أكد رؤساء وقادة العمل السياسي والحزبي ان خطاب تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد أداء اليمين الدستورية مبشر بانتهاء عصر دعم أمريكا للارهاب والجماعات المتشددة التي ينتظرها مستقبل أسود خلال ولاية الرئيس الأمريكي الجديد. طالبوا بعدم الإفراط في التفاؤل والانتظار والحذر ترقباً للخطوات القادمة التي سينفذها الرئيس الأمريكي معربين عن اعتقادهم بأن ترامب ستكون له سياسة مختلفة في الشرق الأوسط ومع دول الخليج وإيران. في البداية أكد السفير محمد العرابي وزير الخارجية ورئيس لجنة العلاقات الخارجية الأسبق بمجلس النواب وعضو البرلمان حالياً أكد ل "المساء الأسبوعية" في اتصال هاتفي من واشنطن ان خطاب ترامب يليق بالمناسبة وظهر جلياً أنه يخاطب الشعب الأمريكي وأنه خطاب شعبوي واستطاع الرجل ان يصل إلي الشعب ويحدثه فيما يهتم به وهو الاقتصاد والأمن. أضاف ان الأمر المؤكد هو أنه لا مستقبل لجماعات الإسلام المتطرف في الحصول علي دعم الإدارة الأمريكية خلال فترة ولاية ترامب وهذا هو الواضح حتي الآن وهو الأمر الذي أكد عليه أما القضية الفلسطينية فلم يتحدث عنها ترامب وعلينا الانتظار. د.صلاح حسب الله رئيس حزب الحرية وعضو المكتب السياسي لائتلاف دعم مصر بالبرلمان: الخطاب يؤكد بداية اتجاه جديد في الإدارة الأمريكية اتجاه شعبوي وان ترامب يريد ان يصبح زعيماً جماهيرياً.. والواضح ان طريقة إدارته لأزمات الشرق الأوسط والأزمات الدولية ستكون مختلفة تماماً.. والمؤكد أيضاً أنه سيكون له موقف حاد مع الدول التي تحكمها جماعات دينية متشددة.. وموقف أكثر حدة مع الكيانات الارهابية التي ينتظرها مستقبل أسود سيكون أكثر شراسة في التعامل معها ورغم تعاطفه الشديد مع مصر في الحرب علي الارهاب إلا ان تشابك الأمور في المنطقة سيجعل هناك حسابات متعددة ولكن العلاقات مع مصر ينتظرها مستقبل واعد. المهندس حسام الخولي نائب رئيس حزب الوفد: تحليل الشخصية يؤكد اننا أمام رئيس مختلف عن الآخرين يجب ان نأخذ كلامه بجدية. ما ردده في خطابه الانتخابي أكده في خطاب التنصيب.. هو عنيد.. رجل أعمال فوزه بالمنصب أعطاه ثقة كبيرة بنفسه.. لديه أغلبية جمهورية في المجلسين تجعله قادراً علي تنفيذ ما يريد حتي لو كان خارج الصندوق والإطار. الشيء الإيجابي أنه يوجد ارتياح من الرئيس الأمريكي للنظام المصري الذي سيقف مع مصر في الحرب ضد الارهاب وستكون فترة ترامب نهاية لدعم الارهابيين بعد فشل سياسة أمريكا والمؤكد أنه لن يدخل في تمويل حروب في المنطقة أو غيرها ولن يدافع عن أحد إلا بعد سداد الثمن. المستشار ياسر الهضيبي عضو مجلس النواب: سياسة ترامب تختلف عن أوباما خاصة في السياسة الخارجية.. الرجل أكد رغبته في بناء صداقات وشراكة جديدة وتحسين صورة أمريكا أمام العالم خاصة عزمه التصدي للارهاب وعدم التدخل في شئون الدول وتوريط أمريكا في حروب لا تخصها.. وعلينا الانتظار لمعرفة كيف سينفذ كلامه في إعادة فتح الملف النووي مع إيران وملف الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية. أسامة شرشر عضو مجلس النواب: الخطاب أكد الكثير من الثوابت التي أعلن عنها ترامب خلال حملته الانتخابية خاصة التأكيد علي قوة أمريكا وإعادتها لموقعها كأول وأكبر اقتصاد وبالنسبة لحلفاء أمريكا أكد أنه سيكون هناك حلفاء جدد وأعتقد ان مصر ستكون ضمن الحدود وسيكون لها دور وكلمة فيما يخص الشرق الأوسط وبالنسبة للارهاب ستكون نهاية القاعدة وداعش وجبهة النصرة وغيرها من المسميات وسيكون عهد ترامب أسود علي جماعة الإخوان وغيرها وستشهد تقارباً روسياً أمريكياً وتوتراً في العلاقات مع إيران وأزمة في المنطقة إذا أصر علي نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلي القدس. آمال طرابية عضو مجلس النواب: فترة رئاسة ترامب ستكون أفضل كثيراً من سياسة الرئيس السابق الذي كان كارثة علي المنطقة العربية ومحاولة تنفيذ المخطط الأمريكي في تقسيم الشرق الأوسط بل ساهم في انهيار العديد من الدول العربية والذي كان بمقدوره وقف النزيف وتشريد الشعوب وانتشار الارهاب مؤكدة أن أفضل ما جاء في حديث ترامب عزمه علي محاربة الارهاب واقتناعه أنه يهدد أكبر دولة في العالم بالاضافة إلي رفضه لمشاركة الجيش الأمريكي في الحروب الخارجية وإنهاكه في حروب لا تخص أمريكا إلي جانب وضوح رؤيته في عودة العلاقات مع روسيا وكثير من الدول وفتح الملفات الشائكة وكلها نوايا حسنة تنتظر التطبيق الفعلي لكل وعوده. قالت: رغم حديث التنصيب المفعم بالأماني إلا أننا كعرب ننتظر المستقبل المجهول حتي تتضح سياسة ترامب في التعامل مع قضايا الشرق الأوسط ولكن أتوقع ان تتحسن العلاقات المصرية الأمريكية وستكون أقوي من الفترة الماضية والدليل استقبال ترامب للرئيس السيسي أثناء وجوده في أمريكا والثناء علي سياسته مما يبشر ان مصر ستكون الحليف القوي لأمريكا في الفترة المقبلة. محمد كمال مرعي عضو مجلس النواب عن المحلة: حديث الرئيس الأمريكي ترامب أثناء تنصيبه مبشر خاصة تأكيده ان أمريكا خاضت حروباً كثيرة ليس لها دخل بها واستنزفت طاقة الشعب والجيش وهذا يوحي بأن سياسة أمريكا قد تتغير تجاه المنطقة العربية والتدخل في الشئون الداخلية للدول ورغم التفاؤل لا أريد الإفراط فيه خاصة أن أوباما جاء من قبله وقال السلام عليكم ولم نر منه أي سلام خاصة أن أمريكا ليست دولة رئيس وإنما دولة مؤسسات وان الرئيس يأتي ليكمل مسيرة من قبله ولا تسير برؤية أحادية وتبحث عن مصلحة أمريكا أولاً فعلينا ان نأخذ خطابه بنية حسنة ولكن دون الإفراط في التفاؤل وننتظر تطبيق سياسته علي أرض الواقع. ثريا الشيخ عضو مجلس النواب عن شبرا الخيمة ثان: حديث الرئيس الأمريكي ركز علي الاتجاه للشأن الداخلي الأمريكي بالدرجة الأولي مؤكداً أن أمريكا ساهمت في حروب أدت إلي إنهاك اقتصادها ويشعر ان ما فعله أوباما ساهم في كراهية أمريكا ويريد اصلاح هذه الرؤية خاصة بالنسبة للعالم العربي خاصة ان الجميع يعلم ان الدولة العظمي قادرة علي وقف نزيف الدم في أي مكان بالعالم. أضافت: نتمني ان يصلح ترامب ما أفسده الآخرون خاصة فيما يخص محاربة الارهاب فكفي تخريباً ودماراً وان تتكاتف أمريكا مع دول العالم المحبة للسلام والتصدي للارهاب وان تطبق أمريكا حقوق الإنسان بالفعل ولا تقول ما لا تفعل وتساهم في تشريد وتجويع وهدم الدول ونأمل في انتهاجه سياسة جديدة يعم فيها السلام والرخاء علي أمريكا وعلي الدول العربية. آمال رزق الله نائبة الإسماعيلية: الحديث يبشر بفتح صفحة جديدة مع الشرق الأوسط والعرب صفحة خاصة ففي تصريحاته أكد محاربة الارهاب وهذه سياسة تختلف عن سياسة أوباما ونتمني ان يظل علي تصريحاته التي أطلقها وان يرسي السلام الحقيقي في دول العالم خاصة الدول العربية سوريا والعراق وليبيا والتي أصبحت خراباً علي يد سياسة أوباما وان يقتنع ان الارهاب الذي ينتظر في الدول العربية سيطول أمريكا وأوروبا وان يعود بمبالغ الحرب للاقتصاد الأمريكي والذي يدفعها من الضرائب ويرفض إنفاقها علي الارهاب وشراء الأسلحة وتتمني ان تشهد الفترة المقبلة من حكم ترامب الوقوف بجانب الدول القوية مثل مصر لمواجهة الارهاب والحد من ادعاءات المنظمات الحقوقية التي تعطل مصر في سن قوانين تحارب الارهاب.