شعرت بالخجل الشديد عندما تحرك غير المسلمين بمنتهي الجدية والقوة والإحساس لحسم مشكلة الأقلية المسلمة في ميانيمار في الوقت الذي نكتفي نحن المجتمع الدولي المسلم بالشجب والإدانة ونشر صور مجازرهم علي أوسع نطاق ولم نحاول تغيير هذا المنكر ولو بأضعف الإيمان الذي لو طبقناه كما أمرنا الله لكان أقوي نوع من الإيمان فعندما نصبح علي قلب رجل واحد تصيرلنا قوة جبارة علي التغيير تفوق اليد واللسان. فبينما نتنتظر في سلبية وقلة حيلة قام "11" من الحاصلين علي جائزة نوبل للسلام ومعهم رئيس الوزراء الإيطالي السابق رومانو برودي ورجل الأعمال البريطاني "ريتشارد برانسون" بتوجيه رسالة قوية إلي مجلس الأمن أكدوا فيها أن "الروهينغا يتعرضون لمأساة إنسانية" وأنهم من الأقليات المضطهدة في العالم التي لا يلتفت إليها أحد. وحثوا الأممالمتحدة علي الضغط علي الحكومة الميانيمارية لرفع كل القيود عن المساعدات الإنسانية التي يمنعونها عنهم مطالبين بتحقيق دولي مستقل حول مصيرهم كما طالبوا أعضاء مجلس الأمن بإدراج هذه الأزمة بصورة عاجلة علي جدول أعمال المجلس ودعوا الأمين العام الجديد للأمم المتحدة.. انطونيو جونيرس بزيارة ميانيمار في أسرع وقت ليري بنفسه ما يحدث هناك. اكتفي مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء بالترحيب بهذه الدعوة وتقديم سبل الدعم المادي لها بينما الأمر أكبر من هذا بكثير. لا أقول نذهب للجهاد بالسلاح لنحررهم لأن هذه القرارات لا تؤخذ بالمشاعر بل بدراسات عميقة من المسئولين ولكن هناك العديد من التحركات السلمية التي يمكن أن يجتمع عليها الدول العربية والمسلمون ككل للضغط علي الحكومة الميانيمارية ليس فقط لرفع الظلم والاعتداءات الوحشية علي المسلمين بل وتقديم كل من ساهم فيها لمحاكمة دولية عادلة باعتبار ما يفعلونه من جرائم عار علي الإنسانية بأثرها فلكل منا دور سيحاسبنا الله عليه خاصة في مواجهة هذا النوع من الاضطهاد الديني.