من لا يري ان مصر تواجه مؤامرة كبري تشارك فيها دول وأجهزة لاسقاط الدولة. ومن لا يدرك ان مصر في سبيل الحفاظ علي ترابنا الوطني والدفاع عن الأمن القومي تخوض حرباً حقيقية ضد الارهاب الممول من الخارج والمدعوم من البعض في الداخل ونتكبد خلالها تكلفة باهظة من خيرة اولادنا بخلاف العتاد والأموال.. من لا يري أو لا يدرك فالأجدر به ان يعرض نفسه علي اطباء عيون وامراض عقلية. اظن- وليس بعض الظن اثماً- ان هذه هي خلاصة الحقائق التي ذكرها الرئيس السيسي خلال مداخلته الهاتفية المهمة مع عمرو اديب في برنامج "كل يوم" علي فضائية "اون. اي". انظروا وتدبروا ما قاله الرئيس من حقائق دامغة سواء كمعلومات أو ارقام.. والمؤكد ان رئيس البلاد عندما يتحدث عن حقائق علي الأرض فانه لا مجال هنا للتشكيك: * ان مصر تخوض حرباً حقيقية.. وان حجم العمليات التي تشهدها البلاد توازي ما تم خلال الفترة من 1967 الي 1971 "حرب الاستنزاف" عندما قبل الرئيس عبد الناصر مبادرة وقف اطلاق النار. * ان الاعلام عقب 2011 غير نظيره عام 1967.. ففي 67 كانت الدولة بكل اجهزتها مصطفة في اتجاه واحد.. "لم يكمل الرئيس الكلام لأن المقارنة هنا مفهومة". * ان مصر تواجه المخطط الارهابي من "اهل الشر" بمفردها وبقوة.. وهذا ما اكد عليه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وفريقه الرئاسي بأنهم يؤيدون خطة مصر في مواجهة الارهاب ويرون انها تحارب هذا الارهاب المنظم نيابة عن العالم اجمع وانه لولا تدخل مصر لكانت المنطقة قد اصبحت علي غير الوضع الذي هي عليه الآن. * ان مظاهرات 11-11 كان هدفها اسقاط مصر وليس اسقاط الرئيس لفرض نظام الحكم السابق.. وهو ما ادركه الشعب المصري بوعيه ورفض الانسياق وراء هذه الدعوات الهدامة. ثم نأتي للأرقام التي ذكرها الرئيس ولا تكذب ابداً : * في شمال سيناء 41 كتيبة من الجيش تضم بين 20 إلي 25 ألف مقاتل يحتاجون الي طعام وذخائر وتدريبات واجازات وتأمين.. فمابالكم بباقي مناطق الدولة وحدودنا الغربية "1200 كيلومتر" والجنوبية وغيرها؟؟.. هذا غير قوات الشرطة. * خلال 3 شهور فقط تم ضبط ملايين الجنيهات والدولارات والف طن متفجرات ودمرنا مئات الأنفاق ومخازن الأسلحة والمتفجرات التي تم تشييدها علي مدي ثلاث سنوات ونصف. * لكي تعرفوا ماذا كان يعني 11-11 يكفي القول انه تم في شهر أكتوبر السابق له تنفيذ 53 عملية ارهابية ضدنا بهدف التمهيد والتصعيد لهذا اليوم. تري.. هل ترامب وفريقه الرئاسي يجاملوننا أو ينافقوننا أو يبالغون في وصف مانقوم به من حرب ضد الارهاب ؟؟.. بماذا نسمي العمليات الارهابية التي تتعرض لها قواتنا في شمال سيناء وغيرها؟؟.. "كراهية" مثلاً كما وصفها البرادعي.. أم "سلمية" كما يحلو للاخوان ان يطلقوا علي العمليات التي تقوم بها اجنحتهم المسلحة أو التنظيمات التي خرجت من تحت عباءتهم وتحارب بالوكالة عنهم ؟؟.. بماذا نسمي بعض الاعلاميين الذين يتجاهلون هذه الحرب ويتعامون عن اولادنا الشهداء ويتعمدون ان يسلكوا طرقاً عفنة لمهاجمة الدولة ؟؟.. ماهو الوصف الدقيق والأمين للدعوة التي وجهها الاخوان للتظاهر في 11-11 ولتنفيذ 53 عملية ارهابية ضدنا في الشهر السابق له ؟؟.. ما معني وجود هذا العدد الضخم من الكتائب والضباط والأفراد في مثلث مساحته "40*40" كيلومتراً مربعاً؟؟.. بيصيفوا الآن مثلاً تحت درجة حرارة 4 واحياناً تحت الصفر ؟؟.. وماذا يعني ضبط هذه الملايين من الجنيهات والدولارات مع الارهابيين المقبوض عليهم ومئات الأطنان من المتفجرات بمخازن سرية..؟؟ اعود وأقول.. ان من لا يري المؤامرة ضدنا ومن لا يدرك الحرب التي نخوضها.. فعليه ان يعالج نفسه سريعاً.. لأن الدولارات وباقي العملات التي تلقاها اعمت بصره وبصيرته واعطت لضميره ووطنيته اجازة مفتوحة. ** كفروا بآيات ربهم.. قال تعالي: "قل هل ننبئكم بالأخسرين اعمالاً * الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعاً* اولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت اعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزناً" صدق الله العظيم "الكهف 103- 105".