وصلت أيادي الإرهاب الأسود الآثمة إلي رافد الطريق الدولي الساحلي الرياضكفر الشيخ حيث لقي عبدالله حسن علي 18 سنة طالب بالصف الثاني الثانوي الصناعي ومقيم بقرية البشاير مركز الرياضبكفر الشيخ مصرعه وبينما أصيب مساعدا شرطة باصابات سطحية واصيب في الحادث أيضاً سائق دراجة نارية كان يقودها بالمجني عليه وقت وقوع الحادث وذلك نتيجة انفجار قنبلة علي الطريق أثناء مرور سيارة الشرطة وتم نقل الجثة ومساعدي المصابين إلي مستشفي كفر الشيخ العام ونقل المصاب الآخر إلي مستشفي الرياض المركزي. تلقي اللواء سامح مسلم مدير أمن كفر الشيخ اخطاراً من الأجهزة الأمنية بوقوع انفجار بجوار طريق الرافد الدولي الرابط ما بين مدينة كفر الشيخ ومدينة بلطيم عند قرية أبورية عند مرور سيارة شرطة الأمر الذي أسفر عن مقتل المجني عليه نتيجة اصابته بجروح خطيرة في جميع انحاء جسده وشظية في ظهره نتيجة الانفجار واصابة مساعدي شرطة رضا فتحي حسن 35 سنة مساعد شرطة مقيم بقرية أبوريشة مركز الرياض باصابة سطحية في الظهر وعطالله هلال عيسي 45 سنة مقيم بقرية الحيطية مركز الرياض باصابة سطحية في الرأس وتم نقل الجثة لمشرحة مستشفي كفر الشيخ العام والمصابين لقسم الاستقبال والطوارئ بذات المستشفي حيث تلقيا العلاج اللازم وخرجا من المستشفي بعد تقديم الإسعافات والعلاج اللازم لهما. انتقلت القيادات الأمنية إلي المستشفي بإشراف اللواء أشرف ربيع مدير إدارة البحث الجنائي بالمديرية والعميد محمد عمار رئيس المباحث الجنائية والعقيد محمد رميح مأمور قسم أول والمقدم أحمد سكران رئيس مباحث القسم وتم فرض كردون أمني حول المستشفي وبعرض المحضر علي نيابة بندر كفر الشيخ أمرت النيابة بانتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة والتصريح بدفن الجثة وتسليمها لأسرته بمقابر قريته والاستعلام عن حالة المصابين الثلاثة بمستشفي كفر الشيخ العام والرياض المركزي. أمام مشرحة مستشفي كفر الشيخ العام وقفت أسرة الطالب المجني عليه والده ووالدته وشقيقاته البنات الخمس وأهالي القرية وأقاربه وهم جميعاً في حالة ذهول غير مصدقين ان نجلهم الوحيد علي أربع بنات لقي مصرعه متأثرا بجراحه في الحادث وهم يرددون جميعاً في صوت واحد.. "منهم لله القتلة المجرمين الإرهابيين الذين حرمونا من زهرة شباب القرية الذي يحبه الجميع". يقول والده علي محمد سعد 58 سنة مزارع وهو يجهش بالبكاء الشديد وفي حالة هيستيريا. منهم لله القتلة المجرمين الذين حرمونا من ابني الوحيد علي أربع بنات "عبدالله" الطالب بالصف الثاني الثانوي الصناعي فقد كان عائداً من العمل كنجار مسلح بمدينة الرياض برفقة زميله في العمل من أجل مساعدتي في تربية شقيقاته وأنا مزارع بسيط ولا أملك من حطام الدنيا شيئاً وامنيتي في الحياة أداء فريضة الحج أنا ووالدته علي نفقه الدولة حتي تهدأ نارنا المشتعلة في صدورنا بعد فقدنا ابننا الوحيد في هذا الحادث الإرهابي الغاشم الذي ارتكبه ناس لا ضمير لهم. تضيف والدته وهي في حالة إعياء تام وتبكي بحرقة شديدة نفسي أشوفه واتملي بنوره فقد كان سندنا وعوننا في الحياة فهو الذكر الوحيد علي أربع بنات وكان دائماً يخبرنا انه يريد اسعادنا دائماً وتوفير كافة متطلباتهم المادية لمساعدة والده المزارع البسيط فأصر رغماً عنا علي العمل كنجار مسلح لمساعدة والده المريض للمشاركة في تحمل أعباء الحياة ومتطلباتها ومنهم لله القتلة المجرمين ربنا ينتقم منهم أشر انتقام. يشير حسام صبري وجمال عبدالحميد ووائل سعد وبسام كمال ومحمد الدين من أقاربه وأهالي قريته كان عبدالله رحمه الله شجاعاًَ وشهما مواققه كانت مشرفة مع جميع أبناء قريته ويشاركهم دائماً في السراء والضراء نطلب من اللواء سيد نصر محافظ كفر الشيخ اطلاق اسم الشهيد عبدالله علي المدرسة الابتدائية بالقرية تخليداً لذكراه ومساعدة والديه المسنين في أداء فريضة الحج علي نفقة الدولة.