يشهد ستاد غزل المحلة في الثالثة عصر اليوم مواجهة جديدة ضمن منافسات الجولة الثامنة للدوري الممتاز تجمع بين فريقي طنطا ونظيره حامل اللقب في الموسم الماضي الاهلي. المواجهة من النوع الثقيل بالنسبة لاصحاب الأرض أولاد السيد البدوي طنطا لانها امام منافس قوي يبحث عن استعادة القمة التي خطفها فريق مصر المقاصة منذ 24 ساعة فقط بالفوز الاخير علي وادي دجلة 4/2 ليرتقي للصدارة بفارق نقطة عن الاحمر الذي يطمح ايضا في الحفاظ علي لقبه كبطل للمسابقة. والمباراة تبعا للحسابات الرقمية تصب في مصلحة فريق الضيوف الاهلي الذي يحتل المركز الثاني برصيد 17 نقطة من الفوز في خمس مواجهات والتعادل في اثنتين بينما طنطا يقبع بالترتيب الخامس عشر برصيد اربع نقاط فقط من فوز وتعادل وخسارة في خمسة لقاءات كان اخرها امام المصري في الجولة الماضية برباعية نظيفة. وبالنظر للامكانيات فالافضلية ايضا تأتي في مصلحة الاهلي الذي يضم نجوما بالملايين ما بين محليين وأفارقة بينما فريق طنطا يضم بين صفوفه لاعبين معظمهم او كلهم تقريبا من المغمورين غير المعروفين باستثناء لاعبين أو ثلاثة علي الأكثر. وحتي القيادة الفنية للفريقين الفارق بينها كبير فالمدير الفني للاهلي هو حسام البدري الذي يملك العديد من الانجازات المحلية والقارية بينما يقود طنطا خالد عيد وهو وإن كان أحد نجوم فريق غزل المحلة السابقين لكنه لا يملك أي انجازات تدريبية تذكر. لذا فإن الفوارق التاريخية والكروية والفنية تميل بكفتها تماما ناحية الاهلي حيث تصب بالتالي جميع التوقعات تجاه فوزه بالمباراة والنقاط الثلاث كاملة والعودة بها إلي القمة مرة اخري ما لم تلعب مفاجأت الساحرة المستديرة دورها ونشاهد نتيجة اخري. فريق طنطا بقيادة مديره الفني خالد عيد لا يطمح اليوم في اكثر من الخروج متعادلا مع الاهلي علي غرار ما حققه بتروجت والاتحاد السكندري مع الاحمر في اخر جولتين لاسيما وان طنطا نجح من قبل في التعادل مع بتروجت الذي تعادل بدوره مع الاهلي وخسر بصعوبة امام الاتحاد السكندري بهدف للاشيء. مباراة دفاعية والمؤكد أن فريق طنطا سيلعب مباراة دفاعية بحتة أملا في الوصول إلي النقطة وسيعمل لاعبوه جاهدين علي انهاء الشوط الأول دون ان تتلقي شباك حارسهم أي اهداف. ويراهن خالد عيد علي الخروج متعادلا مع الاهلي في النصف الاول من اللقاء املا في اصابة لاعبي الاهلي بالتوتر حال تأخر التهديف مما سيزيد من لاعبيه بانفسهم واللعب باعصاب اكثر هدوءا امام حامل اللقب. وما سيراهن عليه خالد عيد ايضا هو الهجمات المرتدة السريعة لعل وعسي تصيب احداها وتسكن شباك مرمي شريف اكرامي لاسيما وان دفاع الاهلي ثبت معاناته وصعوبة تعامله مع تلك النوعية من الهجمات لوجود مساحات خالية في خط ظهر الاحمر تمنح المنافس افضلية حال التعامل الجيد مع تلك الهجمات. فرصة في المقابل فإن الاهلي بقيادة مديره الفني حسام البدري يتعامل مع اللقاء باعتباره فرصة ثمينة للغاية لاستعادة الثقة وتغمة الانتصارات من جديد بعد تعثره مرتين متتاليتين بالتعادل امام بتروجت ثم الاتحاد السكندري والذي اوقف الانتصارات بل وتسبب في التراجع للمركز الثاني لحساب مصر المقاصة مع انطلاقة الجولة الثامنة. وعلي العكس سيلعب الاهلي مهاجما منذ الدقيقة الاولي لأجل خطف هدف مبكر يريح به الاعصاب ليتمكن من التعامل بهدوء مع المنافس خلال الوقت المتبقي من المواجهة دون توتر او ارتباك. ويعتمد الاهلي في مباراته علي نجومه الكبار عبدالله السعيد ووليد سليمان والنيجيري اجاي ومن خلفهم الدعم الهجومي للاعبي الوسط عمرو السولية وحسام غالي وصالح جمعة.. المنتظر ان يبدأ اللقاء للاستفادة من انطلاقاته السريعة من علي الجانبين وفي الدفاع الرباعي احمد حجازي وسعد سمير وأحمد فتحي والتونسي علي معلول بالاضافة إلي حارس المرمي شريف اكرامي. وينتظر ان يركز البدري في هجوم فريقه اليوم علي الانطلاقات من الجانبين عبر الظهيرين الايمن أحمد فتحي والايسر علي معلول لأجل فك التكتل الدفاعي المتوقع لفريق طنطا في منطقة العمق التي ستشهد كثاقة عددية من جانب لاعبي طنطا لغلق كل الطرق امام مهاجمي الاهلي. وسيعتمد الاهلي بقوة ايضا في مباراته امام طنطا علي المهارات الفردية لنجومه وليد سليمان وعبدالله السعيد واجاي لأجل اقتحام الدفاع من العمق والوصول إلي هز الشباك. ومن المحتمل ان يدفع البدري برأس حربة صريح من البداية يجيد التعامل مع التكتل الدفاعي مثل عمرو جمال لكن سيكون ذلك علي حساب احد اضلاع المثلث الهجومي السعيد او سليمان او اجاي. وعلي دكة البدلاء يتواجد اكثر من ورقة رابحة للاهلي يمكن الدفع بها وقت الحاجة امثال مؤمن زكريا وميدو جابر واكرم توفيق وجون انطوي الغاني ويمكن لأي من هؤلاء اللاعبين صناعة الفارق للاهلي.