* مسرح الثورة مسرحيات للكاتب رومان رولان ترجمها للعربية الدكتور حمادة إبراهيم.. وصدرت عن سلسلة الألف كتاب الثاني عن الهيئة العامة للكتاب. يؤكد المترجم أن جميع أعمال رولان تنم عن سعيه الدءوب وراء الصدق والصراحة المطلقة نحو نفسه ونحو الآخرين والرغبة الشديدة في المحافظة علي "استقلالية الفكر" قبل كل شيء. وضد أي شيء مهما كلفه ذلك. وكان يبغض النفاق ويكره النظم الجامدة التي تتعارض مع الحياة بسبب هذا الجمود وإذا كان قد أظهر استعداده للتعاون مع اليسار الروسي فقد كان ذلك دون التزام نهائي. حيث شجب دكتاتورية الفرد والحزب وهيمنة الدولة. ولقد قالها لأصدقائه الشيوعيين "أنا مع البلوريتاريا مادامت تحترم الحقيقة والإنسانية". ويري د. حمادة أن الفكرة الرئيسية التي تنظم أعمال رومان رولان سواء الروائية أم المسرحية هي الدعوة إلي الوفاق بين الشعوب والسلام بين الأمم. كما نجده في بحث دءوب عن "بطل يجمع بين فلسفة نيتشة وأفكار تولوستوي. بطل يسعي دون عنف أو قسوة إلي أن يفهم كل شيء لكي يحب كل شيء". ويؤكد الكتاب أن تطور الصراعات الدامية في عصر رومان رولان وراء اتساع الهوة التي تفصل بين عالم العنف والكراهية الذي يتمثل في مواقف العامة. وبين التطلعات الإنسانية نحو تحقيق السلام والوئام الذي يدعو إليهما رومان رولان والذي كان موزعاً بين لينين من ناحية وغاندي من ناحية أخري بين الثورة بعنفها وبين عدم العنف حتي أنه اضطر في اخريات أيامه إلي قبول الوسائل التي كان بالأمس القريب يرفضها بكل قوته. والمسرح كان أول مجالات الإبداع عند رومان رولان الذي أراد في بادئ الأمر أن يكتب مجموعة من المسرحيات الدينية لكنه أعرض عن ذلك وكتب ما أطلق عليه فيما بعد مسرح الثورة الذي اشتمل علي مجموعة من المسرحيات هي: الذئاب "1898" وانتصار العقل "1899" ودانتون "1900" ثم 14 يوليو "1902".