يشهد مونديال الأندية وللمرة الأولي في تاريخ اللعبة تطبيق تطور جديد لتكنولوجيا كرة القدم العالمية من خلال وجود نظام الفيديو الخاص بالحكام داخل الملاعب التي تقام عليها مباريات البطولة بهدف الحد من الأخطاء التحكيمية واتخاذ قرارات سليمة خاصة التي تحدث تغييراً في مجريات المباريات. وعن تلك التجربة التكنولوجية الجديدة يقول المدير التنفيذي للجنة التطوير الفني بالاتحاد الدولي لكرة القدم النجم الهولندي الشهير ماركو فان باستن إنها خطوة جديدة في طريق تطوير كرة القدم العالمية يتم التخطيط لها بعناية من أجل تحقيق النجاح المنشود. أكد أن هذه التجربة الأولي الهدف منها الوقوف عند أي مدي نجاح تحقق من هذه التجربة وهل تحتاج إلي المزيد من التحسين للوصول إلي النتائج المنشودة من وراء تطبيقها في ملاعب كرة القدم. أوضح قائلاً إن الحكام المساعدين سيتم تزويدهم عبر الفيديو بجميع الأخبار التي تبثها غرفة عمليات الفيديو وتمكينهم من إيصالها إلي حكم الساحة حتي يصلح من أخطائه الواضحة حال وقوعها والتي تؤثر في النتائج مثل قرارات احتساب ضربات الجزاء والطرد المباشر مع التأكيد علي القرار الأول والأخير في كل شيء متروك للحكم نفسه داخل الملعب. علق رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا ماسيمو بوساكا قائلاً: تكنولوجيا استعانة الحكام بالفيديو هي خطوة جديدة لتحقيق دعم إضافي للحكام داخل الملاعب مثلما حدث من قبل بشأن تكنولوجيا خط المرمي. قال إن الهدف الأساسي من التطوير التكنولوجي للتحكيم هو المحافظة علي ايقاع اللعب بدون أي تعقيدات وأن يظل دائماً القرار الأول والأخير للحكم الذي يدير هذه المباراة أو تلك. أوضح أن جميع الحكام سواء من المختصين بالساحة أو المساعدين لتدريب عملي علي تلك التكنولوجيا الجديدة من خلال دورات تدريبية مكثفة نظمتها لجنة الحكام بالفيفا علي مدار أسبوع كامل قبل انطلاق مونديال الأندية. أضاف قائلاً إنه تم تزويد ملعب استاد يوكوهاما بكاميرات تليفزيونية متعددة تعمل عبر غرفة تحكم مركزية وسيكون بمقدور الحكم إعادة مشاهدة لقطات علي جهاز سيكون موضوعاً بجانب داخل الملعب للوقوف علي مدي صحة بعض القرارات التي اتخذها وهو ما يعد تطوراً مهماً للغاية للعبة وسيتم تطبيقه حال تحقيقه النجاح المطلوب في بطولات الفيفا المقبلة اعتباراً من عام 2017 .