كلما استقبلنا عاماً جديداً تهيج المشاعر وتعلو نبرة الحماسة بداخلنا مرددة "هذا العام سأتغير وأقلع عن العادات التي تجرني للوراء والتزم بجادة الصواب".. و.. غيرها من التعهدات التي يضعها المرء أمام نفسه ويأمل في ادخالها حيز التنفيذ وهو لا يزال في قمة حماسه وتفاؤله!! ولكي نحافظ علي هذه الروح الوثابة للتجديد فهذا لن يتحقق أبداً بمعزل عن الآخرين فهل تجيد عزيزي القارئ فن التعامل مع الآخر أو فن المعاملة الإنسانية؟؟ سؤال لن اتعجل في معرفة اجابتك عليه بل سأعينك عليها. فيحضرني اليوم مقتطفات من أقوال رائد التنمية البشرية في العصر الحديث الأمريكي دكتور "ديل كارينجي" والذي بزغ علمه في فترة الخمسينيات يقول : من الحماقة أن نسعي للوم الآخرين واتهامهم وانتقادهم بل علينا فهمهم والتماس الأعذار لهم. احرص علي تعديد الصفات الطيبة فيهم وامنحهم تقديرك المخلص المنزه كن مبذراً في مديحك لهم يدخر الناس كلماتك ويذكرونها سنوات طوالاً حتي بعد أن تنساها أنت!!. ضع نفسك موضع الشخص الآخر وانظر للأشياء بمنظاره فهذا هو حجر الزاوية في نجاحك وبناء شخصيتك. اذا أردت أن تحب الناس إليك اظهر اهتماماً بهم وابتسم وتذكر تلك الحكمة الصينية : "ان الرجل الذي لا يعرف كيف يبتسم لا ينبغي له أن يفتتح متجراً". وها هو صاحب شركة كانت دعايته في أعياد الميلاد ابتسم "فإن الابتسامة لن تكلفك شيئاً بل تعود عليك بالخير الكثير. إنها تغني أولئك الذين يأخذون ولا تفقر أولئك الذين يمنحون. انها كلمح البصر لكن ذكراها دائمة الأثر. انها تشيع السعادة في البيت وطيب الذكر في العمل وهي التوقيع علي ميثاق المحبة بين الأصدقاء". اذن فلتبدأ عامك الجديد بتدريب نفسك علي فن الابتسام. جرب ونحن علي موعد بلقائك آخر العام لتخبرنا بما حصدته من ورائه وكان له أثر في تغيير حياتك.