أثبت الشعب المصري العظيم أنه أكثر وعيًا وإدراكًا وحسًا وحرصًا علي مصلحة الوطن واستقراره فلم يلتفت لدعاة الفوضي والتخريب الذين دعوا الشعب للتظاهر يوم أمس "11/11" مستغلين حالة السخط والغضب من موجة الغلاء التي يعاني منها عموم المصريين وكان يوم أمس أكثر الأيام هدوءًا واستقرارًا ولم يشهد الشارع المصري خروجًا علي الشرعية.. وساد الهدوء شوارع القاهرة والمحافظات. لقد فشلت دعوات جماعة الإخوان الإرهابية وحركاتها الإلكترونية والدول والمنظمات الداعمة لها فشلاً ذريعًا في محاولة زعزعة استقرار البلاد وهذا الفشل لا يرجع فقط إلي هزيمة حليفتهم هيلاري كلينتون في انتخابات الرئاسة الأمريكية بل يعود أيضًا إلي عدم قدرتهم علي الحشد بعد أن كشف الشعب المصري ألاعيبهم ومؤامراتهم لخطف الدولة المصرية وتغيير هويتها التي عاشت عليها آلاف السنين. جماعة الإخوان الإرهابية لم يعد لها وجود في الشارع المصري وصارت أجبن ما يكون من التفكير في النزول إلي الشارع بعد أن أدركت أن مصير من ينتمون إليها إما السجن أو الموت ولا يوجد طريق ثالث أمامهم.. أما الذين يحركونهم يعيشون في قصور وفنادق فاخرة خارج مصر ويقبضون ملايين الدولارات ولا فرق عندهم لو تعرضت عناصرهم داخل مصر للسجن أو القتل أما هم فلا يملكون سوي بث سمومهم عبر المواقع الإلكترونية والفضائيات فقط. هذا لا يعني أن خطر الجماعة الإرهابية قد زال وأن الإرهاب قد انتهي فعليًا وعمليًا في مصر فهؤلاء الإرهابيون الملطخة أياديهم بالدماء ينتهزون الفرصة من وقت إلي آخر للقيام بعملياتهم الإرهابية الخسيسة في أي مكان لاستهداف رجال الجيش والشرطة البواسل الذين يؤدون مهام عملهم في الحفاظ علي أمن الوطن والمواطن وهذا يتطلب من الجهات الأمنية أخذ الحيطة والحذر فالإرهاب مثلما ليس له دين أو وطن فهو أيضًا ليس له ميعاد! كلام في "الكورة": غدًا.. المصريون علي موعد مع مباراة في غاية الأهمية بين منتخبنا ومنتخب غانا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم عام 2018 في روسيا.. فوز منتخبنا في هذه المباراة سيفتح الطريق أمامنا للوصول إلي المونديال ذلك الحلم الذي انتظرناه ربع قرن.. يا رب النصر لمصر.