من الواضح أنه كلما اقترب موعد 25 يناير من الوصول فإن قواعد الإخوان تنشط في كل مكان.. والهدف من ذلك هو الإيحاء بأنهم مازالوا موجودين علي الساحة وأنهم يستطيعون إثبات وجودهم رغم الحملات الأمنية المستمرة التي تتصدي لهم. لم يكتف الإخوان بذلك بل انتهزوا فرصة عطلة الجمعة التي سبقت 25 يناير وتجمعوا في عدة أماكن وبدأوا يشتبكون مع الأهالي الذين تصدوا لهم واشتبكوا في معارك بالشوارع الجانبية. علي سبيل المثال: اشتبك الأهالي مع الإخوان بمنطقة المراكبة التابعة لقسم شرطة كفر الدوار بالبحيرة عقب تجمع عدد من الإخوان وترديدهم هتافات مناهضة ضد الدولة والرئيس عبدالفتاح السيسي مما أدي إلي وقوع اشتباكات عنيفة وسط حالة من الكر والفر بين الجانبين!! وكان العشرات من أنصار جماعة الإخوان قد نظموا مسيرة عقب صلاة الجمعة بمنطقة المراكبة وهي أحد معاقل تواجدهم.. كما ذكر الموقع الإلكتروني للبوابة نيوز.. ولم تتدخل قوات الشرطة لفض هذا الاشتباك. وفي محافظة الشرقية وهي بلد الرئيس الأسبق محمد مرسي اندلعت المظاهرات في عدة أماكن وكانت تهتف هتافات عدائية ضد الدولة. وتؤكد هذه المظاهرات أنه كلما اقترب يوم 25 يناير سيزداد لهيبها وربما تؤدي إلي نتائج لا تحتملها مصر في الوقت الحالي. وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد وجه جميع أجهزة الدولة المعنية باتخاذ التدابير اللازمة خاصة الأجهزة الأمنية للتحلي بأقصي درجات الاستعداد واليقظة والحذر والاستمرار في تشديد إجراءاتا تأمين الأماكن والمنشآت الحيوية. وقال الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة إن رجال القوات المسلحة ماضون في تحمل مسئولياتهم بالتعاون مع رجال الشرطة البواسل للتصدي لكل من يحاول المساس بمقدرات الوطن وأمان شعبه. أكد أننا واثقون من القدرة علي مواجهة التحديات والتغلب عليها مؤيدين بعزم كل المصريين وتصميمهم علي اجتثاث كل صور التطرف والإرهاب الذي يهدد الوطن وشعبه.. فلا تهاون مع من يحاول العبث باستقرار الوطن ومصالح شعبه ومقدراته. وكان وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار قد أكد ان رجال الشرطة يقفون بالمرصاد لكل من يحاول المساس بأمن الوطن.. وأن جميع أجهزة الداخلية تعمل في تنسيق تام لمواجهة المؤامرات التي تستهدف استقراره. هذه رسائل موجهة إلي جميع الجهات أن مصر يقظة تماماً لكل من يحاول هز أمن الوطن ولن تتواني لحظة واحدة عن ذلك.. فمصالح الشعب فوق كل محاولات العبث باستقراره. وإذا كانت الشرطة قد تجاوزت عن المظاهرات التي خرجت بالأمس تعبر عن وجود بقايا للإخوان في بعض الأماكن.. فليس معني ذلك انها ستقف عاجزة أمام أي محاولات للخروج عن الأمن ولن تسمح بتكرار ذلك مرة أخري خاصة مع قرب يوم 25 يناير. فليحذر كل من تسول له نفسه أن يعبث بمقدرات الشعب ان الحساب سيكون عسيراً وان الدائرة ستدور علي الباغي.