تستعد النسخة ال 31 من بطولة كأس الأمم الأفريقية المقرر انطلاقها يوم 14 يناير المقبل أي بعد 15 يوماً لاستقبال الفريق الأشهر بالقارة السمراء منتخبنا الوطني فراعنة وادي النيل الذي يلعب ضمن المجموعة الرابعة التي تضم معه كلا من النجوم السوداء البلاك ستارز غاناًوأوغنداومالي وذلك بعد غياب ثلاث نسخ متتالية 2012 و2013 و.2015 ومنتخب الفراعنة هو الأشهر والأبرز والبطل بالأرقام والنتائج فهو الأكثر مشاركة رغم غيابه في آخر ثلاث نسخ ويسجل تلك المرة في الجابون المشاركة رقم 23 ويليه كل من كوت ديفوار 22 مرة وغانا 21 مرة وكل من الكاميرون وتونس والكونغو الديمقراطية 18 مرة والجزائر وزامبيا ونيجيريا 17 مرة. والفراعنة أيضاً الأكثر حصداً للقب سبع مرات منها انجاز تاريخي ثلاث مرات متتالية ويليه منتخبا غاناوالكاميرون أربع مرات لكل منهما ثم نسور نيجيريا التي وصلت لمنصة التتويج ثلاث مرات فقط. يدخل منتخبنا البطولة بطموحات كبيرة في استعادة هيبته ومكانته المميزة من خلال المنافسة علي اللقب الأفريقي للوصول الي منصة التتويج مجدداً تحت القيادة الفنية الأرجنتينية هيكتور كوبر الباحث عن صناعة مجد كروي جديد لنفسه تحت راية الفراعنة. وتسود حالة من التفاؤل بين صفوف الفراعنة رغم صعوبة المجموعة الرابعة نظراً لوجود مواهب كروية تملك القدرة علي أن تصبح جيلاً ذهبياً جديداً للكرة المصرية أمثال نجم روما الايطالي محمد صلاح والمحترف في صفوف الأرسنال الإنجليزي محمد النني ولاعب ستوك سيتي الإنجليزي رمضان صبحي ولاعب بازل السويسري عمر جابر وأحمد المحمدي وأحمد حسن كوكا وكهربا وتريزيجية ومحمد عبدالشافي وعمالقة حراسة المرمي عصام الحضري وشريف إكرامي وأحمد الشناوي والبارزين محلياً أحمد فتحي وعبدالله السعيد وإبراهيم صلاح. ويخوض منتخبنا مبارياته في النسة ال 31 بتوليفة جديدة للغاية باستثناء وجود لاعبين من الحرس القديم أعضاء الجيل الذهبي السابق وهما الحارس المخضرم عصام الحضري وأحمد فتحي اللذين شاركا وكان لهما دور بارز وأساسي في احراز مصر لبطولات 2006 و2008 و.2010 وزاد من تفاؤل الفراعنة قبل انطلاق البطولة وجود منتخبين بالمجموعة معه سيلعبان معه في التصفيات الأفريقية المؤهلة الي مونديال روسيا 2018 وهما غاناوأوغندا بل لعب الفريق بالفعل أمام نجوم غانا وتفوق بهدفين نظيفين لذا لن يكون هناك رهبة لدي لاعبيه في خوض مواجهة ثانية أو ثالثة أمام الفريق الغاني. مرت 35 عاماً حتي الآن علي المنتخب الغاني الشهير بالبلاك ستارز منذ وصوله لمنصة التتويج للمرة الرابعة في تاريخه وتحديداً في عام 1982 ومن وقتها لم يفلح في الفوز بالكأس الأفريقية وحتي الآن. ورغم وصول الفريق الغاني خلال تلك الفترة الي النهائي ثلاث مرات أعوام 1992 و2010 و2015 إلا أن النحس مازال هو الملازم للنجوم واكتفي خلالها بمركز الوصيف فقط. ويحاول منتخب النجوم السوداء بقيادة المدير الفني افرام جرانت وتشكيلته التي تضم العديد من اللاعبين المميزين أن يكسر هذا النحس في تلك المرة ويعود الي بلاده وهو يحمل كأس البطولة. يظهر المنتخب المالي في الأمم الأفريقية للمرة العاشرة في تاريخه وذلك منذ أول مشاركة له في البطولة نسخة عام 1972 والتي اختفي بعدها 22 عاماً عن الساحة الأفريقية ليعود مجدداً 1994 ويختفي مرة أخري ثمانية أعوام ولكن منذ نسخة 2008 هو ضيف دائم في المنافسات الأفريقية دون انقطاع. وبلغ الفريق المالي المباراة النهائية مرة واحدة في تاريخه وتحديداً عند أول مشاركة وحصل علي المركز الثاني لكنه لم يصل إليها مجدداً وأقصي ما حققه كان المركز الثالث مرتين والرابع مثلها. ويحسب للمنتخب المالي حصوله علي المركز الثالث في نسختي 2012 و2013 لكنه تراجع في نسخة 2015 وودع المنافسات من الدور الأول ليعود تلك المرة محاولاً دخول حلبة التنافس مجدداً والوصول الي المربع الذهبي وهو يكاد يكون متخصصاً. ويخطط المدير الفني لمنتخب مالي والنجم الفرنسي السابق الشهر آلان جيريس صاحب ال 64 عاماً لمفاجأة منتخبي مصر وغانا والحصول علي إحدي بطاقتي الصعود للدور الثاني للبطولة. المنتخب الأوغندي من المنتخبات العريقة في بطولة أمم أفريقيا حيث كانت أولي مشاركاته عام 1962 ووقتها حصل علي المركز الرابع والأخير لأن البطولة نفسها لم يشترك بها سوي أربعة منتخبات. واستمر الفريق الأوغندي حاضراً في العرس الأفريقي علي مدار 16 عاماً حيث شارك خمس مرات كانت آخرها عام 1978 ومثلت أفضل ظهور له حيث بلغ الدور النهائي لكنه خسر اللقب أمام غانا ليصاب بعدها بنكسة ويختفي حتي عاد مجدداً في نسخة 2017 للمرة السادسة في تاريخه. يقود المنتخب الأوغندي مديراً فنياً الصربي الشاب ميلوتين سريدوجيفيتش صاحب ال 47 عاماً والذي استطاع أن يجتاز بالفريق مرحلة التصفيات بجدارة ويصل للنهائيات بعد غياب استمر 39 عاماً متتالية ويحاول احياء أوغندا القوية من جديد.