أنهي المؤتمر الوطني الاول للشباب "ابدع.. انطلق" أعماله أمس بعد مناقشات تواصلت علي مدي ثلاثة ايام بشرم الشيخ تطرقت لجميع القضايا التي تهم الشباب لتعلن عن بدء مرحلة جديدة لمشاركة الشباب في جميع المجالات ولينتهي استياؤهم من تهميشهم وشكواهم بأنهم لا يجدون من يستمع لهم ونجح المؤتمر في اتاحة فرصة للحوار المباشر بين الرئيس والوزراء من ناحية.. والشباب من ناحية أخري في جو من المصارحة والوضوح. لأول مرة يجلس الشباب علي المنصة في حضور رئيس الجمهورية في تقليد لم يعشه الشباب من قبل الشبان يتحدثون والكبار يستمعون وهو ما لم نعتده من قبل ليحمل المؤتمر الكثير من المعاني التي نفتقدها وهي أن الحوار فيما بيننا مع نمط الحياة السريع أصبح من الامور المقلقة كما أن الحوار غاب حتي بين افراد الاسرة الواحدة وهو ما فطن إليه الرئيس وطالب به المشاركون في الجلسات بأن تتاح الفرصة لنستمع لبعضنا البعض بصبر وروية. عام 2016 هو عام الشباب الذي أعلنه الرئيس السيسي في بداية العام الحالي لم ينته وهو بداية لأعوام كثيرة للشباب يتقدمون الصفوف مستندين إلي ثقة في قدراتهم ودعم كبار المسئولين وعلي رأسهم الرئيس. 25 هو عدد جلسات العمل والورش التي ناقشها المؤتمر طرحت مشاكلنا السياسية والاقتصادية والمجتمعية والصحية والتعليمية. ناقش المؤتمر الابحاث التي اعدها الشباب كما قدموا نموذجا لمحاكاة الحكومة.. وتطرقوا إلي مسببات العنف في الملاعب وطرق التغلب عليها وسبل اعادة الجماهير للملاعب لتنشيط الحياة الرياضية وسبل تفعيل النشاط الرياضي بالمدارس والجامعات ودور الشباب في تنفيذ رؤية مصر .2030 جاء الشباب من مختلف محافظات الجمهورية يحملون آراء وأفكارا وآمالا وطموحات ورغبة أن يصل صوتهم لأصحاب القرار وأن اختلفت طموحاتهم الآمن المستقر الذي يحمل الخير لأبنائه واتفقوا علي ان مصر تستحق أن نعمل من أجلها جميعا. أبدي الرئيس إعجابه بنموذج محاكاة الشباب لبعض وزارات الحكومة وتصورهم لسبل تعاملها مع مختلف الموضوعات والازمات بحضور الوزراء الذين قدموا تقييمهم لأداء الشباب. وأشاد الرئيس السيسي بالفكرة لأنها تساهم في اعداد الكوادر المصرية الشابة وتأهيلهم للقيادة مطالبا بوضع الآليات اللازمة لاختيار الشباب المتميزين واعدادهم وتأهيلهم من اجل الاستفادة من قدراتهم في مختلف مؤسسات الدولة بما يرسخ قيم المشاركة والتفاعل وعدم الاستئثار بالسلطة. بدأت اعمال المؤتمر الثلاثاء الماضي بالوقوف دقيقة حدادا علي ارواح شهدائنا ضحايا الإرهاب الغادر في رسالة واضحة بأن مصر لم ولن تنسي ابناءها ممن ضحوا بدمائهم من أجل اقرار الأمن والاستقرار بينما بدأت فعاليات اليوم الثاني فجرا بماراثون للجري تقدمه الرئيس السيسي والتف حوله الشباب ليحمل هذا الماراثون رسالتين الاولي اهمية الرياضة لبناء اجيال قوية اصحاء والثانية رسالة سلام توجهها مصر إلي العالم اجمع من سيناء ارض السلام والانبياء تؤكد أن مصر والمصريين يسعون لتحقيق السلام والأمن والاستقرار والبناء والتعمير وأننا ننبذ ونرفض العنف والإرهاب والقتل والتخريب. أكد رفعت السعيد رئيس الهيئة الاستشارية لحزب التجمع أن الشباب المشارك في المؤتمر يتمتع بقدرات هائلة ومعارف تميزه عن غيره وعليه مواصلة رحلة التعلم والتمكين لتطوير أنفسهم. قال إن المؤتمر اتاح فرصة جيدة للتواصل بين الشباب والكبار فلا ينكر أحد انهم طاقة وهم المستقبل وفي نفس الوقت عليهم ان يتعلموا كيفية التواصل والتعامل مع الكبار. لقطات ختام المؤتمر * توسط الرئيس السيسي المئات من الشباب المشاركين في المؤتمر في ختام أعماله أمس في بهو مركز المؤتمرات لالتقاط الصور التذكارية معهم وسط تصفيق من المشاركين الذين رددوا هتافات تحيا مصر. * أكد الرئيس السيسي أن جميع الدول تتابع فعاليات المؤتمر لأهميته وتأثيره الحضاري الكبير. * وعد الرئيس الشباب بعقد لقاء شهري وتكوين لجان لمتابعة توصيات المؤتمر وانعقاد المؤتمر في شهر نوفمبر من كل عام كتقليد سنوي يشارك فيه الشباب.