** يبدو أن نكتة 11/11 السخيفة تحولت إلي مباراة بين فريق وطني خائف علي بلده.. ومنتخب فاشل يلعب ضد وطنه وضد أهله وضد نفسه.. فهل يمكن أن تصف لنا المباراة وتتوقع نتيجتها؟! * ولماذا لا نقول بوضوح إنها مباراة بين فريق المخلصين ومنتخب المأجورين المفلسين وإن فاضت جيوبهم بالدولار والليرة واليورو.. فماذا يفيد الإنسان لو كسب العالم وخسر نفسه؟ وعلي طريقة الماتشات علينا أولاً أن نستعرض تشكيل الفريقين.. لو أنت قاعد في استاد الخريف العربي يبقي علي يمينك الفريق الواضح الذي تعلم من التجربة.. وليس له من أرض سوي وطنه.. وعنده من اليقين والرغبة الصادقة أن يدفع حياته ثمناً لكبرياء هذا الوطن في تلك الحرب القذرة التي يتعرض لها البلد من الخارج والداخل ولن يحتاج هذا الفريق إلي لون يميزه.. لأن أعلام مصر ترفرف في قلبه.. بينما الفريق المشكوك في عفافه يرتدي فانلة هي خليط من أعلام أمريكا وتركيا وقطر.. والشورت عليه نجمة داود الصهيونية ويتميز بأن من يلبسه.. يبدو أمام الجميع عارياً مفضوحاً لأنه يدل علي من يرتديه. المباراة يحكمها الكابتن "ضمير" وهو الحكم الأول علي مستوي العالم عبر كل الأزمان لمن كان يدرك ويفهم أن خداع كل الناس لبعض الوقت ممكن.. وأن خداع بعض الناس كل الوقت جائز.. لكن خداع كل الناس كل الوقت من المستحيل.. والخائن له علامات أولها أن يتطاول علي جيش بلده.. وشرطتها.. وقضائها.. وأن يقول كلمته لصالح جماعة أو اتجاه.. الحرية عنده هي الفوضي.. والديمقراطية أن يأتي علي مقعد السلطة بمن يرضاه أسياده في واشنطن والدوحة واستنبول وتل أبيب. الخائن لا تعرف مصدر ثروته ولا سبب صعوده ولمعانه.. وظهوره في القنوات هو كفرد لا قيمة له ولا معني.. إلا في ظل العصابة التي يعمل لحسابها.. وهو لو تذكر من كان إذا تظاهر أيام الفوضي غير الخلاقة.. اتجه إلي وزارة الداخلية.. أو وزارة الدفاع.. واستعان بالصيع.. لحرق المجمع العلمي ومجلس الشعب وسائر مؤسسات الدولة.. لأنه يريدها خرابة. أنت كشخص قد لا يعجبك شيء في بلدك أو حكومتك.. ولكنك لا تقبل أبداً أن تلوث يدك بدم أخيك.. وأن تهدم معمار وطنك.. وعند الجد لا تعرف الفارق بين الجندي والفرد العادي.. فهذه أمة غير كل الأمم.. جيشها شعبها.. وشعبها جيشها.. ومثلها لا تهزم لأنها دائماً وأبداً في حراسة من لا يغفل ولا ينام.. وهو القادر علي فضح مكر الماكرين.. فهل اطمأن قلبك إلي أن المباراة التي غالباً لن تحدث.. سوف تنتهي بإذن الله وفضله.. إلي هزيمة منتخب العملاء بنتيجة "30/6".. وصلت ولا عايزة شرح؟! ** للبالغين فقط: ما فعلناه لأنفسنا وحسب يموت معنا.. وما فعلناه لبلادنا ولغيرنا يعيش ونحن موتي!! للشرفاء فقط: "الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل" صدق الله العظيم "آل عمران 172".