توافد عدد كبير من أهالي الشهداء إلي الباب رقم "8" بأكاديمية الشرطة وهو الباب المخصص للدخول وحاولوا الدخول إلي قاعة المحكمة لحضور الجلسة إلا ان قوات الأمن منعتهم لعدم حصولهم علي تصاريح مسبقة وحدثت مشادات حامية بين الطرفين واضطرت قوات الأمن إلي استخدام القوة معهم بعدما حاولوا الدخول بالقوة مما دفع أهالي الشهداء إلي الوقوف خارج الأكاديمية وظلوا يرددون الهتافات المعادية لوزارة الداخلية مثل "يا أبودبورة ونسر وكاب إحنا إخواتك مش ارهاب" و"الداخلية هي هي.. الداخلية بلطجية" وقاموا بإحاطة قوات الأمن بعلم كبير لمنع القوات من رؤيتهم أو التعدي عليهم وانضم إليهم بعض المعارضين لمبارك والبلطجية الذين اندسوا بينهم وانهالوا بالسباب والشتائم والألفاظ النابية علي رجال الأمن المركزي وقاموا برشقهم بالحجارة فتبادلت القوات رشقهم بالحجارة وقامت القوات بمطاردة البلطجية لمسافة 2 كيلومتر بطول الأكاديمية باستخدام سيارات الأمن المركزي وتمكنوا من إلقاء القبض عليهم بعد مطاردة مثيرة أصيب خلالها بعض المجندين بجروح أثناء القذف بالحجارة. التقت "المساء" مع أهالي الشهداء الذين عبروا عن استيائهم من رجال الشرطة الذين استخدموا القوة ضدهم وأصابوا بعضهم بعدما حاولوا الدخول إلي القاعة لحضور الجلسة. أكد مصطفي محمد عبدالباقي والد الشهيد محمد الذي لقي مصرعه أمام قسم شرطة المرج برصاص ضباط القسم أنه حضر منذ الصباح الباكر لحضور الجلسة بعدما قررت المحكمة منع تصوير الجلسات إلا ان رجال الأمن المركزي منعوه من الدخول إلي الجلسة واعتدت عليه وعلي أهالي الشهداء الاخرين بالضرب بالعصا. أضاف ان مطلبه الأساسي هو القصاص من مبارك والعادلي وأعوانه وحتي يستريح قلبه. وأكد زياد السيد شقيق الشهيد معاذ ان شقيقه استشهد بميدان عبدالمنعم رياض برصاص قوات الشرطة وأنه حضر إلي الجلسة عندما قرأ من الصحف أن أنصار مبارك سيحضرون بكثافة وسيكونون دروعاً بشرية ضد المعارضين فقرر الحضور لتكوين دروع بشرية مضادة لهم وليثبت للعالم كله ان هؤلاء المعارضين قلة قليلة من أصحاب المصالح في عهد النظام البائد. أكدت الحاجة سعدية والدة الشهيد محمد مصطفي ان أبسط حقوقنا هي حضور الجلسة ليشفي غليلي برؤية مبارك والعادلي داخل قفص الاتهام إلا ان رجال الأمن منعونا بالقوة واستخدموا العصا لضربنا وأصابوني في يدي. أضاف محمد زايد أحد المعارضين لمبارك اننا حضرنا إلي الجلسة لمتابعة وقائعها علي أرض الواقع بعدما قرت المحكمة منع تصوير الجلسة وأهاب بالمحكمة السماح بتصويرها لأن ذلك يطمئن الشعب علي حسن سير الجلسة من خلال متابعتها عبر التليفزيون المصري. أشار محمود السيد أحد المعارضين إلي أن أنصار مبارك يفتعلون دائماً المشاكل ويقذفوننا بالحجارة وزجاجات المياه الفارغة ويقوم رجال الأمن بحمايتهم بينما تم القبض علي كل من يحاول الرد عليهم من جانبنا. أشارت سميرة السيد شقيقة الشهيد مصطفي إسماعيل الذي لقي مصرعه أمام قسم شرطة المرج إلي ان مؤيدي مبارك لا يشعرون بالمآسي التي يعاني منها أهالي الشهداء وأنهم يتلقون أموالاً من بعض فلول النظام السابق مشيرة إلي أنهم لا يحبون مبارك كما يدعون ولكنها تمثيلية يؤدونها.