وضع المتحدث باسم مجلس الوزراء نفسه في موقف محرج عندما أعلن انه " لا تعديل وزاري" ولا نية لذلك.. في حين اعلن المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء بنفسه عن التعديل الوزاري!! وقد جاء حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي - في حديثه مع رؤساء تحرير الصحف القومية - ليعلن وبنفسه أن التعديل الوزاري قريب جدا.. ووقف في صف رئيس الوزراء.. ولا نعلم ماذا سيقول المتحدث باسم مجلس الوزراء بعد ذلك؟! بصراحة لقد وضع هذا المتحدث نفسه في موقف محرج للغاية.. وبصراحة أكثر يدل علي التخبط الذي نعانيه من بعض الوزراء أنفسهم.. فمن الذي سيصدق متحدث باسم وزارة بعد هذا.. رغم أن الحكومة تحاول بناء جسور الثقة مع الجماهير.. ولكن يأتي مثل هذا المتحدث ليضعها ويضع نفسه في حرج كبير!! وما المشكلة عندما يعلن انه لا يعرف شيئا عن التعديل الوزاري.. وأن هذا من اختصاص رئيس الجمهورية؟! هل كان سيفقد شيئا.. أم أنه فقد أكثر من كلام لا ثقة فيه؟! المشكلة الحقيقية التي تقابل مصر أن البعض عندما يتحدث أمام الكاميرا تصيبه "فوبيا" ويريد أن يعرف الجميع أنه يعرف أكثر من غيره.. مع انه كان يمكن ان يجنب نفسه ذلك إذا قال ما قلناه من قبل!! المهم ان التعديل الوزاري قريب جدا.. كما أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي وبالمناسبة فإن كلام الرئيس لا يمكن أن يقبل الشك ويحظي بمصداقية المصريين علي اختلاف ألوانهم.. ولهذا فإنني أطالب كل وزير أن يقدم ما قدمه للشعب حتي يعرف الجميع من الباقي!! نصيحتي للوزراء الجدد أو القدامي تعاملوا بمنتهي المصداقية مع الشعب وتعلموا من الرئيس السيسي عندما يصارح الشعب يجده معه.. أما ان تضحكوا علي الشعب فمصيركم معروف.. معروف!!