* سيدتي: الخديعة التي تعرضت لها جعلتني أفكر في الانتحار مرتين والسبب الغدر والخيانة من الرجال لقد تسببوا في كراهيتي للحياة. القصة التي سأحكيها لك لن تجدي لها أي حل لأن كل الرجال يخونون كما يتنفسون. عمري 20 عاماً طالبة جامعية.. تعرفت علي زميلي وأنا في المرحلة الأولي بالكلية وأحببنا بعضنا لمدة عام حتي في فترة الاجازة كنا نتكلم ونتقابل في النادي ولكنه فجأة تعرف علي واحدة أخري وطردني من حياته بطريقة مهينة حتي لم يعتذر عن خيانته التي دمرتني لولا وقوف زميل آخر بجانبي ما استطعت دخول الكلية مرة أخري وسط همزات زميلاتي وزملائي.. ولكننا بعد فترة أحببنا بعضنا وقررنا ألا نترك بعضنا فكتبنا ورقة زواج عرفي ووقعنا عليها واحتفظ كل منا بنسخته واتفقنا اننا لن نفعلها إلا بعد التخرج في الجامعة.. ولكنه فجأة بدأ يطلب مني أشياء لم نتفق عليها ويقول انني زوجته وعندما قلت له ان هذه الورقة هي فقط لتأكيد حبنا.. غضب مني وبدأ يتعرف علي بنات ليغيظني.. وعندما طلبت منه أن يطلقني أرسل لي الورقة مع زميلة وقالت لي انه يحبها وانه سيخطبها نهاية العام الدراسي الحالي وانها صورتها وتحتفظ بنسخة ولو لم أبتعد عنه ستخبر الزملاء والزميلات وتخبر أسرتي.. أرجوك ماذا أفعل لقد حاولت الانتحار وفشلت.. أرجوك لا تسخري مني وأخبريني كيف أتصرف. ** عزيزتي: بكل تأكيد لن أسخر منك بل سأشفق عليك وكل من هم مثلك ممن يفرطن في ثقة الأهل ويبعن كرامتهن مقابل حفنة كلمات ساذجة فلا هذا هو الحب وبالطبع ليس الزواج أيضاً ولتحمدي الله انك لم تفعلي ما هو أكبر والذي كان كفيلاً بأن تبكي عمرك كله علي خطأ لا يليق بمن قرأت وتعلمت ودخلت الجامعة وبدلاً من أن تهتم بدراستها قررت اللعب كطفلة.. تعبث بأشياء لا يمكن العبث بها ثم تفكرين في الانتحار ولا تنجحين أي ترغبين في الموت كافرة!! يا عزيزتي فكري ملياً ان الورقة عبق وصورتها لا قيمة لها فلا تخافي منها ولا من تهديد تلك الزميلة وتأكدي انها فعلت ما قالته والحل ليس الانتحار بل النجاح والتخرج في الجامعة والابتعاد عن هذا الطفل ومن معه ولا تفكري فيما سيفعلونه.. فهما مثلك علي المحك وما تهددك به هي مثلك فيه وهذا الطفل لن يتزوجها لا هي ولا غيرها الآن.. ثقي انك تنالين من كرامتك وكرامة أهلك بالركض خلف الحب وكلمات الغرام.. أفيقي يا ابنتي وانتبهي لمستقبلك واسمك وسمعتك ولا تفكري في غدر الرجال فهؤلاء أطفال لا رجال الرجال لا يتصرفون هكذا.