تعجبت كثيراً عندما قرأت أن الفنان "شريف منير" أختير ليستكمل مشوار الفنان الكوميدي الراحل الكبير "فؤاد المهندس" من خلال إعادة تقديم برنامجه الشهير "كلمتين وبس" مرة أخري علي موجة إذاعة ميجا "F.M" إف. إم.. وبعد أن يكتبه الراحل الكبير أحمد بهجت سوف يكتبه محمد فتحي ويخرجه أيمن فتيحة. وعلي لسان من يشتركون في هذا البرنامج- الجديد- سوف يحتفظ البرنامج بروحه والمقدم "التتر" الخاص به.. وان الحلقات الجديدة تستكمل ما كان يقدمه.. لأنه من تراث الاذاعة المصرية منذ الستينيات ولا يجوز تغييره.. وعلمت أن الفنانة "إسعاد يونس" عرضت حلقة تجريبية في برنامجها التليفزيوني- صاحبة السعادة من منطلق الوقوف الي جوار البرنامج.. وللأسف لم أشاهد هذه الحلقة. وأتساءل ومعي معظم من يحبون مهندس الضحك الراحل ومن يحرصون علي التراث.. هل يجوز أن نحفظ التراث بهذا الأسلوب؟ واذا كان هذا البرنامج من الأعمال التي يجب تقديمها هذه الأيام لماذا لا نقدم برنامجا آخر في نفس مستواه أو يزيد "شوية" بشرط أن يحمل اسما آخر.. خاصة وقد تم اختيار كاتب جديد.. ومُقدم جديد أيضاً؟ وما الذي يضيرنا لو تركنا تراثنا كما هو ولا نعبث به.. بأي أسلوب ونحاول تقديم تراث جديد يقدمه الجيل التالي للأجيال القادمة؟ أقول هذا الكلام- ولست رافضاً اختيار الفنان الذي أحبه كثيرا شريف منير- كبديل للمهندس.. ولكن.. اللجوء للقديم دائما وعدم التفكير في تقديم الأعمال المماثلة.. ولكن بأسلوب العصر الذي نعيشه إعادة نفس الأفكار يعني بأنه ليس لدينا الآن القدرة علي الابتكار وعدم وجود ثقة بالجيل الجديد.. وبالطبع.. سوف يقارن كل من يسمع البرنامج.. بين "المهندس" رحمه الله و"شريف" بارك الله في عمره.. وأيضاً بين المؤلف الجديد والمرحوم أحمد بهجت.. تماماً.. كما حدث لمسلسل "ليالي الحلمية" الذي أنتجت منه حلقات جديدة بطاقم آخر غير الذي قدم الأجزاء الأربعة.. الشهيرة.. الناجحة..والنتيجة.. يعرفها الجميع.. ولا داعي للخوض في الكلام عنها.. منعا من الزعل والاحراج والذي منه ولدي "كلمتين وبس" لجهابذة وعباقرة ماسبيرو الذين أعلنوا أنهم يقدمون هذا البرنامج في إطار خطة التطوير... أي تطوير تقصدون.. الفكرة.. أم التأليف.. أم التقديم؟