شهدت مدينة الاسكندرية ازدحاماً مرورياً كبيراً بالشوارع والطرق الرئيسية في أول أيام عيد الفطر المبارك مما تسبب في حدوث حالة من الارتباك المروري خاصة بطريق الكورنيش بعد ظهور "عربات الكارو" و"التوك توك" هذا العام علي طريق الكورنيش التي لم تكن موجودة خلال السنوات الماضية واستخدمها الاطفال كنوع من النزهة والتنقل بواسطتها من منطقة لأخري فضلاً عن المراجيح التي انتشرت علي رصيف الكورنيش بمنطقة بحري واستغل الباعة الجائلون ذلك الزحام لبيع أطعمتهم وزحفوا وسط الأطفال لاغرائهم بالمأكولات المختلفة وكان هناك نوع آخر من النزهات وهي النزهات البحرية بواسطة المراكب. كما شهدت قلعة قايتباي إقبالاً طفيفاً هذا العام من قبل الاطفال وكان نصيب الأسد في النزهات بالاسكندرية للشواطئ والاستمتاع بمياه البحر حيث شهدت اقبالاً كبيراً من قبل السكندريين وأبناء المحافظات الأخري. تدفقت الأسر الي شواطئ الاسكندرية لقضاء أول أيام العيد بها والاستمتاع بمياه البحر خاصة في ظل ارتفاع درجة الحرارة بالاضافة الي رحلات اليوم الواحد التي جاءت الي الاسكندرية للاستمتاع بجوها ومياه البحر. أكد ياسر فكري - مفتش آثار قلعة قايتباي- ان ايرادات اللقعة تصل الي 8 آلاف جنيه تقريباً ويتوقع ارتفاع معدل الزيارات غداًوبعد غد. كان للتوك توك والكارو نصيب من كعكة الأطفال حيث استغل سائقو التوك توك حالة الفراغ الأمني وقلة رجال الشرطة والمرور وقاموا بتنزيه الأطفال كنوع من أنواع النزهات علي طريق الكورنيش وللتنقل بواسطتهم من مكان لآخر مقابل جنيه أو جنيهين حسب المسافة. قام بعض الصيادين بتأجير مراكبهم كنوع من أنواع النزهات البحرية والحساب حسب المسافة وتصل قيمة ايجارها لمدة ساعة الي 150 جنيهاً وكان أغلب زبائنها من العائلات حيث كان اقبال الأطفال عليها ضعيفاً لارتفاع سعرها! استغل الباعة الجائلون حالة عدم السيطرة الأمنية علي الاسكندرية وزحفوا الي مناطق الزحام علي طريق الكورنيش لاغراء الأطفال بالمأكولات من " عربات الكبدة" و"غزل البنات" و"الآيس كريم" وإنما عربات "الهامبورجر" فقد جذبت الأطفال نظراً لرخص اطعمتها فكان سندوتش الهامبورجر يباع بجنيه واحد علي رصيف الكورنيش. انتشرت المراجيح علي رصيف الكورنيش بحري واحتلت الرصيف حيث ان لم يكن يوجد مكان للمارة وألوانها جذبت اليها الأطفال مما أحدث زحاماً عليها ووقوف الأطفال أمامها طوابير طويلة للهو بها. في سياق متصل شهد أول أيام عيد الفطر المبارك بالاسكندرية العديد من المفارقات حيث بدأت بصلاة العيد وتنافس التيارات الإسلامية عليها لجذب أكبر عدد ممكن من المصلين بساحة الصلاة الخاصة بكل منطقة علي عكس ما كان يحدث قبل الثورة. حيث اختفي رجال الأعمال وأعضاء وقيادات الحزب الوطني الذين احتكروا الساحات السكندرية لسنوات طويلة عن اقامة صلاة العيد بها وسيطرت جماعة الاخوان المسلمين والسلفيين علي تلك الساحات من خلال تنظيمها لصلاة العيد بها وانما تنافسوا بين بعضهم بعوامل لجذب المصلين والأطفال منها من أعلن مسبقاً عن توزيع الجوائز علي الاطفال والهدايا للمصلين ومنهم من دعا للصلاة من خلال اللافتات وتزيين الطرق وساحات الصلاة بالألوان المبهجة لجذب الانتباه. وانتقلت روح المنافسة الي المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية للاستحواذ علي دعم السكندريين لهم في حملات تأييد ففوجئ المصلون بمسجد المرسي أبو العباس بمنطقة الجمرك بالفريق أحمد شفيق مرشح الرئاسة المحتمل ورئيس مجلس الوزراء السابق يؤدي صلاة عيد الفطر بينهم بينما كان منافسه الدكتور محمد سليم العوا مرشح الرئاسة المحتمل يشارك المصلين بمسجد القائد إبراهيم بوسط المدينة الصلاة والأغرب أن كليهما اكدا ان هدفهما لزيارة الاسكندرية هو الاستمتاع بجوها وقضاء أول أيام عيد الفطر بها بعيداً عن السياسة. توافد زوار المناطق الأثرية بالمحافظة عقب صلاة العيد حيث توجه العديد من المواطنين الي قلعة قايتباي ومتحف الأحياء المائية بمنطقة الجمرك بينما أدي الغياب الأمني بالمدينة الي زعر الفتيات من التنزه بالطرق والحدائق العامة كالمعتاد مما دفع بعض الشباب بتنظيم حملة بعنوان "عيد آمن لبنات الاسكندرية" تهدف الحملة الي سد فجوة غياب السيطرة الأمنية عن طريق لجان شعبية تقوم بالتصدي للتحرش الجنسي خاصة مع زيادة الظاهرة في أيام الأعياد نظراً لكثرة التجمعات بالمناطق العامة. انطلقت هذه الحملة عقب صلاة العيد وانتشر لجانها علي بوابات الأماكن الأثرية والسياحية المعتاد تدفق الافراد اليها كساحة قلعة قايتباي وخارج بوابات الحدائق العامة والمراكز التجارية ودار العرض السينمائي. بالاضافة الي ان اعضائها الفايات قامن بتنظيم وتحديد أماكن الصلاة النساء بمعظم ساحات الصلاة بالمحافظة. ولاقت شواطئ الاسكندرية اقبالاً كبيراً سواء من السكندريين أو ابناء المحافظات الأخري. جاءوا لقضاء أول ايام العيد علي شواطئ الاسكندرية والتي كانت سوقاً رائجاً ساعد علي انتشار الباعة الجائلين علي الشواطئ خاصة في انعدام الرقابة الأمنية وظهر بينهم الكثير من البضائع التي لم تبع علي الشواطئ من قبل كأسماك الرنجة والفسيخ التي لاقت رواجاً بالشواطئ.