أكد اللواء محمد عرفان رئيس هيئة الرقابة الإدارية أن هناك إرادة سياسية قوية لمكافحة الفساد. وأن الرئيس عبدالفتاح السيسي يتابعهم بشكل مباشر لأول مرة في تاريخ هيئة الرقابة الإدارية. ويقرأ كل التقارير. وحينما يقرأ رأي الجهاز يضع رأيًا واثنين وثلاثة. ويأمر بتحديد الأشخاص ثم يتخذ القرار.. مضيفا أن الرئيس لديه ثقة كبيرة في الرقابة الإدارية ورجالها. ويتواصل معهم بصفة مستمرة حتي في أيام الإجازات. كشف في حوار لقناة "دي.إم.سي" أن الرئيس السيسي تحدث له في تمام التاسعة من صباح الجمعة الماضي. وأخبره عن اتجاه إحدي شركات القطاع العام لبيع أراض مملوكة للدولة بأسعار أقل من سعرها الحقيقي من خلال لوبي من التجار والمستثمرين.. مضيفا: "طلبت منه برهة من الوقت واتضح أن الهيئة أحبطت بالفعل هذه المحاولة وأوقفت المزاد الذي عقد لشراء الأرض فورا". أكد انه يجري حاليا إعادة طرح الأرض من جديد بسعر مضاعف خاصة بعد قرار تعويم الجنيه.. قائلا: "الدولة صاحية وواخدة بالها كويس". أكد انه يثق ثقة عمياء في زملائه والجميع يثقون في بعضهم البعض داخل جهاز الرقابة الإدارية. قائلا: "نؤدي عملنا بنزاهة وشرف. وهذا الجهاز يعمل في مجال التحريات وكل المعلومات عن جميع الأشخاص متاحة. وعضو الرقابة يتابع منذ دخول المكان بتفاصيل مثل "قعد عند مين أكتر وصاحب مين أكتر". موضحا أن الرقابة الإدارية نفسها عليها رقابة. أضاف: لو أحد الزملاء فكر أن يستفيد ونحن بشر والنفس أمارة بالسوء لن نترك الأمور تصل إلي حد الجريمة.. لافتا إلي أنه كان هناك واقعة أو اثنتان في السنوات الماضية لفساد داخل الرقابة الإدارية. أكد ان ضابط الرقابة الإدارية يرتدي درعا مقاومة للفساد قائلا: "يجب أن يكون معقما ضد الفساد". وفي سياق آخر أشار رئيس هيئة الرقابة الإدارية إلي أن الهيئة الآن تعمل علي تصعيد الأكفأ داخلها وليس الأقدم. قائلا: "يجب علي كل مؤسسات الدولة الاستعانة بالكفاءة وليس بالأقدمية لأنهم سيجدون فارقا كبيرا في الأداء وقانون الخدمة المدنية الجديد يسمح بذلك. ومثال الأقدمية لم ينتج إلا فسادا".