حذر المشاركون في مؤتمر "حماية القطاع العقاري" من الآثار السلبية لنقص العمالة المدربة علي قطاع البناء والتشييد. مطالبين بضرورة تضافر الجهود والعمل المشترك علي تأهيل الكوادر البشرية المدربة القادرة علي التعامل مع التطورات التي يشهدها قطاع التشييد والبناء. خاصة وانه من أكثر القطاعات كثيفة العمالة. حيث استطاع خلال السنتين ونصف الماضية توفير أكثر من 3 ملايين فرصة عمل. وأكد المشاركون في المؤتمر ان ملف التعليم والتأهيل المهني للعامل المصري يظل من أهم التحديات التي يشهدها القطاع وذلك لارتباطه بإحداث التغيير الثقافي اللازم لرفع قيمة العامل المصري الذي يساهم بشكل مباشر في دفع العملية التنموية للقطاع للأمام والذي سنعكس بدوره علي التنمية الشاملة للمجتمع. تناولت الجلسة الثالثة في المؤتمر كافة التحديات التي تواجه شركات الانشاءات والمقاولات منها ارتفاع أسعار البناء والتشييد وتأثير أزمة الدولار. وضريبة القيمة المضافة لكن المحور الأهم الذي لاقي الاهتمام الأكبر لمشاركي الجلسة تمثل في نقص العمالة المدربة وتأثيره علي السوق العقاري المصري. شدد المهندس هشام الخشن عضو مجلس الإدارة المنتدب لشركة سامكريت للتنمية العمرانية علي ضرورة تضافر جهود القطاعين الخاص والعام لمواجهة تحدي نقص العمالة المدربة والمؤهلة للعمل داخل القطاع. مشيراً إلي اهتمام شركته بتقديم حلول للتأهيل الفني للعمالة بالقطاع العقاري من خلال الأكاديمية الوطنية للعلوم والمهارات "ناس" التابعة ل سامكريت القابضة. المتخصصة في تكنولوجيا التشييد والبناء وبالتعاون مع عدد من الشركاء الدوليين بإرساء ثقافة جديدة من أجل تنمية الكوادر الفنية المهنية ودعم قدراتها للمنافسة علي الصعيد الوطني والدولي. أكد علي أهمية مساهمة الشركات الخاصة في مثل هذه القضايا الحيوية من خلال تطبيق برامج المسئولية المجتمعية الخاصة بها. والتي من شأنها النهوض بالتنمية المجتمعية وإحداث التغيير المستدام داخل القطاعات التي تعمل بها. قال المهندس أسامة بشاي العضو المنتدب لرشكة أوراسكوم للإنشاء ان حجم العمالة بالقطاع العقاري يتراوح بين 5-6 ملايين عامل مما يعادل نحو 20-25% من حجم العمالة المصرية ككل. مطالباً بضرورة الاهتمام بالتأهيل الفني لهذا العدد الضخم من العمالة ليكون العامل المصري أحد عناصر التصدير المصري للوطن العربي والعالم الدولي مما سوف يساهم في حل مشكلة البطالة وتوفير موارد للنقد الأجنبي. أشار المهندس محمود حجازي رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للتشييد والتعمير إلي أهمية الاهتمام وإعلاء قدر العامل الفني. فإنه العنصر الأهم في نجاح أي مشروع عقاري. مشدداً علي أهمية تقليص الفجوة بين التعليم الهندسي بالجامعات المصرية وآخر التطورات العملية بهذا المجال. خاصة وان الطالب المصري لا يتعرض خلال فترة التعليم الجامعي إلي أحدث الطرق والحلول الحديثة في المجال العقاري مما يؤثر علي فاعليته في مجال العمل.