نجح الفريق البترولي بتروجت في انتزاع تعادل ثمين من الدراويش في مباراة قوية وممتعة أقيمت بينهما باستاد الجيش في السويس. تعادل بتروجت بطعم الفوز وإن كان من حقهم الفوز بعد أن رفض حكم المباراة احتساب ضربة جزاء صحيحة لهم قبل نهاية المباراة بدقائق قليلة.. أما الدراويش فكان تعادلهم بطعم الهزيمة بسبب الفرص التي أتيحت لهم. هدفا المباراة كانا عن طريق شكري نجيب لاعب الإسماعيلي ورجل المباراة في الدقيقة 12 من الشوط الثاني ونجح جيمس تيدي في إدراك التعادل قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق. التعادل مرضي لطلعت يوسف المدير الفني لبتروجت والذي قال إنه لعب مباراة قوية أمام الإسماعيلي وكان يسعي لانتزاع نقاط الفوز مؤكداً أن المباراة بها الكثير من الأخطاء داخل الملعب سوف يسعي لتداركها مع اللاعبين. أشاد يوسف بأداء علي فرج حارس مرمي فريقه وقال إنه حارس متميز وإضافة قوية لبتروجت رغم أن مرماه مني بهدف. أضاف أنه أجري 3 خطط فنية في المباراة مع كل تبديل من تبديلات لاعبيه الثلاثة حتي نجح في إدراك التعادل. أما أشرف خضر المدير الفني للإسماعيلي قد خرج حزيناً غير راضي تماماً عن نتيجة المباراة.. وقال إن فريقه يستحق الفوز لأنه كان الأفضل تأثيراً علي مرمي بتروجت وقال إن فريقه أضاع 4 فرص بأهداف مؤكدة في المباراة لو استثمرها اللاعبون لتغيير شكل المباراة ونجحوا في الفوز بسهولة. كشف أن جميع تغييرات فريقه خلال سير المباراة كانت اضطرارية بعيداً عن النواحي الفنية وإخراج باهر محمدي بسبب الشد العضلي وشكري نجيب بعد إصابته في العضلة الخلفية وحسني عبدربه بسبب الارهاق. أوضح أن فريقه في حاجة إلي مهاجم يستطيع إدراك الفرص وترجمتها إلي أهداف. أحداث المباراة كان الشوط الأول متبايناً بين الفريقين ما بين الحذر الدفاعي والهجوم وتقاسما نسبة الاستحواذ علي الكرة. أنقد محمد عواد حارس مرمي الدراويش فريقه من هدف محقق في الدقيقة الثامنة بعد تصديه لتسديدة قوية من شميلس بيكلي لاعب بتروجت من داخل منطقة الجزاء.. ثم أضاع شكري نجيب هدفاً للإسماعيلي بعد أن تلقي كرة رائعة من محمد أبوالمجد بوشا. ظل الإسماعيلي يهدر فرص التهديف خاصة في الدقيقة 20 بعد أن سدد بوشا كرة رأسية خطيرة أنقذها علي فرج حارس بتروجت المتألق ومجاراة هجوم الدراويش وأهدر كريم طارق فرصة التقدم لبتروجت من هجمة منظمة في الدقيقة 23. سار الشوط الأول هجمة هنا وأخري هناك وسط حالة من الترقب الدفاعي للفريقين ونشاط متميز لخط الوسط. الشوط الثاني بدأ الشوط الثاني بهجوم مستمر من فريق بتروجت قابله تماسك من الدراويش ومحاولات هجومية علي مرمي المتألق علي فرج لكن دون جدوي. طالب الإسماعيلي من محمود عاشور حكم اللقاء بالحصول علي ضربة جزاء بعد سقوط إبراهيم حسن داخل منطقة جزاء بتروجت إلا أن الحكم رفض احتسابها. حاول مصطفي شبيطة البعيد تماماً عن مستواه تجربة حظه في تسديد الكرة علي مرمي محمد عواد أملاً في احراز هدف التقدم لكن حتي تسديداته كانت بعيدة عن المستوي وكان عنصر ضعف واضح في صفوف فريقه كان أول تغييرات طلعت يوسف المدير الفني لبتروجت بنزول حمدي فتحي بدلاً من فيكتوري أومو. في الدقيقة 12 من الشوط الثاني نجح شكري نجيب لاعب الإسماعيلي في فك النحس الذي لازم فريقه وتمكن من احراز الهدف الأول في المباراة لفريقه بعد أن راوغ دفاع بتروجت ويسدد الكرة أرضية علي يمين علي فرج. شهد أداء بتروجت دربكة وأصبح لعبه غير واضح المعالم لفترة مؤقتة في ظل محاولات أصحاب الرداء الأصفر الإسماعيلي من محاولات التعزيز غير مكتفين بالتقدم بهدف واحد وحاول المدير الفني لبتروجت إدراك هذا الارتباك بنزول محمد رمضان بدلاً من أحمد الصعيدي لتعزيز الناحية الهجومية وسرعة إدراك هدف التعادل. كان شكري نجيب لاعب الإسماعيلي مصدر ازعاج مستمر لخط دفاع بتروجت ونجح في ارهاقهم بتحركاته المتميزة وسرعته في الأداء وهو الأمر الذي أسفر عن هدفه.. مع ذلك رأي أشرف خضر المدير الفني للإسماعيلي تغييره بنزول عماد حمدي لتنشيط أكثر من منتصف الملعب وتحقيق الكثرة العددية في مواجهة لاعبي بتروجت الإسماعيلي كان متميزاً في سرعة الارتداد من منتصف ملعبه.. وحاول محمد عواد حارس المرمي تعطيل المباراة للحفاظ علي تقدم فريقه إلا أن محمود عاشور حكم اللقاء أشهر إنذاراً أصفر في وجهه لعدم تعطيل الكرة. أضاع طه عادل لاعب بتروجت فرصة هدف مؤكد بعد أن تلقي كرة ركنية بالمقاس من شيلش بيكلي تمر بجوار القائم. الغريب أن الضربة الركنية كانت الثانية لبتروجت في المباراة مقابل 9 ضربات ركنية إلا أن هذا لا يعكس خط سير المباراة فقد كان الهجوم متبادلاً بين الفريقين بقوة. نجح جيمس تيدي في إدراك هدف التعادل لبتروجت في الدقيقة 42 بعد أن تلقي الكرة داخل منطقة الجزاء من وائل فراج سددها دون تردد في المرمي رفض محمود عاشور حكم المباراة من احتساب ضربة جزاء صحيحة لبتروجت بعد أن تعمد بهاء مجدي لمس الكرة بيده في منطقة الجزاء. سارت الدقائق الأخيرة دون أي خطورة حتي خرجت المباراة بالتعادل المرضي للفريقين.