقل الوقود من الشمال إلي الجنوب.
وفي مجال تطوير النقل والطرق بمحافظات الصعيد. فقد تم إنفاق مبلغ 4,2 مليار جنيه لصالح تطوير وإنشاء الطرق والكباري بمدن الصعيد. بالإضافة إلي اعتماد 3 مليارات جنيه لتطوير منظومة السكك الحديدية من خلال تطوير أسطول العربات ورفع كفاءة المزلقانات وتطوير المحطات.
وفي إطار دعم وتمكين الشباب سياسياً وضمان مشاركتهم الفعالة في المحليات والعمل العام. فقد تم إطلاق مبادرة "مستقبلنا في إيدينا". وهي المبادرة التي تستهدف الشريحة العمرية من 21 وحتي 35 عاما. والتي تهدف إلي التوعية بأهمية المحليات ودورها والمشاركة المجتمعية لعدد 3,7 مليون مواطن. هذا بجانب العديد من الجهود الأخري في مجالات متعددة لا يتسع المجال لسردها.
كل ما ذكرته يُمثل خطوة أولي. وينُم عن إرادة سياسية حقيقية تهدف إلي تحقيق تنمية شاملة ومستدامة بمحافظات الصعيد.
أبنائي وبناتي شباب مصر.
لقد كانت النجاحات المتحققة في المؤتمر الوطني الأول للشباب المنعقد في مدينة شرم الشيخ خلال شهر أكتوبر من العام الماضي. وكذلك المؤتمر الدوري الأول الذي انعقد في القاهرة الشهر الماضي. والتي تمثلت في إيجاد صيغة حوار حقيقي وموضوعي وفتح قنوات اتصال فاعلة بين الدولة والشباب والمجتمع حافزاً للتعزيز علي هذا المكتسب واستغلاله بالشكل الأمثل. وهو ما دفعني بأن أتخذ القرار بأن ينعقد المؤتمر الدوري الثاني بمدينة أسوان في أقصي جنوب مصرنا الحبيبة لنناقش التحديات التي تواجه الصعيد والفرص المتاحة لمجابهة هذه التحديات والتغلب عليها. وهذا إن دل علي شيء. فهو يدلل بلا أدني شك علي وعي الدولة المصرية بأهمية الصعيد وأهله. وخاصة الشباب منهم.
وعلي مدار فعاليات المؤتمر وجلساته. والتي شهدت مناقشات جادة ورؤي مختلفة وأطروحات متعددة. سعت جميعها إلي تحقيق الأهداف المرجوة من جمعنا هذا. والحقيقة أن هذه الحالة الحوارية تُحقق حزمة من المكتسبات يأتي في مقدمتها تكوين رؤية شاملة لدي صانع القرار نحو احتياجات المجتمع ولاسيما شبابه.
السيدات والسادة الحضور الكريم.
إن الدولة المصرية تكاد تواجه التحدي الأكبر في تاريخها. وهي تسعي بدأب نحو الحفاظ علي بقائها وإعادة بناء مؤسساتها بأسس الوطنية والحداثة والديمقراطية. ويأتي ذلك بينما تستنزف جهود البناء في مواجهة حتمية لا تراجع عنها مع الخطرين اللذين يهددان كل الجهود المتحققة من تنمية واستقرار. وهما خطرا الإرهاب والفساد.فالإرهاب الذي أضحي خطراً جسيماً علي البشرية كلها. يسعي إلي الهدم والتخريب وإزهاق الأرواح. بينما يتغول الفساد علي كل بناء فيضربه بقلة الضمير واستباحة المال العام وتبديده. ولذا فإنني أؤكد أن الدولة عازمة علي مواصلة حربها ضد الفساد والإرهاب بلا هوادة وبكل ما يلزم للقضاء عليهما نهائياً.
أبنائي وبناتي شباب مصر.
إن سعادتي بكم كبيرة وثقتي بكم ليس لها حدود. ويقيني بحماسكم وطهارة مقصدكم وإيماني بأنكم أيقونة المستقبل لا ينقطع. وأقول لشباب الصعيد. أنتم أبناء الأرض الطيبة فكونوا كأجدادكم صخرة تتحطم عليها أي محاولة للنيل من الوطن. عززوا من صفاتكم النبيلة القائمة علي أخلاق الكرامة. واعلموا أن عصور ازدهار مصر انطلقت من أرضكم. فكونوا أنتم اليوم في الطليعة والريادة. وقودوا حركة البناء والتنمية. حولوا كل طاقاتكم إلي بلادكم. واسعوا بدأب نحو بنائها بالشكل الذي يليق بكم. استلهموا من آثار الأجداد التي تحيط بكم الدرس والعبرة. واجعلوها حافزاً لكم. حافظوا علي الوطن بأن تكونوا أكثر وعياً وإلماماً وإدراكاً بالواقع. تمسكوا بهويتكم وثقافتكم ولا ترضوا عنها بديلاً فهي صمام الأمان الحافظ للوطن.
إن وطنكم العزيز مصر ينتظر منكم الكثير. والحلم مرهون بكم. وبعزيمتكم علي تحقيقه. والإرادة في تمكينكم حقيقية لا شك فيها. فحولوا الحلم إلي حقيقة واسعوا إلي صياغة تاريخ يليق بكم وبمصر. وبكم دائماً. ستحيا مصر.
تحيا مصر.تحيا مصر. تحيا مصر


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.