ثأر رجال مكافحة الإرهاب والعمليات الخاصة بوزارة الداخلية لزملائهم الذين استشهدوا الأسبوع الماضي في شمال سيناء حيث تمت تصفية عشرة من العناصر الإرهابية بعد معركة بالرصاص استمرت لأكثر من ساعة في منطقة الشاليهات دائرة قسم شرطة رابع العريش. كانت هذه العناصر قد اتخذت من أحد الشاليهات المهجورة وكراً للاختباء من ملاحقة رجال الشرطة عقب الاعتداء الخسيس علي كميني المطافي والمساعيد والذي أدي لاستشهاد 8 من رجال الشرطة. يذكر ان "المساء" كانت قد نشرت عقب الحادث الإجرامي الخسيس ان فريق العمل الذي شكله اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية لكشف تداعيات الحادث توصل إلي معلومات مهمة وان سقوطها سيكون في أسرع وقت خاصة بعد التعرف علي جثث الإرهابيين الخمسة الذين لقوا مصرعهم وقت الحادث. قالت الداخلية في بيان رسمي إنه في إطار ملاحقة العناصر المنفذة للحوادث الإرهابية الأخيرة التي شهدتها مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء توفرت معلومات للأجهزة المعنية بوزارة الداخلية تتضمن اضطلاع قيادي تنظيم أنصار بيت المقدس الهارب أحمد محمد يوسف عبدالقادر واسمه الحركي "شكري" بمسئولية تشكيل عدة مجموعات إرهابية وتكليفهم بالتخطيط والتدبير لاستهداف رجال الشرطة والقوات المسلحة. أضافت ان القيادي الإرهابي يقوم بتوفير الدعم اللوجستي اللازم لتنفيذ عملياتهم الإجرامية والتي تمكنوا من تنفيذ عدد منها أبرزها الاعتداء علي كميني المطافئ والمساعيد في العريش في 9 يناير الجاري واغتيال العقيد أحمد حسن رشاد نائب مأمور قسم شرطة القسيمة واغتيال النقيب محمد الزملوط بقطاع الأمن المركزي بالعريش والملازم أول قوات مسلحة محمد السيد عبدالرازق وخطف واغتيال المهندس محمد مصطفي عياد. أضافت الداخلية انه تم استئذان النيابة العامة لإخضاع تلك العناصر لعمليات متابعة ميدانية مكثفة حيث تبين انهم من معتادي التنقل بين الشقق السكنية والأماكن المهجورة وتغيير محال اختفائهم علي مدار اليوم واتخاذهم أسماء حركية متعددة للهرب من الملاحقات الأمنية إلا أن المتابعة أسفرت عن تحديد بعض كوادرها وأدوارهم التنظيمية والعمليات التي شاركوا في تنفيذها. أوضحت الداخلية ان المعلومات أكدت اتخاذ تلك العناصر مؤخراً من شاليه مهجور بمنطقة الشاليهات بأرض الجمعية بنطاق قسم شرطة رابع العريش وكراً لاختبائهم تجنباً لعمليات المداهمة الأمنية واتخاذ الشاليه منطلقاً لتنفيذ عملياتهم الإرهابية خلال الفترة المقبلة. قالت الداخلية إن قوات مكافحة الإرهاب ورجال العمليات الخاصة والقوات القتالية بالوزارة تمكنت من مداهمة الوكر إلا أنه حال اقتراب القوات من الشاليه استشعرت تلك العناصر بوجود القوات وبادروا بإطلاق النار علي القوات محاولين الهروب مما دفع القوات لمبادلتهم إطلاق النار ونتج عن ذلك مصرع تلك العناصر وعددهم عشرة تم التعرف علي ستة منهم وهناك أربع جثث يتم فحصها. أضافت الداخلية ان القتلي هم أحمد سعد المهدي محمد الشربيني من مواليد 1999 طالب ومقيم بالمساعيد بالعريش وسبق مشاركته في استهداف العديد من أفراد ومدرعات الأمن المركزي والقوات المسلحة ومشاركته في اغتيال مجند بكمين مدخل العريش ومحمد إبراهيم محمد أيوب من مواليد 1994 سائق ومقيم بالمساعيد بالعريش وشارك في اغتيال العقيد أحمد رشاد والعديد من أمناء الشرطة والمجندين. كما ضمت قائمة العناصر الذين لقوا مصرعهم أحمد يوسف محمد رشيد مواليد 1993 سائق ومقيم في السمران بالعريش ومتورط في اغتيال العديد من المواطنين بدعوي تعاونهم من رجال الأمن وعبدالعاطي علي عبدالعاطي الديب مواليد 1992 عامل مقيم بشارع البحر بالعريش وسبق تورطه في اغتيال المهندس محمد مصطفي عياد لإشرافه علي بعض الإنشاءات الخاصة بالقوات المسلحة. ضمت القائمة بلال محمد حمدان النجار مواليد 1997 بدون عمل مقيم في شارع مسلم عروج العريش وسبق تورطه في اختطاف وقتل المدعو فتحي عايش مصطفي وزوجته ومنصور محمد سلميان جامع مواليد 1989 سائق مقيم في كرم أبونجيلة بالعريش متورط في الاستيلاء علي سيارات النقل وتفخيخها لاستخدامها في تنفيذ مخططات التنظيم بالإضافة إلي أربعة جثث مجهولة جاري تحديد هوية أصحابها. أشارت الداخلية إلي أنه بتفتيش الشاليه عثر بداخله علي 8 أسلحة آلية ورشاش متعدد وبندقية خرطوش وطبنجة 9مم عهدة أمين الشرطة الشهيد علاء الدين صبحي محمد من قوة قسم شرطة المرافق بالعريش والذي استشهد في 20/10/2016 كما عثر علي 7 مفجرات و2 جهاز لاسلكي وعدد كبير من الطلقات مختلفة الأعيرة. أكدت الوزارة عزمها المضي قدماً بسواعد رجالها في مواجهة تلك العناصر وإجهاض مخططاتهم العدائية في سبيل اقتلاع جذور الإرهاب من ربوع الوطن وبصفة خاصة بمحافظة شمال سيناء وذلك بالتعاون والتنسيق مع القوات المسلحة.