ناهد السيد شاعرة وصحفية. لديها ابن كانت له مشكلة في معهد الكونسيرفيتوار التابع لأكاديمية الفنون. في طريقها إلي حل المشكلة "اتكعبلت" في كم من المستندات التي رأت فيها فسادا مريعا ومروعا. فغلبها حسها الصحفي وقامت بنشر المستندات وطرحت اسئلتها حولها. وطالبت الجهات المسئولة بالتحقيق فيها. خاصة أن من بينها مستندات تتعلق بمنصب رئيس الأكاديمية نفسه!! ولأننا في مصر التي هي أول نور في الدنيا شق ظلام الليل. فقد جاء الرد الطبيعي والتلقائي: ناهد سيدة مغرضة. ولم تفتح هذه الملفات إلا بعد أن اصطدمت مصالحها مع أكاديمية الفنون!! وحتي نريح الزبون سنفتح المزاد التالي: ناهد السيد. الشاعرة والصحفية. سيدة مغرضة فعلا. أعرفها من عشرين سنة. وأقر وأعترف بأنها كذلك. كما أن زوجها أشرف عبد الشافي يكتب قصصا ومقالات صحفية مغرضة. وما لا يعرفه الكثيرون عن هذه الأسرة المغرضة جدا أنها كانت تسكن في "كفر الطماعين". وبعد أن اشبعت طمعها انتقلت إلي "كفر المغرضين" أي أنها أسرة منقوعة في الغرض. تعيش به وعليه. ولا تتعامل إلا مع كل من هو مغرض. بائع الخضار والجزار والمكوجي والحلاق والترزي. وحتي الزبال وكشاف النور وحراس الكومباوند كلهم مغرضون!! هانحن كشفنا ناهد وعائلتها المغرضة جدا. ولعل ذلك يكون بلاغا لقوات مكافحة المغرضين. فماذا إذن عن الفساد والمفسدين؟ ماذا عن المستندات والوقائع المخزية والمحزنة التي كشفتها السيدة المغرضة؟ لا حجة لكم الآن. ذكرتم أن السيدة مغرضة. وزدنا نحن وقلنا إنها من أسرة تصنع الغرض في الكومباوند وتضعه في عبوات فاخرة وتوزعه علي الأجزخانات. ولكن ماذا عن المستندات والفساد الذي فضحته؟! قصة ناهد المغرضة وغيرها من القصص الشبيهة.. هي نفسها قصة سائق التوك توك أو "الفلاح الفصيح". قال الرجل كلاما تجيش به صدور الكثيرين من أبناء الشعب المطحونين. وبدلا من أن نتوقف عنده وننتبه إلي ما نحن فيه. شمرت الكتائب الالكترونية عن سواعدها وكالت له الشتائم علي كل صنف ولون. واتهمته بأنه إخواني. وبأنه لا سائق توك توك ولا حاجة. واستكثرت عليه أن يقول كلاما كالذي قاله. وقالت معقولة سواق توك توك يتكلم بهذه الطريقة؟ وذلك للغلوشة علي ما قاله الرجل!! تلك أزمة مصر الحقيقية. لا تريد أن تنتبه إلي الكوارث التي تحيط بها من كل ناحية. مريض نسبة سكره في الدم فوق الألف ويرفض الاعتراف بأنه مريض ويتهم جهاز التحليل بأنه مخرف. والطبيب المعالج بأنه دبلوم تجارة!! كلما ابدي أحد ملاحظة عن أوضاعنا الكارثية. أو نشر صحفي مستندات دامغة عن وقائع فساد في مؤسسة من مؤسسات الدولة. أسرعنا إلي الطرمخة علي الموضوع واتهمناه بأنه عميل أو مغرض أو من أهل الشر. مع إننا لو حققنا في الأمر سنكسب جميعا ونتجنب هاوية مروعة في سبيلنا إلي الانزلاق إليها. ما يحدث في مصر من تجاهل للفساد واتهام الشرفاء والمحبين لهذا الوطن والحريصين علي استقراره ونهوضه بأنهم عملاء أو مغرضون. أمر يفوق الجنون بكثير.. فهل من عقلاء يستمعون ويفهمون ويتعاملون بنزاهة وحكمة وموضوعية قبل فوات الأوان.. مازال عندي أمل.. وعمر أيضا!!