قرار د. الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم بإلغاء الأسئلة الاختيارية من امتحانات الثانوية العامة وجعلها اجبارية.. وضم ورقتي الإجابة والأسئلة في ورقة واحدة لقي رفضًا كبيرًا من الطلاب والمعلمين وخبراء التربية.. حيث أكدوا أن هذا القرار يعد كارثة تربوية غير مدروسة.. حيث انه يقيد الطالب. أكد طارق نور الدين "معاون وزير التربية والتعليم الأسبق والخبير التربوي" أن هذا القرار كارثة تربوية لأن الامتحان يعطي للطالب أسئلة اختيارية وبهذا نقتل روح الحرية حرية الاختيار أما ما يريده الوزير وأنه يريد ان يريح المصححين. أضاف "نور الدين" ان هذه الأسئلة إقرار من الوزارة بأن الطالب ليس لديه أي مقترحات أو أفكار ويجري في مكانه. وهذا يعتبر تعارضا مع قرار الوزير الذي اتخذه.. مشيرا إلي أن كل قرارات الوزير تعمل علي بلبلة وإثارة وأن الطلبة أصابهم القلق المبكر. فالقرارات الخاصة بالامتحانات تؤثر بالسلب علي نفسية الطالب والرجوع في القرارات شيء اعتدنا عليها من الوزير. قال أيمن البيلي "خبير تربوي" إن وزير التربية والتعليم لا يدرك أزمة الغش والتسريب وما حدث خلال العام الماضي.. حيث انه في التوقيت المعتاد في يناير لبدء التجهيز لامتحانات الثانوية العامة يتناول الوزير مشروع الغش بشكل عادي وسطحي وكرد فعل من الوزارة للظهور بأنها تحل أزمة الغش والتسريب من الناحية الادارية.. مشيرا إلي أن امتحان "البوكليت" هو من الامتحانات التي تحتاج إلي أسئلة سريعة مثل اختر وضع العلامة الصحيحة وأكمل والحقيقة أن مناهج كتب المدرسة لا تؤهل الطالب لذلك حتي تفاجئنا الوزارة بقرار جديد يريدون تطبيقه دون ان يشرحوا التجربة قبل بداية الامتحانات. أوضح "البيلي" أن أسئلة الاختيار لا تتناسب مع امتحان البوكليت مثل بم تفسر. كما انه يوجد بعض المواد التي لا تسمح بامتحان البوكليت مثل اللغة العربية.. وهنا تفقد اللغة جزءا كبيرا من مضامينها عند وضع امتحانات البوكليت ك "البلاغة والأدب والتعبير" اللذين لا يسمحان بأن يوضعا بطريقة أختر!.. متسائلا: هل بهذه الطريقة سيلغي سؤال التعبير؟!.. قال محمد زهران "مؤسس تيار استقلال المعلمين والخبير التربوي إن الوزير يناقض نفسه في هذا القرار ويقيد الطالب في الوقت الذي يقول انه يوجد 30% للتفكير والابتكار ألغي الأسئلة الاختيارية وجعلها كلها اجبارية مؤكدا انه من أجل ان يتخذ هذا القرار أو هذه التجربة كان يجب ان يتخذ هذا القرار منذ بداية العام الدراسي وليس قبل الامتحانات بشهرين كما انه لايمكن تطبيق نظام جيد لامتحانات الثانوية العامة بدون أن يجري عليه تجربة!.. متسائلا متي سيتم تدريب الطلاب علي نظام الامتحان الجديد والطلاب في إجازة وعندما يعودون إلي المدرسة ستكون الامتحانات علي الأبواب بعد شهرين فقط وفي هذه الفترة يسعي المعلمون الانتهاء من المنهج. بينما يري سامح ناجي "مدرس أول تاريخ" أن هذا القرار جيد ويسهل عملية الامتحان علي الطالب ولكنه يحتاج أن ينفذ بالطريقة الصحيحة حتي يتقبله الجميع وأن هذا النظام يوازي النظم الأمريكية.. مضيفا أن هذا النظام سيوفر كثيرا من الاموال التي تنفق علي التجهيز للامتحانات لتوفير ورقة الاجابة التي تكلف ملايين الجنيهات علي الدولة أثناء الامتحانات. أكد "ناجي" أن المستوي العام للامتحان جيد يعمل علي تقييم فعلي للطالب.. لأنه عندما يواجه الطالب جزئية صعبة اثناء المذاكرة يتركها ويقول لو جاءت اختيارية مش هاختارها فميزة هذا النظام انه سيجعل الطالب يذاكر المنهج بالكامل ويفهم جميع جزئياته لانه لم يعد امامه خيارات أخري. قالت ورد الشام نصر وندي يسري وشرين أشرف وهاجر خالد "طلاب 3 ثانوي" ان هذا القرار يقضي علي المستوي الفكري لدي الطالب ويقيده مشيرين إلي أنه علي الوزير بدلا من أن يعدل في الامتحانات التي هي آخر شيء أن يقوم بالنظر الي المناهج والكتب المدرسية وإلي الدراسة في المدرسة ويحاول ان يصلحها اذا كان فعلا يريد ان يصلح التعليم كما يقول ويقضي علي الغش في الثانوية العامة. لأن الكتب ليس بها أي افادة وبها تكرار بشكل كبير في المعلومات عندما يقول الوزير لنا سيكون في الامتحان 30% تعتمد علي الابداع والتفكير أن يوفر لنا منهجا مبسطا ومفهوما وليس منهجا عقيما مؤكدين ان الغش ليس له علاقة بشكل الامتحان أو ورقة الاجابة والأسئلة ولكن أساسه المنظومة التعليمية التي تحتاج إلي هيكلة بالكامل بداية من الكتاب المدرسي مرورا بالمدرسة والطالب والمعلم انتهاء بالامتحان. قالت أميرة صلاح وشيماء محمد وايرني رضا وإسراء أحمد "طلاب 3 ثانوي" هذا القرار يجعلنا داخلين الامتحان خائفين لانه لا يوجد اسئلة تعويضية لنا عندما نخطئ في أحد الاسئلة الموجودة أو في حالة الارتباك من صعوبة سؤال أو انقضاء الوقت فهذا يجعل الطالب قد ينسي بعض الاجابات عن الاسئلة فكان يعوض معنا الأسئلة الاختيارية.. كما أن الحل في ورقة الاسئلة يهدر الوقت خلال الامتحان.. مضيفين انه علي الوزير ان ينظر إلي التعليم في الدول الخارجية ويحاول ان ينقله لنا هنا بفكر وليس تقليدا أعمي للغرب كما نفعل في الكثير من المجالات وفي حياتنا أيضا.. متسائلين: ما الهدف من الاجابة في ورقة الاسئلة من وجهة نظر الوزير؟! ولماذا يبدأ الوزير الطريق من نهايته وليس من البداية؟! قال أحمد فرج ومحمود الدرامي ومحمد مصطفي "طلاب 3 ثانوي": أن حل الطالب في ورقة الاجابة يتيح الوقت أمام الطالب للغش كما انه يقيد الطالب داخل الورقة فلا يكون لديه أي مجال للهرب من السؤال الذي لم يعرفه أو يتذكره من ضغط الامتحانات وأين سيتم كتابة موضوع التعبير وأفكاره أم ستتم إلغاء جميع الاسئلة المقالية التي تحتاج إلي اجابات كثيرة والاكتفاء بأسئلة "اختر" و"ضع علامة صح أو خطأ" وأكمل كما يتم في امتحانات الابتدائي.. مشيرين إلي أن الطالب كان يجمع درجات بالاسئلة الاختيارية الموجودة بالامتحان فالآن هو ألغي هذه الدرجات وأجبر الطالب إما ان تعرف تحل أو لا.. متسائلين: لماذا يعمل د. الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم في كل قراراته ضد مصلحة الطالب منذ أن تولي منصبه؟!