نسعد كثيراً حينما يظهر حولنا أي شكل من أشكال البناء والتجديد تساهم في تغيير الصورة الذهنية لأماكن ومرافق طالما أصابها القصور والاهمال وفي نفس الوقت تستبد بنا الدهشة حين نري مشروعات تخرج إلي النور دون أن تكتمل أو تتبعها الرقابة المطلوبة والأمثلة عديدة: * خط الباشوات : محطة قطار قرية "تفهنا العزب" مركز زفتي غربية وبحسب ما يؤكده القاريء الصديق "عصام عبدالمنعم الكيلاني" مضي علي تجديدها عام ونصف العام والغريب أن التجديد لم يقترب من رصيفها المتهالك مع أن محطة "تفهنا" تقع ضمن خط الباشوات الذي يبدأ من بنها "قليوبية" وينتهي يميت غمر "دقهلية" مروراً بزفتي - ميت بره.. ليبقي السؤال لماذا سقط الرصيف من أعمال تجديد المحطة التي تخدم آلاف المسافرين!! * غربان "العامرية" مثال ثان يسوقه القاريء "رأفت حسن عسكر" وهو من مساكن "مبارك" بمنطقة عبدالقادر بالإسكندرية تلك التي أقيمت عام 2009 وقطنت مئات الأسرة نسبة كبيرة منها بوضع اليد فضلا عن أن معظم الشقق بدون عدادات كهرباء ومياه حتي الآن!! وما يخشاه القاريء الغيور علي بلده أن تنتقل العدوي لتصيب مساكن "مبارك الجديدة" الكائنة في اتجاه العامرية حيث لم يتم تخصيصها بعد وتسكنها "الغربان"! ** "إذن" لماذا أقيمت هذه الوحدات وأنفق عليها الملايين؟ هل لتظل مغلقة أم لتساهم في حل مشكلة السكن أمام كثير من الشباب المقبل علي زواج؟ * "جناين" أكتوبر المثال الثالث علي غياب المتابعة لمشروعات تم إنجازها نراه في أعمال تجديد المساحات الخضراء ببعض أحياء مدينة 6 أكتوبر كالسادس والثاني عشر وما صاحبها من تقليص الرقعة الخضراء بين العقارات السكنية لأسباب نتفهم بعضها مثل ارتفاع تكاليف مستلزمات التشجير والري والصيانة الدورية لشبكة الانارة الخاصة بها. وفي ظني أن هذه الجهود ستبدد وتصبح في حكم العدم إن تسلط عليها الاهمال من جديد وغابت عنها المتابعة والمحاسبة لكل من يثبت بحقه التعدي علي المساحات الخضراء سواء بالتجريف أو بإلقاء القمامة أو الإصرار علي تحطيم مصابيح الانارة لحاجة في نفس يعقوب!!! يا سادة: أتموا جهودكم وتابعوا ما بدأتموه.... و... وابحثوا عن بدائل أخري في معالجة مشكلات التشجير بعيداً عن تقليص تلك المساحات التي تمثل الرئة الثالثة للسكان وأبرز ما يميز أحياء "أكتوبر" علي اختلاف مستوياتها عن غيرها.