بمجرد أن أصدرت دار الافتاء أمس فتوي عن الحب وهل هو حرام؟ وقالت: من عشق فعف فكتم فمات. مات شهيدا؟ دخلت وسائل الاعلام وصفحات الفيس حالة استنفار عاطفي. متخيلين أن فتوي دار الافتاء تحلل العلاقات بين الجنسين. قالت دار الافتاء إن الحب معني نبيل جاء به الاسلام ودعا إليه من خلال الكثير من الآيات والاحاديث النبوية ومواقف الرسول والصحابة والتابعين. فقال تعالي: "ومن الناس من يتخذ من دون لله أندادا يحبونهم كحب الله". وقال: "والذين آمنوا أشد حبا لله" وقال "يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي لله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة علي المؤمنين أعزة علي الكافرين". وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: إن الله تعالي يقول يوم القيامة أين المتحابون بجلالي. اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي" ويقول الله عز وجل: "المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء" ويقول صلي الله عليه وآله وسلم: "والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتي تؤمنوا. ولا تؤمنوا حتي تحابوا أفلا ادلكم علي أمر إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم". وتضيف دار الافتاء أن المسلم محب لكل خلق الله تعالي. يري الجمال أينما كان. ويعمل علي نشر الحب حيثما حل. فهو رحمة للناس يحسن إليهم ويرفق بهم ويتمني الخير لهم. متأسيا في ذلك بالنبي المصطفي صلي الله عليه وآله وسلم الذي وصفه ربه سبحانه. وتعالي بقوله: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" وعظمة بقوله: "وإنك لعلي خلق عظيم" فليس الحب حراما في أي حال من الاحوال. وحتي هذا الكلام كان العشاق والمحبون آخر انسجام خاصة وهم لسة طالعين من الاحتفالات بعيد الحب منذ أقل من أسبوعين في 4 نوفمبر الحالي. وجاءت الصدمة الكبري حين قالت دار الافتاء. إلا أنه لايجوز الخلط بين هذا المعني السامي الرفيع وبين ما يجري بين الجنسين من العلاقات المحرمة والانقياد لداعي الشهوة واللهاث وراء لذة الجسد في الحرام بدعوي الحب. فإن في ذلك ظلما لهذا المعني الشريف الذي قامت عليه السماوات والارض والذي ورد في الآية: "فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين". وعلت أصوات الجميع صراخا ونباحا وعواء حين ذكرت الافتاء أن الله تعالي جعل الزواج هو باب الحلال في علاقة الحب بين الجنسين. علي أساس الجواز منين يعني بعد ما البنزين غلا وختمت: فمن ابتلي بشيء من ذلك ليكتمه إن لم يستطع الزواج لما ورد في الحديث: "من عشق فعف فكتم فمات مات شهيدا" الطريف ان الجماعات الاسلامية علي اختلاف أنواعها ومسمياتها في مصر لامت علي دار الافتاء إصدار مثل هذه الفتوي دون ان تشترط علي العاشق الذي عف وكتم ومات شهيدا ان يكون "بيصلي"